الخميس، 7 يونيو 2012

قصيدة أمينة قطب في رثاء زوجها

أمينة قطب .. فقدت أخاها سيد قطب الذي حكم عليه بالاعدام .. ثم زوجها كمال السنانيري القيادي الاخواني الذي عذب حتى الموت .. فأنشدت تقول


ما عدت أنتظر الرجوع ولا مواعيد المساء

ما عدت أحفل بالقطار يعود موفور الرجاء

ما عدت أنتظر المجيء أو الحديث ولا اللقاء

ما عدت أَرْقُب وقع خطوك مقبلاً بعد انتهاء

وأضيء نور السُلَّمِ المشتاق يسعد بارتقاء

ما عدت أهرع حين تقبل باسمًا رغم العناء

ويضيء بيتي بالتحيات المشعة بالبهاء

وتعيد تعداد الدقائق كيف وافانا المساء؟

وينام جفني مطمئنًا لا يؤرقه بلاء

ما عاد يطرق مسمعي في الصبح صوتك في دعاء

ما عاد يرهف مسمعي صوت المؤذن في الفضاء

وأسائل الدنيا: ألا من سامع مني نداء؟

أتراه ذاك الشوق للجنات أو حب السماء؟

أتراه ذاك الوعد عند الله؟ هل حان الوفاء؟

فمضيت كالمشتاق كالولهان حبًا للنداء؟

وهل التقيت هناك بالأحباب؟ ما لون اللقاء؟

في حضرة الديان في الفردوس في فيض العطاء؟

أبدار حق قد تجمعتم بأمن واحتماء؟

إن كان ذاك فمرحبًا بالموت مرحى بالدماء

ولسوف ألقاكم هناك وتختفي دار الشقاء

ولسوف ألقاكم أجل. وعد يصدقه الوفاء

ونثاب أيامًا قضيناها دموعًا وابتلاء

وسنحتمي بالخلد لا نخشى فراقًا أو فناء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم