الثلاثاء، 12 أغسطس 2014

وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ



وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ 



الحمد لله الذي أعز من أطاعه بفضله ، وأذل من عصاه بعدله ، وصلى الله وسلم وبارك على رسوله وعبده وعلى آله وصحبه ومن تبع نهجه .
أما بعد :

فإن الله جل وعلا كتب العزة على من أطاعه والذل على من عصاه ، فالذي ينظر إلى الدكتور محمد مرسي يجد الرغبة الملحة من كثير من زعماء الدول على الجلوس معه والاحتفاء به وتفخيمه وتبجيله والحرص على لقائه ، ومن ينظر إلى السفاح السيسي يجد عزوف زعماء العالم من الشرق والغرب عن لقائه والجلوس معه إلا القليل النادر ممن يشاركه في إجرامه فعندما زار روسيا لم يستقبل إلا كلص لا قيمة له ، وعندما زار الجزائر لم يستقبل استقبال الرؤساء ، وعندما جلس في القمة الإفريقية لم يلتفت إليه أحد بل خرج بعضهم عندما تكلم ، وعندما زاره ملك السعودية لم ينزل من طائرته بل قابله في الطائرة وهذه ليست عادة الزعماء في استقبال بعضهم بعضاً ، وعندما جاء في زيارته إلى السعودية لم يستقبل استقبال الزعماء بل استقبال باهت عادي في إهانة له ، بل حتى عند تكريمه لم يقم له الملك بل وهو جالس وهذا ما لم يقم به الملك مع أحد من الناس وصدق الله جل وعلا : (( وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ )) ، فهل يعي أتباع هذا السفاح مدى الذل والإهانة التي وصلت لها مصر بما لم يحدث من قبل في عهد رئيس من الرؤساء من قبل ، وهل يعي أتباع السفاح مدى ما وصلت إليه الحال في مصر فأصبحت متسولة من هنا وهناك ، وهل يعي أتباع السفاح أن مبارك مع عمالته للصهاينة لم يبلغ ما بلغه السفاح من التآمر مع الصهاينة ضد إخواننا في غزة العزة ، وهل يعي أتباع السفاح مدى ما وصل إليه حال المصريين في ليبيا وفي تونس وفي غيرها من البلاد من إهانة وعدم احترام للمصريين ، فإلى متى هذا الذل والعار الذي يجلبه هذا السفاح المجرم اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن تنتقم منه وممن ساعده وعاونه وأيده يا رب العالمين ، اللهم عليك بمن قتل المسلمين في مصر وغزة وتآمر عليهم ، اللهم عليك بعصابة الانقلاب المجرمة ، الله انصر من نصر الدين واخذل من خذله يا رب العالمين ، الله صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه .



كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم