الثلاثاء، 4 مارس 2014

التزكية التي نالها المدخلي كانت مدخله للفتنة



التزكية التي نالها المدخلي كانت مدخله للفتنة


كتب : أحمد العزيزي
7/6/2009
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
ثم أما بعد...
في هذه الأثناء التي نجد فيها أن فتنة الجرح والتجريح في قادة الإصلاح والتربية وأعظم ما يستندون إليه هي تلك التزكيات التي تصدر عن علماء لهم المكانة المرموقة في العلم والفضل إلا أنهم لا يعلمون السر ولا يعلمون الغيب ومن يزكيه هذا قد يطعن فيه هؤلاء لهذا كانت رسالتي إليكم.

(قال لي بعضهم: الشيخ ربيع المدخلي عنده تزكية من المفتي عبدالعزيز آل شيخ، ومن ابن باز، وابن عثيمين، ومن الشيخ الألباني، وقال الشيخ الألباني أن ربيع المدخلي هو حامل لواء الجرح والتعديل في العصر الحديث، وأن الذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم.أ.هـ  وكأنما يقول لي: قل ما شئت، فلن أقبل منك، بل أنت لا تتكلم بعلم. وسبحان الله الذي له في خلقه شؤون، منذ متى يعلم الحق بالأشخاص، أنا لا أنفي هذه التزكيات ولا أثبتها، ولا أتكلف الرد عليها، بل أقول كما قال الله تعالى ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) [النساء 59]، فدلت الأية على أننا إذا اتفقنا على شيء فهو حق وصواب، وإن اختلفنا كان الواجب علينا الرد إلى الكتاب والسنة. وبفرض أن هؤلاء قد زكوا ربيع المدخلي، فإن ذلك لا يخلو من ثلاث حالات: إما أن يكونوا زكوه على الظاهر، أو أنهم لبس عليهم أمره، أو أنهم موافقون له. فإن كانت الأولى أو الثانية، فالأمر ظاهر في بطلان هذه التزكيه، لأن من علم حجة على من لم يعلم، وإن كانت الثالثة لم يجز اتباعهم إلا بعد عرض قولهم على الكتاب والسنة والإجماع. وليعلم وليتنبه أن اتفاقهم هذا ليس إجماعا شرعيا صحيحا، بل لو قدر أنه اتفق أهل الشمال الإفريقي، وأهل مصر، والشام، والحجاز، ونجد، والعراق، وفارس، والهند على شئ لم يعد ذلك إجماعًا، فأين مسلمو ماليزيا، وأين مسلمو اندونيسيا، وأين مسلمو افريقيا، وأين المسلمين الذين يعيشون في مناطق مختلفه من أوروبا، وأمريكا، واستراليا، وفيهم علماء ولا شك، بل لو تخلف أهل أحد هذه البلاد فقط لم يصح الإجماع. فبقي رد قولهم إلى الكتاب والسنة. ثم أقول مما وجدت القوم عليه، قلة العلم والفقه، والتجريح بالظنة، وغير ذلك.
وأقول يا شيخ ربيع هل ستنفعك شفاعتهم بعد ما بان منك وبعد ما كان منك ومن فالح فى حقهم من قدح وفى غيرهم ؟

زكاك الألبانى فكافئته بالخيانة نعم والله خنته لمّا طعنت فى أنبغ تلاميذه حقداً وحسداً , وقد عاف بلسانه عن القول فيك وهو جدير بأنه إن قال أن يسمع له ولكنه عفّ عن القول فيكَ بفهمٍ ودراية بأصول حرفته والتى أخلص العمل فيها لله والله حسيبه فحفظك الله وسدد على درب الحق خطاك يا شيخ حجازى .
وما أنفتل من قدحك غصن مصر الوارف وشجرة معارفها بقية السلف وحامل لواء إصلاح الخلف , وقرة عين المحروسة .
وأقول له يا بقية السلف حفظت عهدك وفهمك لكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه لما ضيعهما أنصاف المتعالمين من تعبدوا بالسب والقدح فى المسلمين وانشغلوا بدينهم المبتدع عن بث ميراث الرسول وتبليغ الوحيين , ولكنك يا أبا أحمد بثثت علم السلف بفعال تؤتى وكلمات كأنها رجال تتحرك بالسمت السلفى لما نطق لسان الحق منك وعلى لسانك قائلاً ...ما بال أقوام ... ما بال أقوام , فإقتديت برسول الله وهو يخاطب صحبه
فاسكنك الله مع من بهديه تسننت وبأقواله قلت وبفعاله قمت ... حفظك الله تعالى يا أبا أحمد .
أخوتى الهوينا فآن موعد نشرة الأخبار وخبرنا الأن عن أفضل من تحدث عن الصحب والأخيار وآل البيت الأطهار وعرفنا هدىّ المجتبى المختار
وأقول له ... لا تحزن ... لا تحزن .
لأنت من علمتنا سير السلف عند الفتن , أنت من فهمتنا معنى حياة محمدٍ وصحبه ’ ومن قال فى الأسلاف مثلك ؟
ولولا الإطراء لقلت وقلت ولكن هو الصراع بين حق وباطل بين هدى ودجل بين خبوت وأدغان ... فلا تحزن
وحسبى من القول أنى فى الله أحببتك .
وأحب منك عندى شمس آل القرني الساطعة رقة وعذوبة ، من أبرق فصدّع جداران الفاتيكان ’ ورغّب فأتى بالنور للعميان لما هتف ونادى وقال ... كلنا ذو خطأ , وأومض نبض فكره فذكرنا الحبيب وصحبه
وهاهو رغم أنف المكابرين يجول فيأتى بالرضاب المعسول .
أنّى للسباب من فصل الخطاب ؟
أنّى للتبشير من التنفير ؟
أنّى لمن عايش واقع الأمة ممن إحتوته فى نفسه غمة ؟
أخشى عليكم الأحقاد يا قادة الأمة
يا قادة الأمة وحاملى ميراث النبوة من أنتم لولا اختيار الله لكم ؟
من أنتم بالله أجيبوا فكلانا أعرف بنفسه
بالله ردوا هـل عايشـــتم واقـــع الأمـة بعــد أن حوتها الغمة ؟
وهل عانيتم يوماً مما تعانى أمتكم من تحزب وشتات
أم حجبتكم نواميس هائلة أقمتموها حولكم فخشيتم على وجاهتكم عند الخلق ونسيتم أن الله أختاركم علامات للخلق ... للدلالة على الحق ؟
الله أكبر.. الله أكبر
من بين حنايا سطورى أخاطبكم وأقوال ... هل سبب شتاتنا الإستكثار من الأتباع ؟ هل صارت منافساتنا للخير أم للإستكثار من المريدين ... هل فيكم من اتهم رأيه فى ذلة ؟

هل سبب شتاتنا أن الكثير من أهل العلم والحلم جلسوا على كراسى التدريس وانتظروا الراغب كى يأتى وهم جلوس ؟ الله أكبر وهل كمل الدين إلا بعد الهجرة ؟ وهل طلب العلم إلا بالسعي والرحلة ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم