الثلاثاء، 4 مارس 2014

العمالة وترك الثوابت لإرضاء الانقلابيين هي سمة المرحلة



العمالة وترك الثوابت لإرضاء الانقلابيين هي سمة المرحلة





الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبع نهجه .
أما بعد : 

فإن من العجب العجاب الذي نمر به في هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الأمة المصرية أن تجد أن من سمات المرحلة الحالية لدى قطاع من الناس الذين كانوا يوماً من الدهر يتصدرون كمشايخ علم بين الناس فتجدهم يروجون الباطل بكل فجاجة وكذب صريح ، فعندما تجد مثل نادر بكار يبكي لمقتل ضابط على القنوات في حين قتل آلاف المسلمين ولم يذرف دمعة واحدة عليهم ، وعندما تجد المتحدث باسم حزب الخراب شريف طه يطالب بإبقاء وزير الداخلية تكريماً لجهوده في فض رابعة والنهضة التي قتل فيها آلاف المسلمين ، وعندما تجد بعض قيادة هذا الحزب المجرم يخرج ليدلس على الناس بأن دستور الكفر يحافظ على الشريعة الإسلامية فلا شك أن هذه هي العمالة بعينها ، وعندما تجد من يروج من الحزب لترشيح السفاح السيسي الذي قتل الآلاف من المسلمين واعتقل الكثير جداً ويحارب الإسلام صراحة فهذه هي العمالة ، وعندما تجد من يضع يده في يد مجرمي الكنيسة في حربها على الإسلام فلا شك أنها العمالة بعينها ، وعندما تجد من يرمي إخوانه بالإرهاب صراحة وهو كاذب في ذلك لكن لإرضاء الانقلابيين فلا شك أنها العمالة ، وعندما تجد من يخرج ليبيح دماء المسلمين فلا شك أنها العمالة ، وعندما تجد المجرم الذي لا يعرف هل هو باقي الإسلام أم لا وهو مظهر شاهين وكذلك المجرمة التي تدعى سعاد صالح لا أسعد الله أيامها وأيامه ليخرجوا ليفتوا بطلاق الإخوانية وفسخ خطوبة الإخوانية ولم يعاملوها معاملة نساء أهل الكتاب من اليهود والنصارى فلا شك أنها العمالة ، وعندما تجد مجرمي الإعلام يلبسون على الناس فلا شك أنها العمالة ، وعندما تجد مخيون وبرهامي وعبد المعبود وعبد العليم وغيرهم ممن يتفانون في تمرير الانقلاب فلا شك أنها العمالة ، وعندما تجد من يخرج ليكذب على الناس بترويج الباطل فلا شك أنها العمالة .
أيها المسلمون لقد تآمر عليكم المتآمرين في الداخل والخارج وليس ذلك إلا حرباً على الإسلام وترويجاً للنصرانية بزعامة الكنيسة المصرية ويساعدها في ذلك أمريكاً وإسرائيل وبعض الخونة من المسلمين وليس أدل على ذلك من غلق الجمعيات الخيرية الإسلامية والسماح لجمعيات التنصير والتبشير بالعمل بكل حرية وكذلك تصريحات قادة الإنقلاب بعدم السماح للإسلاميين بقيادة المرحلة وأيضاً مهاجمة المساجد واقتحامها وحرقها ، فتوبوا إلى الله حتى يمكن الله لكم واجعلوها خالصة لله جل وعلا ليمكن لكم .
اللهم عليك بالسيسي وعصابته المجرمة ، اللهم عليك من ساعد على الانقلاب وأيده وروج له ، اللهم عليك بمن قتل المسلمين ، اللهم عليك بمن اعتقل المسلمين ، اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل دائرة السوء عليهم ، اخرص لسانهم وشل أركانهم واجعلهم عبرة للمعتبرين ، اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم عبرة وآية ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين ، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه ، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه ، اللهم اهدنا واهدي بنا واجعلنا هداة مهتدين ، اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم