الخميس، 14 أغسطس 2014

رابعة وما رابعة إنها مذبحة القرن بيدي أقزام القرن


رابعة وما رابعة إنها مذبحة القرن بيدي أقزام القرن 



الحمد لله الذي كتب الموت على الخلائق قبل خلقهم ، وجعل البقاء والدوام له وحده جل وعلا ، وأصلى وأسلم على خير خلقه وصفوة رسله وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :

فلم يمر على البشرية منذ قرون مذبحة بهذه البشاعة والإجرام مثل ما حدث في مذبحة رابعة العدوية على يد شرذمة من الأقزام العملاء الذين قتلوا المسلمين الراكعين الساجدين في منظر لم يحدث في التاريخ أن يقتل ما يزيد على ستة آلاف مسلم ومسلمة في ساعات قليلة ، فهاهي الدولة الصهيونية المجرمة تحارب أهلنا في غزة العزة ما يزيد على ثلاثين يوماً ولم تصل القتلى ألفين وأما أبناء جلدتنا ومن يتكلمون بألسنتنا ويدعون أنهم مسلمون مثلنا يقتلون في ساعات قليلة أكثر من ستة آلاف مسلم ، والعجب العجاب أن يذهب كبيرهم إلى بيت الله الحرام ليعتمر في مشهد يدعوا إلى السخرية فقد أصبح بيت الله الحرام أمن مكان على وجه الأرض بنص كتاب الله جل وعلا سكنة عسكرية من أجل مجرم سفاح قاتل وصدق الله جل وعلا : (( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )) ، فهذا السفاح الذي قتل الراكعين الساجدين وأحرق المساجد وأغلقها في وجه عباد الرحمن ما كان له أن يدخل بيت الله الحرام إلا خائفاً مترقباً وجلاً من أجل جرائمه ولصوصيته وخيانته ، وتأتي ذكرى مذبحة رابعة بعد سنة كاملة من هذه الجريمة النكراء التي شارك فيها طواغيت الأرض بدعمهم وتأييدهم لهذا السفاح الذي يريد الخراب والفساد وها هي بوادره قد ظهرت وفضائحه قد انتشرت ، فهو يريد أن يبيع مصر لأسياده الصهاينة بمنح الجنسية المصرية لهم حتى يتمكنوا من إقامة دولتهم المزعومة من النيل إلى الفرات وخاصة بعد الحرب الشعواء على أهلنا في سيناء ، سيناء التي هدم مساجدها وقتل شبابها هذا السفاح المجرم بدعوى محاربة الإرهاب والجميع يعلم أن الإرهاب وما يحدث في سيناء هو شغل المخابرات التي يشرفها عليها هذا المجرم ، تأتي ذكرى رابعة وقد تساقطت أقنعة كثيرة على الساحة كان الناس يظنون بهم خيراً فمنهم دعاة ومشايخ فضائيات ومنهم رجال سياسة وأعلام فكر ظلوا يتصدرون المشهد لفترات طويلة ومنهم قضاة وما أدراكم ما القضاة فقد أظهرت هذه المحنة أن القضاء في مصر هو عصابة إجرامية تربت على يد المجرم مبارك وأمن الدولة فهم لا يعرفون للقضاء معنى إلا تنفيذ أوامر أسيادهم ومن آخر من ظهر كذبه ودجله وفضح الله أمره هو المدعو زكريا عبد العزيز الذي ظهر على أنه رجل ثوري مناضل من أجل الحق والعدالة ثم هاهو يحكم بالمؤبد على ثلاث فتيات ليس لهن ذنب إلا المطالبة بالحرية والعدالة المسلوبة .
تأتي ذكرى رابعة وقد ظهر الوجوه وكشفت الأقنعة عن بعض من تربوا على يد أمن الدولة لسنوات عديدة وهم يدعون أنه علماء ودعاة إلى الله ليتصدروا المشهد في تبرير جرائم المجرمين ومحاولة تغير فكر المسلمين ويا لهفي على من أمضى السنون في تعليم الدين والدعوة إليه ثم هو يناصر المجرمين ويبرر لهم الجرائم .
تأتي ذكرى رابعة وما يزيد على أكثر من أربعين ألف معتقل من خيرة عباد الله الصالحين يتعرضون لألوان من العذاب على يد المجرمين في السجون .
تأتي ذكرى رابعة ونحن متفرقون كل منا في واد والبعض منا لا يعترف بخطأه وما جنته يداه يكابر وهو يعلم أنه يكابر فلم يسمع من الناصحين نصحهم ولا من المذكرين تذكرتهم .
أيها المسلمون إن النصر له شروط وأسباب ومن أهمها نصر الله أولاً فلن تنصر هذه الأمة إلا بنصر جل وعلا أولاً ومن أسباب النصر تحكيم شرع الله والبعد عن الديمقراطية الكافرة التي لا زال البعض يدندن حولها ولم يستفد ممن حصل فالقوم لا يريدون هذه الديمقراطية حتى وإن كان كافرة مخالفة لشرع الله لأنها لن تأتي إلا بالإسلام فيجب على دعاة الديمقراطية التوبة والرجوع إلى الله والتبرء منها حتى يتنزل النصر .
اللهم إنا نبرأ إليك من هذه الديمقراطية ولا نريد إلا شرع الله ، اللهم أنزل نصرك وتأييدك لعبادك المؤمنين ، اللهم عليك بالسفاح وعصابته ومن أيده ونصره وتآمر معه يا رب العالمين .
اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم