الأربعاء، 25 مايو 2011

يا زينب أفقري أختك صفية جملا

يا زينب أفقري أختك صفية جملا
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عبد الرزاق قال ثنا جعفر بن سليمان عن ثابت قال حدثتني شميسة أو سمية قال عبد الرزاق هو في كتابي سمينة عن صفية بنت حيي أن النبي  r حج بنسائه فلما كان في بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع فقال النبي  r كذاك سوقك بالقوارير يعنى النساء فبينا هم يسيرون برك بصفية بنت حيي جملها وكانت من أحسنهن ظهرا فبكت وجاء رسول الله r حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فلما أكثرت زبرها وانتهرها وأمر الناس بالنزول فنزلوا ولم يكن يريد أن ينزل قالت فنزلوا وكان يومي فلما نزلوا ضرب خباء النبي r ودخل فيه قالت فلم أدر علام أهجم من رسول الله  r  وخشيت أن يكون في نفسه شيء مني فانطلقت إلى عائشة فقلت لها تعلمين أني لم أكن أبيع يومي من رسول الله  r بشيء أبدا وأني قد وهبت يومي لك على أن ترضي رسول الله  r عني قالت نعم قال فأخذت عائشة خمارا لها قد ثردته بزعفران فرشته بالماء ليذكى ريحه ثم لبست ثيابها ثم انطلقت إلى رسول الله  rفرفعت طرف الخباء فقال لها مالك يا عائشة إن هذا ليس بيومك قالت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فقال مع أهله فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش يا زينب أفقري أختك صفية جملا وكانت من أكثرهن ظهرا فقالت أنا أفقر يهوديتك فغضب النبي  r حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة المحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسم لها ويئست منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فرأت ظله فقالت إن هذا لظل رجل وما يدخل على النبي  r  فمن هذا فدخل النبي r فلما رأته قالت يا رسول الله ما أدري ما أصنع حين دخلت على قالت وكانت لها جارية وكانت تخبؤها من النبي r فقالت فلانة لك فمشى النبي r إلى سرير زينب وكان قد رفع فوضعه بيده ثم أصاب أهله و رضى عنهم.
(مسند أحمد بن حنبل ج6/ص337)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم