الاثنين، 5 مايو 2014

تخدير الأتباع بمخدر الفتنة ومصلحة الدعوة (رداً على درس الشيخ أبو إسحاق الحويني .. الطويل في غير فائدة)


تخدير الأتباع بمخدر الفتنة ومصلحة الدعوة
 (رداً على الدرس الطويل جداً للشيخ أبو إسحاق الحويني)
كتب : أحمد العزيزي
يوم الإثنين/5/5/2014

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن إتبع سبيلهم إلى يوم الدين واحشرنا معهم يا أرحم الراحمين ...

ثم أما بعد
 كنت قد قلت قبل شهر مضى أن سلفية المحققين والمحدثين أصيب شيوخها مؤخراً بإنفصام عن الواقع لعل السبب في هذا قوة النازلة التي ألمت بالأمة ؟!!!
ولكن ما أتعجب له حقيقة هو إستمرار بعض الشيوخ في تخدير الأتباع بحقنة الفتنة ومصلحة الدعوة ... وتغافلوا تماماً عن مصلحة الأمة بمجموعها وحقوق الأمة بمجموعها حتى أنهم يتجنبون تحرجاً مجرد الإشارة أو التورية لشهدائنا في النهضة ورابعة وسائر ميادين الجهاد والثورة في مصر
وفي السابق خرجوا جلهم يهاجمون الشيخ حازم تحت ذريعة أنه يلقي بالشباب إلى المهالك ولا يعبأ بالدماء حسب زعمهم ... فتوقعت أن يرغلوا ويزبدوا أمام الطاغوت الخسيسي ولكنهم أركسوا في فتنتهم التي أقاموها لأنفسهم حجة للفرار من الواقع الأليم ...
يختلف معي من يختلف في أني أسقط تماماً من حساباتي كل من خرج ليمهرق على الناس ويقول أننا في فتنة ...
أختلف الآن مع كل من يتحدث عن مصلحة دعوته وحركته وحزبه في مقابل مصلحة دين الناس جميعاً ...
* أسقط من حساباتي تماماً كل من كتم الحق حفاظاً على مسجده أو قناته أو كرسي تدريسه
* يقع عندي في الفتنة كل من أوصى الناس بالإعتزال أو الإنسحاب من واقع الأمة وأقول لهم جميعاً ...
* إنما هي فتنتكم أنتم التي تريدون أن تورطوا فيها معكم غيركم فتضللوا بها متابعيكم ومريديكم وتفتنوهم بأنكم تتحدثون في نوازل الأمة وليتكم سكتم
* عن أي فتنة تتحدثون وأنتم في قرارة أنفسكم مدركون أن الحرب هي واقعة على الملة والدين وما فيه حياة المسلمين وإن كنتم لا تدركون فمصيبتنا فيكم أعظم
* عن أي فتنة تتحدثون وقد قتل الموحدون وحرقوا واغتصبت الحرائر واعتقلت النساء
*هل لو ولدك يا شيخ حجازي في عداد القتلى أكنت قلت فتنة ووجب اغتزالها والسكوت عن الحقوق ؟!!!
* أتعجب والله كيف يا شيوخ ويا علماء تضحكون وتمازحون مريديكم وأولادكم والمصاب في الأمة جلل وعظيم
* الشيخ حازم وقتها كان محقاً وأنتم يومها خذلتموه ولو كان لكم ثم إخلاص وبصيرة لأدركتم ما أدركه
* هل وقتها كان الشيوخ القائلون بالفتنة حريصون على الدماء والآن إنتفى عنهم هذا الحرص وسقط وجوباً أو جوازاً أو كراهة ؟ بل إن شئت قلت خوراً وضعفاً وجبناً وخيانة
* أي فتنة يا شيوخ الهوس تلك التي فيها الأمة وصبي العلم يدرك أنه الصراع الأزلي بين الحق وشيعته والباطل وشياطينه ... فلا تكونوا من شياطين الخرس وتنقصوا عن طلب الشهادة والموت حقاً في سبيل إقامة أمر الله ونصرة دينه لتكون كلمة الله هي العليا ويكون خداع طواغيت العسكر مكشوف ومفضوح لجميع الناس لأن الفتنة الأعظم والأنكى هي في سكوتكم عن البيان وتخديركم للأنام بحقنة مصلحة الدعوة المسمومة.
#أحمد_العزيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم