السبت، 18 يناير 2014

رسالة إلى ضباط مصر


رسالة إلى ضباط مصر

كتب : أحمد العزيزي
19/1/2014



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد ...
حياكم الله جل في علاه
هذه رسالة أكتبها بلا أي تردد وأتمنى أن تصل لكل ضباط مصر في الجيش والشرطة وأخص بها الشرفاء ومن أدركوا أن السبب الأول لدخولهم للخدمة العسكرية هو إقامة أمر الله وحفظ دينه سبحانه وتعالى
وأخص بها كذلك بعض أقاربي في الجيش والشرطة الذين أبرأ إلى الله من فعالهم إن لم تكن خالصة لوجه الله وحدة وليست لحفظ منصب أو كرسي أو حتى المؤسسة العسكرية على حساب إخوانهم وأخواتهم المصريين وعلى حساب دماءهم الطاهرة الزكية ...
أقول وبعد متابعة دقيقة لصفحات الكثير من الضباط على الفيس وغيره أن كثير من الضباط المؤيدين لخائن القسم والدين يكتبون في السياسة وغيرها ولا يخشون شيئاً وهناك ضباط متدينين يخشون أن يعبروا عن آراءهم حتى لا يتهموا .. أقول لهؤلاء وهؤلاء الله ربي وربكم وله الحكم والأمر ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأقول للمؤيدين للإنقلاب أنتم خطر على مصر وعلى دين أهلها وعلى أنفسكم بتناولكم للشأن السياسي , وتبنيكم لرأي على حساب آخر فيه خطر شديد على مصر وأنتم بهذا تعرضون أنفسكم للمساءلة العسكرية .
وأقول كذلك إن لم تدركوا بعد أن الحرب على دينكم وإسلامكم فعليكم أن تفسروا لأنفسكم لماذا كل القتلى من المسلمين ؟
ولماذا لا تقتحم إلا المساجد ؟
ولماذا لا يمزق إلا المصحف الشريف ؟
ولماذا الحرب والملاحقة  للحى وللنقاب ؟
ولماذا الإعتقالات لأئمة المساجد وحفظة القرآن ؟
ولماذا أعداءكم ربطوا لكم الإرهاب بالإسلام ؟
وهذا بيان بسيط للتذكرة ببعض المعتقلين زوراً والمتهمين بالإرهاب والتحريض عليه وهم في ملحق المزرعة الآن :
رئيس مجلس شعب
إثنان من الوزراء
رئيس مجلس الوزراء
ثلاثة من رؤساء الأحزاب الأساسيين
مرشح سابق لرئاسة الجمهورية
خمس مهندسين
أربع أساتذة جامعيين
طبيبين بشريين وآخر بيطري
ستة من الحاصلين على شهادة الدكتوراة
و أربعة من حاملي كتاب الله

و الحال نفسه في باقي المعتقلات في سائر محافظات مصر
أهؤلاء هم اﻹرهابيون ؟!
 
أهؤلاء هم الذين يمثلون الخطر علي اﻷمن القومي؟!
أليسوا هؤلاء من معلمي الأجيال ومن المصلحين الذي تفتخر بمثلهم الأوطان ؟!!!
أليس في هؤلاء قدوات لكم وأساتذة ومعلمين وآباء ؟!!!
أدري أن فيكم المسلم وغير المسلم ولكن يقيناً الكثير من قادتكم أصبحوا حرباً على الإسلام ويقيناً وأنتم تعلمون أن الكثير من قادتكم فاسدون مفسدون ...
أدري أن في صفوفكم من يرفض فساد القادة ويريد أن يعود الجيش لمهامه وفقط ويريد أن تتحول الأمبراطورية الإقتصادية العسكرية إلى أن يتم توظيفها في المهام العسكرية وفقط
وأدري أن فيكم أحرار لا يرضون هذا الفساد وهذا الهوان ويريدون تفرغ الجيش لمهامه العسكرية لأنه قرأ التاريخ وعرف أن الخزي نال العسكرية عندما إنصرفوا عن مهامهم وما كانت الهزائم إلا نتاج مفاسد
والله نحن لا حرص لنا على مناصب أو كراسي ولكن همنا وشاغلنا الأول والأخير أن تحكمنا شريعة ربنا ولا تتحكم فينا أهواء البشر وتجاربهم  من رأسمالية أو إشتراكية أو ليبرالية أو ديمقراطية .. فقط نريد حاكمية رب البرية الخبير بخلقه وما يصلح معاشهم ومعادهم .
وأدري أن في صفوفكم المؤمنين بهذا والمتمنين لتحقيقه ولكن ما هو السبيل لتحقيقة ومصر بكاملها تسرق من مجلسكم الإنقلابي وقادتكم الفاسدين الطامعين ..
نحن لا عداوة بيننا وبينكم ما آمنتم معنا بهذا وإلا فلستم حماة الدين ومن لا يحمي الدين فلا يستأمن على حماية الديار
من يرى الآن أمامه الدين والإسلام يحارب ويرتضي بهذا فهو خائن لخالقه ولا ولاء عنده لمن خلقه وأنشأه وجعل له السمع والبصر والقوة , فكيف يكون أمان لمن عنده ولاء لغير الذي خلقه وأنعم عليه بسائر النعم ؟!!
وختاماً هذا قليل من كثير وأنذركم أن القادة لن يمنعوكم من سؤال ربكم والنجوم والنسور والسيوف النحاسية لن تطيل أعماركم ولن تنجيكم من عذاب ربكم .. فعودوا لرشدكم وكونوا للحق حماة نجعلكم فوق الرؤوس

وإلا فنحن لا نخشى إلا الله ولا نخاف في الحق لومة لآئم ومنيتنا أن يميتنا الله على هذا .. وعند الله سنجتمع جميعاً يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم