الأربعاء، 25 أبريل 2012

مجموعة من أهم محاضراتي الصوتية

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .. 
أما بعد ..
هذه مجموعة من أهم محاضراتي الصوتية أقدمها لكل راغب في الخير على نور وبصيرة
سائلاً الله تبارك وتعالى أن يجعل فيها النافع والمفيد لكل مريد للخير ورفعة هذا الدين القويم وشريعة رب العالمين
***
وقفة محاسبة
الغنى والفقر

منهج السيرة فى محاورة المخالفين

  
من صديقك ؟
مفهوم الجهاد
قصــص من واقعنــــا الحـــــى

فقل بعلمٍ..تعش به أبدا

 

علك ترضى للشيخ بن دقيق العيد

 

حقيقة اللذة

 

القصص القرآنى وتثبيت القلوب

 

الزهــــــد

 
الديك والبازى

الدعوة على منهج النبوة

 

الدعوة إلى الله والعمل الجماعى

 
أصول أهل السنة فى التلقى والإستدلآل
أدب الحوار فى الإسلام 1

السياج الذي أقامه السلف لحماية الأمة ودور مصلحيها :


السياج الذي أقامه السلف لحماية الأمة ودور مصلحيها :

لقد تنبه السلف لخطورة هذا الأمر الذي يُفسد قلوب ناشئة المسلمين، فلهذا جعلوا بينهم وبينه سياجاً واقياً استنبطوه من النصوص الشرعية ، يتضمن النهي عن مخالطة أهل البدع والإنحراف والبعد عن شبهاتهم وإنتاجهم  ؛ خشية أن يعلق شيء منها بقلب ضعيف فيتأثر به ويتشربه، فأعادوا وأكثروا حول هذا الموضوع في مصنفاتهم ومروياتهم نصحاً لأبناء المسلمين، فلا تكاد تجد مؤلفاً في العقيدة السلفية إلا ويتضمن فصولاً أو أبواباً في التحذير من أهل الزيغ والتنفير منهم ومن مسلكهم وإعراضهم عن الكتاب والسنة إلى زبالات البشر.
فمن ذلك: قول ابن عباس –رضي الله عنهما- : "لا تجالس أهل الأهواء؛ فإن مجالستهم ممرضة للقلب".
ومن ذلك: قول عمرو بن قيس الملائي: "كان يُقال: لا تجالس صاحب زيغ فيزيغ قلبك"
ومن ذلك: قول الإمام أحمد وقد ذُكر عنده أهل البدع: "لا أحب لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم، وكل من أحب الكلام لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة؛ لأن الكلام لا يدعو إلى خير، عليكم بالسنن والفقه الذي تنتفعون به، ودعوا الجدال وكلام أهل البدع والمراء" وذكر في مسنده –رحمه الله- حديث الدجال وقول النبي صلى الله عليه وسلم عنه: "من سمع بالدجال فلينأ عنه، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فما يزال به بما معه من الشُبه حتى يتبعه" فقس هذا –رعاك الله- بحال من يجالس أهل البدع والزيغ ويتضلع من كتبهم مدعياً أنه يثق بنفسه !! ساخرًا من تحذيرات أهل الإسلام.
فالسلف – رحمهم الله – نظروا إلى العلوم بهذه القسمة :
1 – العلم الشرعي النافع ؛ وهو علم الكتاب والسنة وما تفرع عنهما . وهو ماوردت النصوص بمدحه ومدح أهله،وذكر أجره العظيم لمن خلصت نيته .
2 – العلم ( الدنيوي ) المباح النافع ؛ كعلوم الزراعة والهندسة والصناعة ونحوها . وهذا العلم كلأ مباح لأهل الأرض كلهم ، هم شركاء فيه ، ومن بذل أسبابه حصله . كما قال تعالى { كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك } .
3 – العلم الضار ؛ وهو الذي لا نفع فيه في الدنيا ولا في الآخرة ، بل سيكون وبالاً على صاحبه ، وإن توهم البعض من المخدوعين خلاف ذلك ؛ كالسحر والتنجيم وعلم الكلام والفلسفة ونحوها . ومثله في زماننا : الكتابات الفكرية المنابذة للنصوص الشرعية .


دور العلاّمة والفقيه القانوني حازم أبو إسماعيل في استرداد الثورة ومكتسباتها .
أيها الأحبة الكرام لقد منّ الله تعالى على أمة الحبيب محمد بعلماء أفذاذ وقادة عظام أصلحهم ربهم لاتخاذ القرار المناسب في وقته المناسب ومن هؤلاء الربانيين فضيلة الشيخ محمد حازم صلاح أبو إسماعيل وفقه الله تعالى لنصرة الملة والدين.
هذا الرجل الذي ألهمه ربه فهم فقه الواقع وفقه النوازل وحسن إدارة أمور أمة التوحيد في القطر المصري ليكون إن شاء الله تعالى توطأة لوحدة الصف من جديد ولرفع لواء خير أمة أخرجت للناس , هذا الرجل الذي عارض ترك ميدان التحرير بعد سقوط رأس النظام البائد الطاغوت القبيح مبارك وقال كلمته الشهيرة عن مجلس العسكر ( لا يمكن أن نسلم مصر لذئاب وثعالب ولنقف في الميدان حتى نطهر كامل النظام ) .
وخالفته الكثير من القوى مدعين إعطاء الفرصة للمجلس العسكري والذي بدوره إنتهز هذه الفرصة السانحة ليقود الثورة المضادة وأخذ ثورة الشعب المجيدة ووضعها في الثلاجة وكلما ثار الشعب على مطلب من المطالب الثورية اقتطعه لهم وكأنما يقتطع مطلبهم الشرعي هذا من جسده , وشكل هذا المجلس درع حماية للفاسدين ولم تقم محاكمتهم بالشكل الذي يرد الحقوق لأصحابها بل وقف على النقيض من إحقاق الحق وإرساء العدالة.
ولم يعلن عن الانتخابات النيابية إلا في آخر يوم من الفترة الانتقالية التي وعد بها وأعلنها بعد تهديد القوى السياسية بالعودة من جديد لميدان التحرير.
لقد كان من المفترض أن يكون المجلس العسكري أميناً في وعده صادقاً مع الشعب بأنه سيجري انتخابات برلمانية ورئاسية في خلال ستة أشهر ولكنه ركن إلى حماية النظام الفاسد والتصدي لمحاولات محاكمتهم بشكل مستفز للشعب الذي قام بأعظم ثورات العصر الحديث وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء والأوفياء .
وبناءاً على كل ما سبق صرح الشيخ حازم أبو إسماعيل أنه سيخرج وحده في جمعة المطلب الواحد مطالباً المجلس العسكري أن يعود لرشده وأن يرد الأمانة إلى أهلها وأن عليه أن يحدد الجدول الزمني لرد هذه الأمانة وفي يوم الجمعة 28/10/2011 خرج الشيخ حازم بعد أن صلى الجمعة بمسجد عمر مكرم ليجد في استقباله جموعاً من الصادقين فرحت بقيادته لدعوة استرداد السلطة من المجلس العسكري .
في هذا اليوم المجيد تميز أهل الحق من أهل الباطل وتميز المصلح من المفسد ؛ نعم والله لقد ظهر هذا جلياً في الأعداد التي احتشدت لمناصرة هذا الرجل رغم الكم الكبير من الاتهامات التي نالها هذا اليوم من أنه يشق الصف ويدعو إلى الفوضى قبل شهر من إجراء الانتخابات ومثل هذه الاتهامات السخيفة والتي ثبت للقاصي والداني بطلانها عندما تحركت أفاعي بني علمان لإنعاش وثيقة المبادئ الفوق دستورية من جديد بعد أن أصابتها الذبحة الشعبية بإقالة يحي الجمل وحشونا جيوبه بكل هذه الوثائق المشبوهة والتي تريد نزع الشرعية من الشعب المصري وإتهام أعظم شعوب الأرض بالجهل وعدم الوعي الثقافي والسياسي وهذه من أعظم الأباطيل وأعتبرها شخصياً وأداً للثورة المجيدة التي أذهلت العالم.
يصر مجلس الندامة على وثيقة السلمي بشكل مريب جداً !!! فهل هناك قوةٍ ما تضغط على هذا المجلس لإمرار هذه الوثيقة ؟!!!
نعم هذه الوثيقة تصب في مصلحة بنو صهيون والغرب الفاجر وهي تهدم وثن ديمقراطيتهم على رؤوسهم ولن تمرر أبداً مادام لنا قلب ينبض ولسان يشهد بوحدانية الله في كونه.
وخرجت علينا كلمات الشيخ حازم صلاح وكأنها آيات إبطال السحر خرجت كلماته وكأنها حبات نور تتساقط على الميدان لتبصرنا بمعالم الطريق ودعا المحتشدين لأهم جمعة في عمر الثورة المصرية العظيمة وهي جمعة استعادة الثورة وكان اسمها (جمعة المطلب الواحد .. جدول زمني لتسليم السلطة في موعد أقصاه 30 إبريل 2012 ).
لقد عرف المصريين جميعاً مدى صدق هذا الرجل ومدى إخلاصه لربه ودينه وأمته ؛ وأن هذه الجمعة هي المميزة للصف الوطني وأن من سيعارضها سيفتضح أمره ومكيدته لهذا الشعب ؛ لقد نصره الله وجعله رجل الأمة في هذا الزمان ؛ لقد أيده مولاه ؛ والظالمين لا مؤيد لهم إلا الطامعين والصهاينة والأمريكان الذين يدّعون معاداتهم وهم يعيشون على معوناتهم ؛ لقد تفاعلت مصر كلها مع هذا المطلب العادل وخرجت عن بكرة أبيها تأييداً للرجل وإنقاذاً للثورة وتمييز الصف الوطني من العملاء والخونة ؛ وانكشف دجل الليبراليين الوفديين وعمالة المشعوذين ممن تسموا زوراً وبهتاناً (بالمصريين الأحرار ) وفُضحت أحزابهم وسقطت في هذا اليوم المجيد في تاريخ مصر وسيعلمون سوء عاقبة خيانتهم يوم يخرج الشعب بكامله لصناديق الانتخابات ؛ نعم والله لقد كانت الأحداث السابقة فتنة عظيمة ؛ سيميز الله بها أهل الحق من الباطل وأهله ودعاته ؛ وقد نصر الله تعالى في هذا اليوم الصادقين؛ وتم لنا ولله الحمد ما خرجنا لأجله وتم تحديد ميعاد تسلم الشعب للسلطة في يوليو 2012 فالحمد لله وحده والشكر لهذا الشعب الذكي الفطن لأنه على علم بمن يُفسد ومن يُصلح . 

الشريعة مطلب شعب مصر


إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلـل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وصفيّه من خلقه وحبيبه
صلــّى الله عليه وسلــّم
بلـّغ الرّسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمّة وكشف الله تعالى به الغمّة وأنار به العقول وشرح به الصّدور فأنارت بهديه أعينا عمياً وآذانا صماً وقلوباً غلفاً
فاللهمّ أجزه عنا خير ما جازيت به نبيًّا عن أمّـته ورسولاً عن قومه ودعوته.
 ففي هذا الزّمان الذي أخذت تدبّ فيه أفاعي الإلحاد وحيّات العلمانية وعقارب الليبرالية لنفث سمومها في كيان الأمّة فيكون لزاما على كلّ مؤمن يدين بالإسلام أن يجلـّي مزاياه ونظامه المتكامل هذا النظام الذي ارتضاه الله تعالى للبشر هدى ونورا ينير كافـّة ميادين حياتهم العقديّة والسّياسيّة والاجتماعية والنفسيّة والعمليّة.
     فمن المعلوم أنّ المعنى العمليّ لكلمة الدّين هو نظام وضعه الخالق لتنتهجه الخليقة في حياتها معه وفي طريق عودتها إليه فهو الدّين الكامل والوحي المتمّم والمهيمن على كلّ الشرائع ويتكشف هذا عن إعجاز القرآن الذي هو معجزة الإسلام الخالدة في مختلف تلك الشـّؤون وفي هذا السّبيل سبيل الله تعالى أتقدّم بهذا البحث للمسلمين والمؤمنين و(الملحدين والعلمانيين والليبراليين والشيوعيين) على السّواء ليزداد المؤمن إيمانا وعسى أن يرجع أصحاب الأفكار البليدة والملاحدة إلى سبيل ربّهم.
لنعلم جميعاً أن الذي صنع جهاز التلفاز أو التليفون أو الثلاجة قد بين أمور مهمة في كتالوج صنعته تحذر من فعل أشياء تضر بمخترعه ونحن مجبرين على امتثال تعليماته هذه لكي لا تفسد الآلة المخترعة وبمقارنة بسيطة جداً نستطيع أن نخلص بأنه أولى بالإنسان أن يقوم على أوامر خالقه وإمتثال منهجه في إفعل ولا تفعل وهذا ما اصطلح على تسميته بالشريعة الربانية والتي إن لم يمتثلها المخلوق هلك وفسدت حياته لمخالفته أمر الخالق الرازق المالك المدبر , ولا يمكن أن أترك هذا الأمر عرضة لتجارب البشر في اختراعه لأفكار وأيدوليجيات مخالفة لشرع الخالق جل في علاه فلكم أفسدت مثل هذه الأفكار في حياة البشر هل نسينا ما فعلته الشيوعية في البشرية ؟!! أم أنكم راضون الآن عما يحدث في البشر تحت مسمى الديمقراطية ؟!!! وهل نسيتم تفريق القومية للأمم ؟!!! أم نسيتم نهب الخيرات تحت مظلة الإشتراكية ؟!!!
فوالله  وتالله لن تصلح حياة البشرية قاطبة إلا بامتثالهم أمر خالقهم وباريهم ومصورهم.
هذه الأفكار البليدة هي سلاح الأعداء الجديد فلقد أيقنوا أن لا طاقة لهم في مجابهة الإسلام وأهله بأسلحتهم الفتاكة لأنهم ذاقوا مرارة وبأس سواعد الموحدين على مر العصور, بدءوا حربهم هذه بالبعثات المشبوهة لغسيل العقول بدءاً من الطهطاوي ومحمد عبده فطه حسين وإنتهاءاً بمهرجانات السينما ومكافأة الفاسقين ممن طعنوا في الملة والدين والحرب شعواء لا نهاية لها إلا بعودة راشدة لديننا الحنيف ففيه السلامة كل السلامة وفيه النجاة من تلكم الفتن المدلهمة كقطع الليل المظلم, لهذا أيها الأحبة الكرام والإخوة الأماجد العظام كان لزاماً علينا أن نستغل هذه الصحوة المباركة وتلك الثورات العربية المجيدة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا لنرفع سيف التصدي لهذه الأفكار العفنة قبل أن تهلك حرث أمتنا ونسلها, فعلينا أن نجاهدهم بالبنان واللسان والسنان.
     والله من وراء القصد وهو المستعان جلّ في علاه.