الاثنين، 5 مايو 2014

الصواعق المحرقة في بيان كذب برهامي وحزب السفسطة



الصواعق المحرقة في بيان كذب برهامي وحزب السفسطة 


الحمد لله الذي جعل الصدق عنوان المؤمنين ، وجعل الكذب عنوان الفاجرين ، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله وصحبه الغر الميامين .
أما بعد : 

شيوخ الزور البراهمة

ففي الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقاً ، وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاباً ".
وها نحن نسمع ونرى ما يكتبه أتباع حزب الزور وكبيرهم برهامي من كذب مفضوح حتى وصلوا إلى درجة الكذب على السلف من الصحابة والتابعين ، وتشبيه أفعال الفسقة والمجرمين بأفعال السلف الصالحين ومن ذلك زعم هذا البرهامي أن الصحابة أيدوا الانقلاب على عبد الله بن الزبير من قبل عبد الملك بن مروان وهذا كذب مفضوح لكل من قرأ التاريخ من وجوه :
أولاً : لأن ابن الزبير بعد وفاة معاوية رضي الله عنه لم يبايع يزيد بن معاوية وامتنع عن البيعة ليزيد ابن الزبير والحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما .
ثانياً : أن مروان بن الحكم وابنه عبد الملك لم يبايعا عبد الله بن الزبير بالخلافة بل بويع مروان بالخلافة في الشام وابن الزبير في مكة ، ثم لما مات مروان بن الحكم بويع ابنه عبد الملك بن مروان بعهد من أبيه .
ثالثاً : أن ابن عمر وابن عباس ومحمد بن علي بن أبي طالب لم يبايعا لا ابن الزبير ولا عبد الملك بن مروان وقالا لا نبايع حتى يجتمع الناس على إمام .
رابعاً : قوله البرهامي أن ابن عمر صلى خلف الحجاج بعدما تمكن فهل في هذا شيء فابن عمر صلى خلف أمير على الحج من قبل عبد الملك بن مروان فلم يؤيد انقلاب أصلاً ولم يحدث انقلاب أصلاً وإنما حصل فرقة بين المسلمين فابن الزبير في مكة وعبد الملك في الشام .
خامساً : أن البرهامي كذب على الإمام مالك بأنه أيد بني أمية في انقلابهم على ابن الزبير وهذا كذب مفضوح فالإمام مالك ولد سنة ثلاث وتسعين من الهجرة يعني في أواخر عهد بني أمية وهو لم يدرك أحد من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف يكون قد أيد بني أمية في انقلابهم الذي يزعمه هذا الكذاب .
سادساً : أنه لم يحصل انقلاب أصلاً لأن زمن ابن الزبير كان زمن فرقة بعد موت يزيد بن معاوية وموت معاوية بن يزيد ، ثم استولى ابن الزبير على الحجاز وبويع له بالخلافة واستولى مروان على الشام وبويع به بالخلافة ولهذا امتنع ابن عمر وابن عباس وابن الحنفية وغيرهم من بيعة أحد الرجلين لحين الاجتماع على رجل واحد ، وأما برهامي وعصابته المجرمة فقد خرجوا على من بايعوا وأعطوه صفقتهم بالسمع والطاعة .
سابعاً : أن هذا الكذب يقول إن القتلى في رابعة سبعمائة قتل وفي النهضة أربعة عشر ، ولو فرضنا أن هذا صحيح مع أنه كذب والجميع داخلياً ودولياً يعلم أن هذا كذب وأن القتلى في النهضة ورابعة أكثر من خمسة الآلف من المسلمين فمسجد الإيمان كان فيه أكثر من ألف قتيل ولكن البرهامي وحزبه المجرم لا يتورعون عن الكذب .
ثامناً : أن حزب الزور الديمقراطي وزعيمه برهامي يروجون الكذب المفضوح وهم يعلمون فأين هي الشريعة التي حافظوا عليها ؟ وأين هي الدعوة التي حافظوا عليها ؟ وأين هي الدماء التي حافظوا عليها ؟ وابن هي الحريات التي حافظوا عليها ؟ ألم تنتهك حرمات النساء والفتيات في السجون ويغتصبن ؟ ألم يغتصب الشباب وبعضهم من حزب الزور في السجون ؟ ألم تصبح مصر دولة مرتزقة تعيش على بقايا الدول وزبالتهم ؟ ألم يصبح جيش مصر مرتزقة يقاتلون باسم الصليب كما يفعل في جنوب السودان ؟ ألم تزال مشاكل الشعب باقية من كهرباء وبنزين وغيرها بعد الانقلاب ؟
يا قوم توبوا إلى الله وارجعوا إليه فقد وقعتم في طوام ونلتم الخزي في الدنيا وأخشى عليكم من خزي الآخرة ، إن الواجب على أتباع هذا البرهامي وحزبه أن يتوبوا إلى الله وأن يتخلوا عن هذه الحزبية المقيتة التي جعلتهم يساندون الباطل ويتركون الحق .
اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا محيي العظام بعد الموت إن لم تكتب للبرهامي وعصابته الهداية والرجوع للحق فخذهم أخذ عزيز مقتدر وأرح البلاد والعباد من شرهم ، اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم وافضحهم على رؤوس الأشهاد ، اللهم عليك بمن كذب على السلف وروج الكذب لمساندة الانقلاب الدموي ، اللهم عليك بعصابة الانقلاب الدموي ، اللهم اخذلهم في الدنيا والآخرة ، اللهم انزل نصرك على عبادك المؤمنين عاجلاً غير آجل ، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه ، اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه .

كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم