الخميس، 9 يناير 2014

حرب الهوية الإسلامية ومخادعات أدعياء الثورية


حرب الهوية الإسلامية ومخادعات أدعياء الثورية

كتب : أحمد العزيزي
9/1/2014



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .. ثم أما بعد ..
حياكم الله تبارك وتعالى ... وأخلص لكل إخواني وأخواتي النصيحة في أن ينخدعوا مجدداً فيمن لم يتحركوا لدمنا المسال في بين السرايات والجامعة والمنيل ونادي الحرس ورمسيس الأولى ومذبحة المنصة و مذابح الإبادة في النهضة ورابعة ثم أحداث نصر الدين بالهرم ورمسيس الثانية وسيدي جابر وحرائر المنصورة والوقائع والمذابح أكثر من أن تحصيها ذاكرة البشر ولكن كل شيئ محفوظ ومسجل عند المصور خالق البشر وعليه فأقول لكل ثوار الشريعة والشرعية والدفاع عن الهوية الإسلامية إياكم والتصالح مع : رؤوس 6 إبريل ونشتاء الحركات التي لم تغار على مقتلتنا واعتقال أسرانا و إراقة دماءنا والتعدي على حرماتنا وبيوتنا.. فبعد إن إنسحبوا من خارطة قطاع الطريق  لم يتغير رأينا فيهم فهؤلاء فشلة متعصبين ولا يفهمون لا في سياسة ولا في حرية ولا في كرامة ولا تأخذون منهم إلا الكلمات الرنانة والشعارات الجوفاء عندما يقولوا دم فهم يتاجرون وإلا فالدماء سالت أبحراً وأنهاراً وما سمعنا لهم همساً ولكن لأجل ثلاث عجول بيسهلولهم المعلوم ضجوا وهجوا ... لا تقبلوا منهم إلا من إستفاق من أيام #رابعة
لا تنخدعوا بمحاولات (ثورجية) لسرقة الصمود الإسلامي الرائع، ومحاولة اختراق أو التفاف حول التيار الإسلامي الذي وقف كالجبل الأشم أمام محاولة تغيير الهوية الإسلامية (وهم أدركوا استحالة ذلك فدونها الرقاب) وعلى هذا ما حدث ويحدث ، فالمقصود إقصاء كل ماهو إسلامي، وليس المقصود إقصاء فئة بعينها، فلا يغرنكم تقلبهم المسرحي التمثيلي واحذروهم، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. والثبات على الدين والنية على ذلك، هى لله هى لله. ولا تحالف مع العلمانية (بكل أصنافها) أبداً ، فمبدأهم الإقصاء لكل ماهو إسلامي ولن يحيدوا عنه أبداً، وإن أظهروا أي مداهنة تكتيكية مؤقتة. (ودوا لو تدهن فيدهنون)، ولكنهم لو أتوا مؤيِدين ضد الظلم والظالمين – كما يزعمون – يأتون مذعنين ومتعايشين تحت مظلة الإسلام (فهى الوحيدة التي يتعايش تحتها الكل) ومعترفين بقيادة وقوة وصمود التيار الإسلامي (بدون تصنيف فكلنا مسلمون) وأنه ينبغي عليهم أن يكونوا تحت راية التيار الإسلامي ناصر الحق والدين، الذي ارتضاه الشعب (الشرعية)، والتسليم له فهو الذي يقود ولا يُظلم تحت رايته (رآية الإسلام) أحدا ((والمنهج الإسلامي (الدستور الإسلامي) هو المنهج الوحيد الذي تتسع مظلته لكل الطوائف لا يُقصي أحداً ويعطي لكل ذي حق حقه بأمر من الله وليس منة من أحد (وهذا أكبر ضمان)، فهو يحمي هذه الأقليات (أن تبروهم وتقسطوا إليهم) ، ويحمي كل الناس بتنظيم العلاقة بينهم (يُعطي لكل ذي حق حقه)، ولهذا وغيره كان حتمية المنهج الإسلامي للرقي بأي دولة ولكي تعيش الشعوب في أمن وأمان يتحقق به السلام الاجتماعي ، وليس تحت راية العلمانيين كما يريد الغرب (إعادة إنتاج الفوضى الخلاقة! وما يتبعها من صراعات وحروب أهلية، لهيمنة العلمانيين وإبعاد وإقصاء كل ماهو إسلامي)، وإلا مازادوهم إلا خبالا.. قال تعالى: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} الأنفال30.، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، قال الله تعالى ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ). ليس لنا إلا خريطة طريق واحدة فيها النجاة، خريطة الطريق، التي ينبغي أن يضعها العلماء والحكماء والعقلاء (أهل الحل والعقد، ولا يجتمع علماء الأمة المعتبرين على ضلالة) ، لا أهل الزيغ والفسق والمجون والضلال ، خريطة الطريق لاستكمال تطبيق وتنفيذ شرع الله (التام والكامل، قال تعالى: "ما فرطنا في الكتاب من شيء") بالحكمة والرفق والحزم كل في موضعه، مع مراعاة واقع الأمة (وهذا في الشرع أيضاً)، شرع الله الذي هو في الفطرة السليمة لكل مسلم (حتى لو قصَّر أو أخطأ فرد أو فصيل فالبشر غير معصومين والتقويم بالنصح والإرشاد والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ولا نعير أحداً بأخطائه الماضية بعد الرجوع إلى الحق ونلتمس الأعذار) وعلينا التفعيل بمشورة العلماء، وإزالة كل ما يخالف شرع الله، وكل ما علق به من شوائب بالحكمة والموعظة الحسنة، وبالنصيحة المخلصة وبالكلم الطيب وبالتواصي بالحق وبالتواصي بالصبر، وبالعلم الموثق بدون جدال عقيم أو شحناء بغيضة، بدون إقصاء أو اتهامات أو تشاجر أو إراقة دماء ... على أنفسنا وأهلينا وعلى الحكام والمحكومين وكلنا مقصرون ولكن المهم أن نبدأ . وفي تنفيذ أوامر الله وشرعه ليس لنا الخيرة من أمرنا ، قال تعالى: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ۗ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )؛ منهج الله تعالى الذي فيه لا تضيع الحقوق؛ فيه القضاء على الفساد والمفسدين وإقامة العدل، والقصاص للمظلومين، واسترداد الحقوق المغتصبة ، فيه الأخذ بيد الخاطئين (فالأفهام تختلف والقدرات تختلف والأمر فيه سعة مضبوطة بالشرع، ولا ينسحب تخطئتنا للأشخاص حتى لو اجتهدوا إلى تخطئتنا للمنهج، مع التأدب مع المخالف)، وفيه التوبة والإنابة ، فيه التسامح والسماحة، فيه الرفق واللين والبشاشة، فيه أحسن القيم وأفضل الخلق والدماثة ، فيه بر الوالدين ولو كانوا كفاراً، فيه احترام الكبير والعطف على الصغير، فيه النهى عن التفزيع والتعذيب حتى مع الحيوان، وفيه أيضاً الحزم والضرب بيد من حديد على الفسدة المفسدين لتخليص المجتمع من الشر والشريرين ، وفيه الأمن والأمان ، فيه (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، فيه أنت حر مالم تعص الله، فلست عبداً لأحد إلا الله الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك وأنت تُعرض عن شرعه ومنهجه ، (ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم) ، فيه خيري الدنيا والآخرة، ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً، ولا يخاف من ذلك أو يعطله إلا المفسدين الذين يبغونها عوجا، ومن أعرض عنه فإن له معيشة ضنكا. نسأل الله الثبات على دينه الذي فيه السعادة في حياتنا وبعد مماتنا ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير). ولا تعلق بحزب أو جماعة أو شخص، ولكن التعلق بالله وحده، ونصرة دينه. ولا يحمي المجتمع من التفرُّق والاختلاف؛ إلا شريعة الله؛ لأنها تجمعُ الناس، وتحكمُ الأهواء، أما إذا ابتعد الناس عن شريعة الله تعالى؛ أصبح كلُّ امرئ يتَّبع هواه، وأهواء الناس لا يضبطها ضابط.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم