الثلاثاء، 23 أبريل 2013

رسائلي إلى المتصوفة .. 2


ردي على متصوف أساء الأدب :


هذا الرابط تدعون فيه أن المنتسبون للصوفية هم نوعين
نوع معتدل ومتبع والآخر غالٍ ومبتدع
كيف والنصوص بينهما واحدة ؟!!!
والكرامات التى يدعوها واحدة !!!
وقولهم بعقيدة الإتحاد والحلول عياذا بالله واحد
نعم قد يكون من تصفوهم بالمعتدلين مخدوعين ما فطنوا إلى مرامى ابن عربى ولا ابن الفارض أو ابن سبعين وإذا ما وآجهناهم بحقيقة أقوال هؤلاء الزنادقة قالوا أنتم لا تفهمون إشاراتهم ولا مواجيدهم ولا معرفتهم بالله ولا وصولهم للحق حتى أسقطوا عن أنفسهم بعض التكاليف لما عاينوا الحقيقة !!!!
أتعجب والله أى حقيقة عاينها هؤلاء القوم حتى يدعى أحدهم مما أصابه من الخبل أن إيمان فرعون أعمق من أيمان موسى عليه السلام
يقول الزنديق ابن عربى الهالك :
ملحوظه هامة : القاعدة الأصولية تقول ناقل الكفر ليس بكافر وأستغفر الله مما سأورده لكم من كلام هذا الملحد الزنديق .
(( إن عبّاد العجل ما عبدوا إلا الله، وإن موسى أنكر على هارون لكون هارون أنكر عليهم عبادة العجل، وإن موسى كان بزعمهم من العارفين الذين يرون الحق في كل شيء، بل يرونه عين كل شيء، وأن فرعون كان صادقاً في قوله: أنا )ربكم الأعلى( بل هو عين الحق، )) ونحو ذلك مما يقوله صاحب الفصوص.
ويقول أعظم محققيهم: إن القرآن كله شرك، لأنه فرق بين الرب والعبد ؛ وليس التوحيد إلا في كلامنا.
فقيل له: فإذا كان الوجود واحداً، فلم كانت الزوجة حلالاً والأم حراماً ؟ فقال: الكل عندنا واحد، ولكن هؤلاء المحجوبون قالوا: حرام. فقلنا: حرام عليكم"(الفتاوى 2/364-365).

ولما سئل شيخ الإسلام عن كتاب فصوص الحكم قال: "ما تضمنه كتب (فصوص الحكم) وما شاكله من الكلام: فإنه كفر باطناً وظاهراً ؛ وباطنه أقبح من ظاهره. وهذا يسمى مذهب أهل الوحدة، وأهل الحلول، وأهل الاتحاد. وهم يسمون أنفسهم المحققين. وهؤلاء نوعان:
نوع يقول بذلك مطلقاً، كما هو مذهب صاحب الفصوص ابن عربي وأمثاله: مثل ابن سبعين، وابن الفارض، والقونوي والششتري والتلمساني وأمثالهم ممـن يقول: إن الوجود واحد، ويقولون: إن وجود المخلوق هو وجود الخالق، لا يثبتون موجودين خلق أحدهما الآخر، بل يقولون: الخالق هو المخلوق، والمخلوق هو الخالق. ويقولون: إن وجود الأصنام هو وجود الله، وإن عبّاد الأصنام ما عبدوا شيئاً إلا الله.

ويقولون: إن الحق يوصف بجميع ما يوصف به المخلوق من صفات النقص والذم.

وقال ابن تيمية أيضاً: "وقد صرح ابن عربي وغيره من شيوخهم بأنه هو الذي يجوع ويعطش، ويمرض ويبول ويَنكح ويُنكح، وأنه موصوف بكل عيب ونقص لأن ذلك هو الكمال عندهم، كما قال في الفصوص ؛ فالعلي بنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستقصى به جميع الأمور الوجودية، والنسب العدمية: سواء كانت ممدوحة عرفاً وعقلاً وشرعاً، أومذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً وليس ذلك إلا لمسمى الله خاصة"(الفتاوى 2/265).

ويعتذر شيخ الإسلام عن الإفاضة في بيان عقيدة هؤلاء القوم والتحذير منهم قائلاً:"ولولا أن أصحاب هذا القول كثروا وظهروا وانتشروا، وهم عند كثير من الناس سادات الأنام، ومشايخ الإسلام، وأهل التوحيد والتحقيق. وأفضل أهل الطريق، حتى فضلوهم على الأنبياء والمرسلين، وأكابر مشايخ الدين: لم يكن بنا حاجة إلى بيان فساد هذه الأقوال، وإيضاح هذا الضلال.

ولكن يعلم أن الضلال لا حد له، وأن العقول إذا فسدت: لم يبق لضلالها حد معقول، فسبحان من فـرق بين نوع الإنسان؛ فجعل منه من هو أفضل العالمين، وجعل منه من هو شر من الشياطين، ولكن تشبيه هؤلاء بالأنبياء والأولياء، كتشبيه مسيلمة الكذاب بسيد أولي الألباب، وهو الذي يوجب جهـاد هؤلاء الملحدين، الذين يفسدون الدنيا والدين"(الفتاوى 2/357-358).
وقال في وجوب إنكار هذه المقالات الكفرية، وفضح أهلها: "فهذه المقالات وأمثالها من أعظم الباطل، وقد نبهنا على بعض ما به يعرف معناها وأنه باطل، والواجب إنكارها ؛ فإن إنكار هذا المنكر الساري في كثير من المسلمين أولى من إنكار دين اليهود والنصارى، الذي لا يضل به المسلمون، لا سيما وأقوال هؤلاء شر من أقوال اليهود والنصارى وفرعون، ومن عرف معناها واعتقدها كان من المنافقين، الذين أمــر الله بجهادهم بقوله تعالى: (جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) والنفاق إذا عظم كان صاحبه شراً من كفار أهل الكتاب، وكان في الدرك الأسفل من النار.
هذآن النوعان الَلذان عرفناهما أخى غريب
وأحذرك ونفسى سوء الإتباع فقد قال الحق جل فى علآه :
{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ }البقرة166
عند معاينتهم عذاب الآخرة يتبرأ الرؤساء المتبوعون ممن اتبعهم على الشرك, وتنقطع بينهم كل الصلات التي ارتبطوا بها في الدنيا: من القرابة, والاتِّباع, والدين, وغير ذلك.
فرد المشاغب : نحن و لله الحمد لا نحتاج أن نشوش الصفحات بالنقولات المطولة قصد إغاظة الإخوان ..
نحن نضع فقط روابط لإيضاح الصورة كاملة و التحقيق فيها و تحذير الناس من المدلسين !؟!
و أقصى ما نكتبه في مواضيعهم بضعة أسطر لا بضعة صفحات لا علاقة لها بمحل البحث كما يفعل هذا الأخ .... !؟!
و الذي يقرأ الرابط جيدا يعرف جيدا اساليب الروغان !؟!
و يتوقف عن التسليم للمعاصرين فيما يتظاهرون بنقله -محرفا ناقصاً- عن الأئمة المرضيين !؟!
وكان ردي عليهم جميعاً : أسأل الله الكريم المتعال أن يهدينا وإياكم لما اختلف فيه من الحق بإذنه ومنه وجوده وكرمه وإحسانه
أشكرك أخى على هذا الإطراء والذى أحسبنى دونه إن لم يرحمنى ربي ويغفر لى ذنبي ... أخى تعلمت مفارقة الكون وأهله لأجل الحق وإتباعه
لا أخفيك سراً أخى كانت بدايتى فى بيئة عجيبة مليئة بكل أشكال المخالفات
فالجدود كان يقام لهم الموالد والإحتفالآت الصاخبة وكنت أذهب لقريتنا أثناء هذه الإحتفالات وكنت وأنا صغير أعجب من فعالهم هذه وما يحدثوه بمسمى الدين والذكر والتفقير يمنة ويسرة (( الله حى .. الله حى )) .
وقدر الله لنا الدراسة فى الأزهر الشريف وكنا ندرس عقيدة الأشاعرة والماتريدية فى مادة التوحيد ولكن الله حبب إليّ القراءة والمطالعة وفى المرحلة الثانوية جرت متغيرات كثيرة جداً فى حياتى إذ رأيتنى غير مقتنع بالكثير مما درسته عن التوحيد فى الأزهر وعرفت بعدها أنى أدرس التوحيد من منظور القائمين على التعليم بالأزهر
وهنا حدث إنقلاب كبير فى حياتى ولله الحمد إذ تعرفت وقتها على بعض أساتذتى بالمعهد وكنت أزورهم دائماً وأذهب للصلاة معهم وكنت أسألهم عما أشكل عليّ فهمه وانتقلت بين المدارس الفكرية المختلفة والكثيرة .. وكنت وخالى على رأس حركة تصيح فى العائلة لموروثات غثة وأنهينا ولله الحمد بدع الموالد فى قريتنا
وكان أكبر مشجع لى جدى لأمى رحمه الله تعالى وكان شيخ البلد وعالمها
الشاهد يا أخى من حديثى هذا أن أثبت لك أن تعودت مفارقة كل العادات لأجل الوصول للحق وحُسن إتباعه .
أما حديثك عن النورسي وذكرى لجهاده وبطولآته لمكافحة الملاحدة والعلمانيين فما تعودت أن أبخس الناس حقوقهم وهو عندى بطل ومجاهد مثله مثل ألب أرسلان ونور الدين محمود وإبن سبكتكين وصلاح الدين هم عندى جهابذة أبطال ولكن بينى وبينهم مفارقة العظيمة فى العقيدة وفى فهمهم لأسماء الله وصفاته .
فيا أخى وربى وما أعبد ليس شعاراً أرفعه ولكن هي كلمة حق أسعى لأقامتها فى نفسى وغيرى ( أحب الحق وفلان ما إجتمعا .. فإن إفترقا فالحق أحق أن يتبع )
فكل مخالف لى أفارقه فى مخالفته وإجتمع معه فيما إجتمعنا عليه من الحق
فكلاً محاسب على ما عنده من حق وباطل مجزيٌ لا محالة
ولن أقول لك ليعذر بعضنا بعضاً فيما إختلفنا فيه .. بل أقولها لك لبذل كل أحدٍ منا وسعه لإيصال ما يعتقده من الحق ليقلل مواطن الخلاف .
ولكن المفارقة فى المعتقد لا تجبرها ولا تصلحها الكلمات الرنانة المعسولة والمغموسة فى الورود والرياحين بل يجبرها ويصلحها تبيين الحق وإتباعه وإتخاذه مسلكاً ومنهجاً ولو فارقت جميع أهل الأرض .. فلا تزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتى أمر الله ... وأنا أزعم أن هذا مسلكى ومنهجى تقصى الطريق للحق وتوطأة النفس على لزومه وإتباعه
ولا يفوتنى أخى أن أقول لك أنى سلكت كل الطرق الفكرية المتاحة لي للوصول لما أريده من الحق .. بمعنى كنت مع الصوفية كحفيد عارف لله بعد الصلاة يلبس القميص الأبيض ويأتيه مريدى جده فيقبلون يده كل يوم جمعة
وكنت مع الإخوان خطيب ومحاضر وسياسى
وكنت مع التبليغ أمير مسجد ومسئول جماعة طاف بها للدعوة على الأقدام
وكنت مع السلفية باحثاً ومحققاً ومتعلماً
وأقولها يا أخى لنفسي ولمن يقرأ سطورى هذه
لا نريد سلفية نطاحة مجهلة متهمة لغيرها
ولا نريد صوفية شطاحة مهولة مؤولة تدار أمورها بالشطحات والخزعبلات
ولا نريد تبليغ متوهم أن الحق معه بالأكثرية
نريد الحنيفية اللتى كان عليها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه
قال الله تعالى :
( أفلم يدبروا القول ? أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين ? أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون ? أم يقولون به جنة ? بل جاءهم بالحق وأكثرهم للحق كارهون ! ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن . بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون . أم تسألهم خرجا ? فخراج ربك خير وهو خير الرازقين . وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم . وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون).
فكان بدعا في مألوفهم ومألوف آبائهم أن يجيئهم رسول ! أو أن يجيئهم بكلمة التوحيد ! وذلك تاريخ الرسالات كلها يثبت أنالرسلجاءوا قومهم تترى , وكلهم جاء بالكلمة الواحدة التي يدعوهم إليها هذا الرسول !

والحقلا يمكن أن يدور مع الهوى ; وبالحق تقوم السماوات والأرض , وبالحق يستقيمالناموس , وتجري السنن في هذا الكون وما فيه ومن فيه:

)ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ). .

فالحقواحد ثابت , والأهواء كثيرة متقلبة . وبالحق الواحد يدبر الكون كله , فلاينحرفناموسه لهوى عارض , ولا تتخلف سنته لرغبة طارئة . ولو خضع الكون للأهواءالعارضة , والرغبات الطارئة لفسد كله , ولفسد الناس معه , ولفسدت القيم والأوضاع ,واختلتالموازين والمقاييس ; وتأرجحت كلها بين الغضب والرضى , والكره والبغض ,والرغبةوالرهبة , والنشاط والخمول . . وسائر ما يعرض من الأهواء والمواجدوالانفعالاتوالتأثرات . . وبناء الكون المادي واتجاهه إلى غايته كلاهما في حاجةإلىالثبات والاستقرار والاطراد , على قاعدة ثابتة , ونهج مرسوم , لا يتخلف ولايتأرجحولا يحيد .
وهذهالأمة التي جاء لها الإسلام كانت أولى الأمم باتباع الحق الذي يتمثل فيه .ففوقأنه الحق هو كذلك مجد لها وذكر . وما كان لها من ذكر لولاه في العالمين


وإلى لقاء إن شاء الله تعالى