الخميس، 25 سبتمبر 2014

رصاصتي في قلب المرتدين العرب

رصاصتي في قلب المرتدين العرب



كتب : أحمد العزيزي
26/9/2014

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد .. حياكم الله جل في علاه


من غرائب ما تعانيه الأمة الآن أن بعض الحكومات العربية وجيوشها النظامية قد إرتدت عن الإسلام ردة فعلية وحاربت الموحدين وتحالفت مع الكفار الأصليين .. وهنا قبل أن أؤصل للمسألة من وجوهها الشرعية أود أن أبين حقيقة خيانة هذه الأنظمة الخليجية والعربية وجيوشها بشيئ من العقلانية والهدوء والروية , فقد دعاهم داعي الإسلام إلى الجهاد ومحاربة أعداء الإسلام , نادهم ربهم وخالقهم وخاطبهم جل في علاه قائلاً : {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }البقرة218

إن الذين صَدَّقوا بالله ورسوله وعملوا بشرعه والذين تركوا ديارهم, وجاهدوا في سبيل الله, أولئك يطمعون في فضل الله وثوابه. والله غفور لذنوب عباده المؤمنين, رحيم بهم رحمة واسعة.

ولكن الجيوش العربية الآن هاجرت وجاهدت ولكن في سبيل أمريكا ولنصرة تحالف الصليب ولمرضاة سيدهم في البيت الأبيض أوباما

وقال سبحانه وتعالى : {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة35

يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه, خافوا الله, وتَقَرَّبوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه, وجاهدوا في سبيله; كي تفوزوا بجناته.

ولكن الحكام العرب وجيوشهم الطاغوتية خافوا من دون الله اليهود والنصارى وتقربوا إليهم بقتال المسلمين الموحدين المحاربين لردتهم والساكتين المستسلمين صواريخهم ورصاصاتهم لم تميز بين المسالم والمحارب ولا بين الرجل والمرأة ولا بين العجوز والشاب ولا بين الطفل والمريض العاجز, وقتالهم هذا طمعا بأن يفوزا برضا الماسونية عنهم وليدخلوهم أنديتهم الدولية فهي عندهم أرجى من الجنة والعياذ بالله

وقال تعالى : {
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }الأنفال74

والذين آمنوا بالله ورسوله, وتركوا ديارهم قاصدين دار الإسلام أو بلدًا يتمكنون فيه من عبادة ربهم, وجاهدوا لإعلاء كلمة الله, والذين نصروا إخوانهم المهاجرين وآووهم وواسوهم بالمال والتأييد, أولئك هم المؤمنون الصادقون حقًا, لهم مغفرة لذنوبهم, ورزق كريم واسع في جنات النعيم.

لقد أمرنا الله جل في علاه بعدم موالاة الكفار ومناصرتهم , ولكن جيوشنا العربية والاتهم وخدمتهم وأصبحوا عبيد أوامرهم حتى أنهم تحالفوا مع الكفار لقتال المسلمين الموحدين .. فأين يا جيوش الكفر والضلال قول الله منكم ؟ وماذا ستقولون لخالقكم الآمر لكم بأن {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }الممتحنة13

يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله, لا تتخذوا الذين غضب الله عليهم; لكفرهم أصدقاء وأخلاء, قد يئسوا من ثواب الله في الآخرة, كما يئس الكفار المقبورون, من رحمة الله في الآخرة؛ حين شاهدوا حقيقة الأمر, وعلموا علم اليقين أنهم لا نصيب لهم منها، أو كما يئس الكفار مِن بَعْث موتاهم -أصحاب القبور-؛ لاعتقادهم عدم البعث .

وقال سبحانه محذراً من يتولى الكفار من دون المسلمين : {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }المائدة51

يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى حلفاءَ وأنصارًا على أهل الإيمان; ذلك أنهم لا يُوادُّون المؤمنين, فاليهود يوالي بعضهم بعضًا, وكذلك النصارى, وكلا الفريقين يجتمع على عداوتكم. وأنتم -أيها المؤمنون- أجدرُ بأن ينصر بعضُكم بعضًا. ومن يتولهم منكم فإنه يصير من جملتهم, وحكمه حكمهم. إن الله لا يوفق الظالمين الذين يتولون الكافرين.

فنحن لا نظلمكم إذ ننعتكم بالمرتدين المارقين فهذا هو حكم رب العالمين على أمثالكم ومن يفعل فعالكم

حتى أن أئمتكم وعلماءكم في السابق بينوها لكم ولكنكم تخافون الكفرة من دون الله ألم تسطرها دواوينكم العلمية بأنه قد جرى الإجماع على كفر من أعان الكفار، وهو من فتاوى الشيخ الفاضل العلامة عبد العزيز بن باز مفتي السعودية السابق ومسطر في فتاوى اللجنة الدائمة.

وقال سلفه وتلميذه إبن عثيمين عليه رحمة الله لما سؤل سؤال: ما حكم موالاة الكفار؟
الإجابة: موالاة الكفار بالموادة والمناصرة واتخاذهم بطانة: حرام منهي عنها بنص القرآن الكريم ، قال الله تعالى: {لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزواً ولعباً من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار أولياء واتقوا الله إن كنتم مؤمنين}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً}.

وأخبر أنه إذا لم يكن المؤمنون بعضهم أولياء بعض، والذين كفروا بعضهم أولياء بعض ويتميز هؤلاء عن هؤلاء، فإنها تكون فتنة في الأرض وفساد كبير.

ولا ينبغي أبداً أن يثق المؤمن بغير المؤمن مهما أظهر من المودة وأبدى من النصح فإن الله تعالى يقول عنهم: {ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء}، ويقول سبحانه لنبيه: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}، والواجب على المؤمن أن يعتمد على الله في تنفيذ شرعه، وألا تأخذه فيه لومة لائم، وألا يخاف من أعدائه فقد قال الله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين}، وقال تعالى: {فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين}، وقال سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء إن الله عليم حكيم}، والله الموفق.
فبعد هذا التأصيل العلمي والشرعي لخيانة الحكام والجيوش العربية هل بقى لأهل الحل والعقد وأولي الأحلام والنهى من حجة لعدم التبرأ منهم  ومن فعالهم وإعلان هذا ومجاهدتهم بكل السبل المشروعة حتى لا يفسدوا على الناس دينهم وإيمانهم بالله ؟
فالعز في كنف العزيز ومن عبد العبيد أذله الله
ولا يسعني إلا أن أفحمهم وأرد ردتهم عليهم بقول الله تعالى :{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }غافر51
إنَّا لننصر رسلنا ومَن تبعهم من المؤمنين, ونؤيدهم على مَن آذاهم في حياتهم الدنيا, ويوم القيامة, يوم تشهد فيه الملائكة والأنبياء والمؤمنون على الأمم التي كذَّبت رسلها, فتشهد بأن الرسل قد بلَّغوا رسالات ربهم, وأن الأمم كذَّبتهم وقالوا عنهم إرهابيين ومتطرفين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم