الأربعاء، 8 يناير 2014

هذا بيان أوجهه.. لأهل العلم والدعاة


هذا بيان أوجهه.. لأهل العلم والدعاة

كتب : أحمد العزيزي
8/1/2014

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .. ثم أما بعد 
حياكم الله تبارك وتعالى وتدبروا رحمنا الله وإياكم هذا البيان جيداً ...

رداً على مواقف أهل العلم وعدم صدحهم بالحق وإنقاذهم للأمة وركون بعضهم للسكوت وعدم بيان الحق وصدمتنا في كثير من أهل العلم كانت لي هذه الخاطرة :
سبحان الله .. عندما أسترجع كلام العلماء في اليقين والتوكل والشجاعة في الحق والإستشهاد في سبيل إحقاق الحق .. لا أجد لهم معذرة .. أنا عن نفسي مررت بتجربة مشابهة .. كان هناك شاب نصراني يعمل معي واجتهدت في دعوته حتى أسلم وأصبح لا يطيق أن يبتعد عني .. وحدث أن خرجت مع جماعة التبليغ فترة وكان الشاب هذا يبحث عني حتى وصل للمسجد الذي نحن فيه وكان الصليب لا يزال على يده وإسلامه سراً بيني وبينه وبعض الإخوة وطلب أن يبقى معي فما كان مني إلا أن عرضت الأمر على مسؤول الجماعة الذي أحالني إلى مسؤول المنطقة خوفاً على الجماعة .. فذهبت لمسؤول المنطقة الذي إستقبلني بحرارة وترحاب ولما عرضت عليه أمر أن هذا الشاب يريد أن يخرج مع الجماعة باقي المدة  .. قال وماله جميل جداً وأنا عارفك يا أحمد لو سبتك على النصارى راح تؤثر في كثير منهم .. فرحت جداً ظناً مني أن الشيخ وافق خصوصاً أني أخبرته أن الولد أخبرني إنه راح يرمي بطاقته في الحمام لأن فيها الديانة نصراني وإذا جاء أمن الدولة للمسجد راح يتحمل المسؤولية كاملة ويقول إنه لا يعرف أي أحد من الجماعة ... وكان من الشيخ أن بدأ في لآكن وبس ولو ... فانتفضت وقلت ولكن أين اليقين يا شيخ في أن النفع والضر بيد الله ؟! وأين يقينك على أن الله المهيمن  فلا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن إلا وفق إرادته ومشيئته ؟!!... المهم رفض تماماً أن يبقى هذا الشاب معنا فما كان مني إلا أن رجعت للمسجد لأخذه وأخذ فراشي واجتهدت في إشهار الشاب لإسلامه حتى نجحنا ولله الحمد رغم إن الأحداث كانت ملبدة بقضيتي وفاء قسطنطين وماري عبد الله رحمهما الله جل وعلا  ولكن إرادة الله كانت أقوى من إرادة جميع البشر حكام ومحكومين.. الشاهد من قصتي أن الصدمة في عدم تطبيق أهل العلم لكلامهم تكون عظيمة ولا يسهل جبرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم