إشرأب النفاق وظهر عندما إنبلج الانقلاب وطغى
كتبه/ ناصر بن أحمد السوهاجي
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه .
أما بعد :
فإن المحن تظهر معادن الرجال وتظهر من بكى ممن تباكى ، وكما قيل " كل إناءٍ بما فيه ينضح " ، فالحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع أن المحن تظهر الوجوه الحقيقة لكثير من الناس ، فعندما انتصر النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر ظهر النفاق في المدينة وظهر المنافقون وعرف الكثير منهم ، ويا سبحان الله إن السنن ففي عصرنا الحاضر عندما بدأ المسلمون بالتمكين في الأرض وبداية قيام دولة مسلمة أو شبهة قيام دولة مسلمة تحكم بشرع الله بدأت الحرب وظهر النفاق من كثير من الناس ممن صدعوا رؤوسنا بالمطالبة بتحكيم شرع الله ، ثم مع أول اختبار ظهرت الحقائق وظهر كذب الكاذبين ودجل الدجالين فكان هؤلاء هم رأس الحرب في فشل تجربة الإسلاميين ، فساندوا الانقلاب وتأمروا مع المجرمين وخانوا الأمة وطعنوها في ظهرها طنعةً بالغة ثم لم يكتفوا بذلك روجوا لدستور الكنيسة المصرية الذي يكرس لحكم الكنيسة وزعوا أنه يحافظ على شريعة الله وكذبوا والذي لا إله غيره ، فكيف يحافظ هذا الدستور على الشريعة وهو يكرس لحرية الاعتقاد ويعطي الحق لشلة العلمانيين لتفسير شريعة الله ويدعوا للمساواة بين الرجال والنساء في كل شيء وغير ذلك من الطوام التي تكلمنا عليها في مقالات سابقة ، ثم ظهرت بعض الوجوه التي كانت تظهر ما تخفيه في أنفسها في النفاق فظهر علي جمعة وأحمد الطيب ونصر فريد واصل وعمرو خالد وسالم عبد الجليل وغيرهم ممن باعوا دينهم بدنيا غيرهم ، حتى ظهر بعض المنافقين ممن تزيوا بزي العلماء ليكذبوا جهاراً نهاراً فمنهم من يقول عن السفاح السيسي هو طارق بن زياد ومنهم من يقول هو رسول من الله لهذه الأمة ومنهم من يقول هو ابن الحسين ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من النفاق ، ناهيك عن شلة المنافقين المأجورين من الإعلاميين الذين يروجون لهذه الأكاذيب ، العجب العجاب أن يسر في فلك هؤلاء من سمى نفسه حزب إسلامي كذباً وزوراً وهم كما يقال عنهم عملاء لأمن الدولة وكنا لا نصدق ذلك ولكن الأيام قد أثبتت لنا صحة هذه المقولة فإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فلم يكتفي هؤلاء بما فعلوه ولكنهم تمادوا لترويج الكفر البواح والدفاع عنه بكل طاقتهم فلست أدري لماذا هذه الحملة المسعورة من حزب النور ورجاله ومن كنا نظن بهم الخير في الترويج لهذا الكفر ومن أين لهم أماكن هذه المؤتمرات التي تحرسها الشرطة التي كانت في يوم من الأيام تأتي لهؤلاء لتقبض عليهم فأصبحت الآن تحميهم وتدافع عنهم وتستعين بهم فاللهم ثبتنا على الحق والهدى ، اللهم لا تفتنا في ديننا وأخرجنا من هذه الدنيا على لا إله إلا الله ، اللهم عليك بكل ظالم يريد نشر الفساد في الأرض ، اللهم عليك بكل من يريد نشر الكفر في الأرض ، اللهم عليك بمن ساعد الانقلاب وأيده وبرر له ، اللهم عليك بمن برر قتل المسلمين في مصر ، اللهم عليك بعصابة الانقلاب المجرمة التي انتهكت الحرمات وقتلت المسلمين ، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويأمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر إنك سميع الدعاء ، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا هداةً مهتدين ، اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه/ ناصر بن أحمد السوهاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم