الخميس، 30 يناير 2014

الانقلابيون ومكافأة من ساعدهم جزاء سنمار



الانقلابيون ومكافأة من ساعدهم جزاء سنمار 



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد :
فإن الانقلابيون وكل خائن لابد أن ينقلب بعضهم على بعض فما بني على باطل فهو باطل فهاهم الانقلابيون ينقلب بعضهم على بعض فالذين خرجوا في جريمة الانقلاب أكثرهم في السجون سوى من قتل منهم ومن سوف يقتل وليس أدل على ذلك مما حدث مع حركة السادس من إبرايل فهاهم قادتهم في السجون سوى من قتل منهم ، وهاهم يتخلصون ممن يخالفهم من رجال الجيش والشرطة بالتفجيرات والاغتيالات ، وهاهو حزب النور يتنكرون له وقد بدأ الهجوم عليه من إعلام المسيح الدجال وسوف يلقون مصير غيرهم ممن شارك في هذه الخيانة الكبرى والجريمة العظمى ، فما ينتظر ممن يحارب الدين ؟ هل ينتظر منه الوفاء ؟
أيظن حزب النور وقادته أنهم سيكون لهم دور مع هؤلاء الخونة الذين يحاربون الدين ؟
أيظن أن له دوراً مع من أغلق الجمعيات الخيرية الإسلامية من أجل إفساح المجال لجمعيات التنصير والتبشير ؟
أيظن أن له دوراً مع من قتل الساجدين واعتقل المؤمنين واغتصب النساء وسجن الأطفال ؟
أيظن أن له دوراً مع من صادر الحريات وشرد المئات وكمم الأفواه وأغلق القنوات والصحف والمجلات ؟
أيظن حزب النور وقادته أن ثناء الكنيسة ورجالها عليهم حباً وحفظاً لدورهم في تسليم البلاد للكنيسة المصرية لتحكمها ؟
لقد استخدم الانقلاب هؤلاء الأرجوزات لتنفيذ الانقلاب ثم يكون الجزاء جزاء سنمار ، وقد كان سنمار هذا مهندس بناء وقد ضربت به العرب المثل في جزاء من أسدى معروفاً ثم كان الجزاء عليه بنقيض ذلك وأصل المثل أنَّ النعمان بن المنذر استعمل سِنمَّار؛ ليبني له خَوَرْنَقًا ( قصرًا ) في الكوفة، فبناه أجمل بِناءٍ، وأتَّمه أحسن تمامٍ، فلمَّا فرغ من بنائه بعد عشرين عامًا من العمل المتواصل، قال سِنِمَّار: إني لو كنت أعلم أنكم توفونني أَجْري، لبنيته أكمل من ذلك، ولجعلته يدور مع الشمس حيث دارت، فغضب النعمان بن المنذر، ورماه من أعلى القصر؛ لئلا يبني لغيره أحسن منه، فذهبت الحادثة مثلاً .
وهكذا جزاء كل من ساعد الانقلابيون فليتوقع مصيره فلن يفي من انقلب من أجل السلطة وقتل آلاف المسلمين ليصل إلى حلمه ، وهاهم الانقلابيون يجازون من ساعدهم ووقف معهم وكذب من أجلهم بجزاء سنمار .
لقد جاهد حزب النور وقادته في إنجاح الانقلاب جهاداً كبيراً فقد كانت لهم الجولات المكوكية في طول البلاد وعرضها للترويج لدستور الكفر وتبرير الانقلاب الدموي بكل الوسائل بالكذب والزور ولكن عليهم أن ينتظروا الآن جزائهم الذي يستحقونه من الانقلابين .
أيها المسلمون توبوا إلى الله وارجعوا إليه مما وقعتم فيه من التقصير فإنه لا حياة لكم مع هؤلاء المجرمين .
أيها المسلمون وحدوا صفكم واجمعوا كلمتكم فإن حياة الأحرار لا تكون بالتفرق والتشرذم .
أيها المسلمون إياكم وحياة الذل والمهانة التي يريدها العبيد .
اللهم عليك بعصابة الانقلاب الدموي من ساعدهم وعاونهم وبرر لهم ، اللهم عليك بالسيسي وعصابته والكنيسة عصابتها ، اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل دائرة السوء عليهم يا رب العالمين ، اللهم انصر عبادك المؤمنين عاجلاً غير آجل ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذله يا رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم