الاثنين، 27 يناير 2014

مصر الإسلامية .. مقدمة الكتاب


مصر الإسلامية .. مقدمة الكتاب
كتب : أحمد العزيزي
4/1/2012


إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلـل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وصفيّه من خلقه وحبيبه
صلــّى الله عليه وسلــّم
بلـّغ الرّسالة وأدّى الأمانة ونصح للأمّة وكشف الله تعالى به الغمّة وأنار به العقول وشرح به الصّدور فأنارت بهديه أعينا عمياً وآذانا صماً وقلوباً غلفاً
فاللهمّ أجزه عنا خير ما جازيت به نبيًّا عن أمّـته ورسولاً عن قومه ودعوته.
    ففي هذا الزّمان الذي أخذت تدبّ فيه أفاعي الإلحاد وحيّات العلمانية وعقارب الليبرالية لنفث سمومها في كيان الأمّة فيكون لزاما على كلّ مؤمن يدين بالإسلام أن يجلـّي مزاياه ونظامه المتكامل هذا النظام الذي ارتضاه الله تعالى للبشر هدى ونورا ينير كافـّة ميادين حياتهم العقديّة والسّياسيّة والاجتماعية والنفسيّة والعمليّة.
     فمن المعلوم أنّ المعنى العمليّ لكلمة الدّين هو نظام وضعه الخالق لتنتهجه الخليقة في حياتها معه وفي طريق عودتها إليه فهو الدّين الكامل والوحي المتمّم والمهيمن على كلّ الشرائع ويتكشف هذا عن إعجاز القرآن الذي هو معجزة الإسلام الخالدة في مختلف تلك الشـّؤون وفي هذا السّبيل سبيل الله تعالى أتقدّم بهذا البحث للمسلمين والمؤمنين و(الملحدين والعلمانيين والليبراليين والشيوعيين) على السّواء ليزداد المؤمن إيمانا وعسى أن يرجع أصحاب الأفكار البليدة والملاحدة إلى سبيل ربّهم.
لنعلم جميعاً أن الذي صنع جهاز التلفاز أو التليفون أو الثلاجة قد بين أمور مهمة في كتالوج صنعته تحذر من فعل أشياء تضر بمخترعه ونحن مجبرين على امتثال تعليماته هذه لكي لا تفسد الآلة المخترعة وبمقارنة بسيطة جداً نستطيع أن نخلص بأنه أولى بالإنسان أن يقوم على أوامر خالقه وإمتثال منهجه في إفعل ولا تفعل وهذا ما اصطلح على تسميته بالشريعة الربانية والتي إن لم يمتثلها المخلوق هلك وفسدت حياته لمخالفته أمر الخالق الرازق المالك المدبر , ولا يمكن أن أترك هذا الأمر عرضة لتجارب البشر في اختراعه لأفكار وأيدوليجيات مخالفة لشرع الخالق جل في علاه فلكم أفسدت مثل هذه الأفكار في حياة البشر هل نسينا ما فعلته الشيوعية في البشرية ؟!! أم أنكم راضون الآن عما يحدث في البشر تحت مسمى الديمقراطية ؟!!! وهل نسيتم تفريق القومية للأمم ؟!!! أم نسيتم نهب الخيرات تحت مظلة الإشتراكية ؟!!!
فوالله  وتالله لن تصلح حياة البشرية قاطبة إلا بامتثالهم أمر خالقهم وباريهم ومصورهم.
هذه الأفكار البليدة هي سلاح الأعداء الجديد فلقد أيقنوا أن لا طاقة لهم في مجابهة الإسلام وأهله بأسلحتهم الفتاكة لأنهم ذاقوا مرارة وبأس سواعد الموحدين على مر العصور, بدءوا حربهم هذه بالبعثات المشبوهة لغسيل العقول بدءاً من الطهطاوي ومحمد عبده فطه حسين وإنتهاءاً بمهرجانات السينما ومكافأة الفاسقين ممن طعنوا في الملة والدين والحرب شعواء لا نهاية لها إلا بعودة راشدة لديننا الحنيف ففيه السلامة كل السلامة وفيه النجاة من تلكم الفتن المدلهمة كقطع الليل المظلم, لهذا أيها الأحبة الكرام والإخوة الأماجد العظام كان لزاماً علينا أن نستغل هذه الصحوة المباركة وتلك الثورات العربية المجيدة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا لنرفع سيف التصدي لهذه الأفكار العفنة قبل أن تهلك حرث أمتنا ونسلها, فعلينا أن نجاهدهم بالبنان واللسان والسنان.

     والله من وراء القصد وهو المستعان جلّ في علاه.

إضغط على إسم الكتاب لتحميله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم