الاثنين، 29 سبتمبر 2014

سياحة البصيرة في ملكوت الله


سياحة البصيرة في ملكوت الله



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

 اما بعــــــد ....

أورد الأمام إبن قيم الجوزية فى كتابه (مفتاح دار السعادة ) وكذا اوردتها فى كتابى (الروضة القشيرية ) بشرح لها وبتفصيل أكثر .

حيث يقول الإمام القيم أبن القيم .رحمه الله (( الناظر بالبصيرة تفتح له أبواب السماء .فيجول فى أقطارها وملكوتها وبين ملآئكتها ثم يفتح له باب بعد باب حتى ينتهى به سير القلب إلى عرش الرحمن

.فينظر سعته وعظمته وجلاله ومجده ورفعته . ويرى السماوات السبع والأراضين السبع بالنسبة إلى عرش الرحمن كحلقة فى فلاة . ويرى الملآئكة حافين من حوله لهم زجل بالتسبيح والتحميد والتقديس والتكبير .


والأمر ينزل من عند الله تبارك وتعالى بتدبير الممالك والجنود التى لآيعلمها إلا ربها ومليكها . فينزل الأمر بأحياء قوم وأماتة آخرين......... وأعزاز قوم وأزلال آخرين........ وإسعاد قوم وشقاوة آخرين....... وإنشاء ملك وسلب ملك........ وتحويل نعمة من محل إلى محل...... وقضاء الحاجات على إختلافها وتباينها وكثرتها.... من جبر كسير ...وأغناء فقير...... وشفاء مريض..... وتفريج كرب...... ومغفرة ذنب....وكشف ضــر....ونصر مظلوم..... وهداية حيران.....وتعليم جاهل......ورد آبق......وهداية حيران.......وتعليم جاهل......وأمان خائف... ....وأجارة مستجير......ومدد لضعيف......وأغاثة لملهوف.......وأعانة لعاجز.......وأنتقام من ظالم......وكف عدوان.......,,,,,,,,,,,,فهى مراسيم دائرة بين العدل والفضل .والحكمة والرحمة .تنفذ فى أقطار العوالم أجمع.. لايشغله سمع شئ منها عن سمع غيره من المخلوقات........ولاتغلطه كثرة الحوائج والمسائل على إختلافها وتباينها وأتحاد وقتها....... ولا يتبرم من ألحاح الملحين.......ولا تنقص ذرة من خزائنه لا إله إلا هو العزيز الحكيم . فينئذاً يقوم القلب بين يدى الرحمن .مطرقاً لهيبته خاشعاً لعظمته مزعناً لعزته ........ فيسجد بين يدى الحق المبين سجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم المزيد..... فهذا سفر القلب بنور البصيرة 0 وهو فى وطنه وداره ومحل ملكه,,,, وهذا من أعظم آيات الله تعالى وعجائب صنعه......... فياله من سفر ما أبركه وأروحه وأعظم ثمرته وربحه وأجل منفعته وأحسن عاقبته.......... سفر هو حياة الأرواح.......ومفتاح السعادة.......وغنيمة العقول والألباب.......... لا كالذى يسافر عشر أو عشرين فى متاهات الصحارى والغابات والغاية من ذلك البحث عن النفايات...... كالذى يبحث عن أصول موسيقى الراى فى مثل هذه الأنحاء وكثير من الباحثين ضل سعيهم فى الحياة فما نفعهم ما علموا عند الممات فالله تعالى نسأله الثبات.......حتى الممات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم