الأربعاء، 1 يناير 2014

العلاقة بين التصوف والتشيع


العلاقة بين التصوف والتشيع

كتب / أحمد العزيزي 
13/7/2012



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادى له وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدى محمد بن عبد الله عليه صلوات الله وعلى أهله الأبرار وصحبه الأخيار وكل من سلك الدرب واستنار بهدى النبى أحمد المختار ,
اللهم مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وأمتنى على المحجة البيضاء بمنك وكرمك .
أحدثكم إخوتى ولست بأكرمكم على الله ولا أفضلكم
أحدثكم لأن الأمر جد خطير وفيه زلت قدم بعد ثباتها وطاشت عقول بعد رسوخها أحدثكم وأنا أنشد السلامة لدينى لكى تسموا نفسى إلى رحاب من إليه أدعوكم وعليه أدلكم .
يا مسلمون لا يقول للشيئ كنّ فيكون إلا الحى القيوم , وعليها أحذركم لأن ما من شبهة أو فتنة إلا وبدأت ضعيفة وهنة رعاها أهل الإفك وحموها حتى إستشرت فى الخليقة فعليهم جُرمها وجُرم من عمل بها إلى يوم القيامة .
فعلى سبيل المثال لا الحصر , بدأ الرفض بغرس إبليسى غرسه ابن سبأ فى بعض من فتنوا بأمير المؤمنين على رضى الله تعالى عنه وما كانت فتنتهم إلا أن زعموا أن على أحق بخلافة الرسول صلى الله عليه وسلم, ولكن كان الرب واحد والدين واحد والكر واحد , وكان بعض الشيعة الأوائل مسلمين لأن وعاء الشريعة كان فى قلوبهم أرحب وأوسع .
وذهب القوم وخلفوا من أصيب بحمى العصبية لعلى وأهل بيته فصالح الحسن معاوية وأنشد وحدة الصف وربط الجماعة , فأزال عنه المفتونين الإمارة ووسموه بالذلة إذ لقبه أشياعه بمذل المؤمنين بعد أن كان أميرهم لأنه أراد الوحدة وإجتماع الأمة فياعجبنى ولا تعجب أنسيت شجرة المجوسية التى زرعها ابن السوداء أنها تكبر وثمرها حتما سينضج .
ولما نضج هذا الثمر الإبليسى كاد ومكر للسبط الثانى سيدنا الحسين رضى الله تعالى عنه زعم القوم أنهم أشياعه وأتباعه ودعوه لينصروه دعوه ليبايعوه دعوه ليؤيدوه
وإذا بعد أن جاءهم تركوه خذلوه غدروه فهم القتلة, من زعموا مبايعته ومناصرته لذا فهم يلطمون وجوههم وصدورهم لأنهم خذلوه وخلوه وأعداءه
وهذا هو التطور الطبيعى لفيروس المجوسية وبعد أن ضحوا بنصرة إمامهم ضحوا معه بعقائدهم وبدينهم وبكتابهم وظهر الوجه الحقيقى والقبيح لفتنتهم .
لما عجزت المجوسية عن الصمود أمام الإسلام الوليد كادوا لهذا الدين ومكروا المكر الواضح المبين .
بدأت فتنتهم بإنكار الخلافة وذهبت إلى تكفير الصحابة والقول ببغاء أمهات المؤمنين وهل القائل بهذا يعد فى تعداد المسلمين ؟
وزادت الفتنة حتى هدم لهم الكلينى أركان الإسلام وابتنى لهم أعمدة للإلحاد أساسها إمامة زعموها كفّروا جاحدها
وكفروا بكل مؤدى إلى الحق فكفروا بالقرآن وبأركان الإسلام
وزعموا لأنفسهم مصحف آخر به سبعة عشر ألف آية , أسلافهم ما كان الأمر فيهم بهذه الشناعة بل كان إختلافهم على أمتهم مجرد خلاف سياسى وما كان خلاف عقائدى كما هو قائم الآن ومنذ قتلهم للحسين رضى الله تعالى عنه.
أسلافهم ما كان دينهم المتعة والخمس
أسلافهم ما قالوا بتحريف الكتاب
أسلافهم ما قاموا بلطم الخدود وشق الجيوب
فقل لى متى كان من معتقدات المسلم اللطم والطمبرة ؟
متى كان من معتقدات المسلم المآتم والمنائح ؟
ومتى كان من معتقدات المسلم الرقص والترنح كما يفعل المتصوفة ؟
أم تراكم ورد عن شفيعكم المصطفى أنه كان يقف فى منتصف الحلقة وعن يمينه أبو بكر وعن شماله عمر فيتمايلون كما تتمايل الصوفية ويتراقصون حاشاه نبى الله أن يكون إمام لهؤلاء مالم يعودوا إلى جادة الصراط المستقيم .
ولكن هو التطور الطبيعى للزيف والبهتان والكره والحقد الدفين على الإسلام وأهله
الفيروس المجوسى إنتشر الآن بمعاونة الصليب وبنو صهيون فى أشكال شتى وبقاع شتى .
ولما كان الرفض والتشيع هو تغييب العقل وحجب النقل ليسهل الغراس الخرافى الوثنى و المجوسى  ويرسخ فى النفوس المغيبة والمحجوب عنها نور الربانية فاستبدلوها بالشاذلية والتيجانية والرفاعية والقادرية ولا حول ولا قوة إلا بالله , فكان لزاماً علينا أن نحذر من أول إنحدار عن صحيح المعتقد وهو الغلو والإفراط وهو الآن دين الصوفية
ومحور بحثنا هذا فلكم غُنمه وعلىّ جرمه
لكم صفوه وعلىّ كدره
والله تعالى الموفق والهادى سبيل الرشاد

ولأنا ننصر الحق وننصر أهله
فإنا قوم نحب الحق وفلان ما اجتمعا فإن افترقا فالحق أحق أن يتبع لأن الحق أحب ألينا من كل الخلائق .
رابط كتابنا : التصوف بين التسنن والإلحاد

والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم