السبت، 7 مايو 2011

أسامة بن لادن الإرهابي الخطير



نقيّ السريرة وأسد الجزيرة
الحمد لله حمد عباده الذاكرين الشاكرين والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين وعلى آله الطيبين وصحابته الطاهرين ومن اتبع المنهج الحق القويم واجعلنا معهم يا رحمن يا رحيم .
إخوتي الأماجد العظام قال الله تبارك وتعالى :  {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ }البقرة193
واستمروا- أيها المؤمنون- في قتال المشركين المعتدين, حتى لا تكون فتنة للمسلمين عن دينهم ولا شرك بالله, ويبقى الدين لله وحده خالصًا لا يُعْبَد معه غيره. فإن كفُّوا عن الكفر والقتال فكُفُّوا عنهم; فالعقوبة لا تكون إلا على المستمرين على كفرهم وعدوانهم.
وقال تعالى:
 {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217
يسألك المشركون -أيها الرسول- عن الشهر الحرام: هل يحل فيه القتال؟ قل لهم: القتال في الشهر الحرام عظيم عند الله استحلاله وسفك الدماء فيه, ومَنْعكم الناس من دخول الإسلام بالتعذيب والتخويف, وجحودكم بالله وبرسوله وبدينه, ومَنْع المسلمين من دخول المسجد الحرام, وإخراج النبي والمهاجرين منه وهم أهله وأولياؤه, ذلك أكبر ذنبًا, وأعظم جرمًا عند الله من القتال في الشهر الحرام. والشرك الذي أنتم فيه أكبر وأشد من القتل في الشهر الحرام. وهؤلاء الكفار لم يرتدعوا عن جرائمهم, بل هم مستمرون عليها, ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن الإسلام إلى الكفر إن استطاعوا تحقيق ذلك. ومن أطاعهم منكم -أيها المسلمون- وارتدَّ عن دينه فمات على الكفر, فقد ذهب عمله في الدنيا والآخرة, وصار من الملازمين لنار جهنم لا يخرج منها أبدًا.

ها قد تحقق لنا موعود الصادق الأمين من ظهور الفتن وسيطرتها على عقول كثير ممن ضل سعيهم وخلطوا في تحصيلهم بين الغث والثمين فقد أخبر صلوات ربي عليه وحذر أمته وقال : ( إذا مشت أمتي المطيطا وخدمها أبناء الملوك: فارس والروم سلط شرارها على خيارها) أخرجه الترمذي ، وصححه الألباني.
وعند أبي داود من حديث سبيع بن خالد والذي ذكر فيه : أتيت الكوفة في زمن فتحت تستر أجلب منها بغالاً فدخلت المسجد، فإِذا صدع من الرجال، وإذا رجل جالس تعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال: قلت: من هذا؟ فتجهَّمني القوم وقالوا: أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال حذيفة: إن الناس كانوا يسألون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأحدقه القوم بأبصارهم، فقال: إني قد أرى الذي تنكرون، إني قلت: يا رسول اللّه، أرأيت هذا الخير الذي أعطانا اللّه تعالى أيكون بعده شرٌ كما كان قبله؟ قال: "نعم" قلت: فما العصمة من ذلك؟ قال: "السيف" [قال قتيبة في حديثه قلت: وهل للسيف يعني من بقية؟ قال: نعم. قال: قلت ماذا؟ قال هدنة على دخن قال: ] قلت: يا رسول اللّه، ثم ماذا يكون؟ قال: "إن كان للّه تعالى خليفةٌ في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه، وإلا فمت وأنت عاضٌّ بجذل شجرةٍ" قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم يخرج الدجال معه نهرٌ ونارٌ، فمن وقع في ناره وجب أجره وحطَّ وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره وحطَّ أجره" قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: "ثم هي قيام الساعة".
وقال خادمه أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي . فانطلقت معه في جوف الليل فلما وقف عليهم قال السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها الآخرة أشد من الأولى ثم اقبل علي ، فقال : يا أبا مويهبة اني قد أوتيت بمفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة فخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي قلت : بأبي أنت وأمي خذ مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة قال لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي ثم استغفر لأهل البقيع وانصرف فبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي مات فيه.
وقال صلوات ربي عليه : " كيف بكم وبزمانٍ" أو " يوشك أن يأتي زمانٌ يغربل الناس فيه غربلةً تبقى حثالةٌ من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فكانوا هكذا" وشبك بين أصابعه فقالوا: كيف بنا يا رسول اللّه؟ قال: " تأخذون ما تعرفون، وتذرون ما تنكرون، وتقبلون على أمر خاصتكم وتذرون أمر عامتكم".
وعن جنادة بن أبي أمية قال:
دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض، قلنا: أصلحك الله، حدّث بحديث ينفعك الله به، سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا: أن بايعنا على السمع والطاعة، في منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا، وأن لا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحاً، عندكم من الله فيه برهان.
وأرى أن في هذا قول أكثر الثوار أثناء ثورتهم ( سلمية .. سلمية )
لما ثاروا على حكامهم ولم يرفعوا في وجوههم السيف
وهذا مما نختلف فيه مع الشيخ أسامة
أيها الإخوة الكرام حياكم الله تبارك الله سبحانه وتعالى قدمنا حديثنا بقال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم وسنرد في معرض حديثنا كله بقال الله وقال رسوله حتى يتفطن اللبيب العاقل الذي يرد به ربه  خيري الدنيا والآخرة ويرتدع كل ظلوم جهول ما قدم على كلام سادته  قول الله وقول الرسول
ماذا تنقمون من أسامة بن عوض بن لادن؟ تنقمون عليه أن ترك رغد العيش وفتنة المال وحب الجاه والرئاسة؟
تنقمون عليه أن خرج من دنياه تلبية لأمر الله إن اجتهد وأخطأ فله الأجر من الغفور الرحيم وإن اجتهد وأصاب فله أجران من الرحيم الكريم ؟ تنقمون عليه أن كان أشد الناس غيرة على حرمات الله أن تنهك؟ تنقمون عليه أن صرخ في وجه كل طاغوت وقال له:عد أو تموت أتنقمون عليه أن قال وااأختاه لما نادت وامعتصماه في البوسنة وداغستان وبلاد الأفغان ولم ترد أن تكون كأختها العربية التي باعت كل قضية وخرجت لترقص على كل المسارح وتقول مخدوعة : نعم للحرية نعم للمساواة .
أتنقمون عليه أن نادى في حالكات الظلم : حيى على الجهاد.
هل قتل حقا أسامة بن لادن أبرياء؟
للجواب على هذا السؤال وكما وعدت في أول المقال بأني لن أقول فلان قال أو علان قال ولكني سأردّ بالحجة البالغة بمالكنا قال ورسولنا قال: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140
إن أصابتكم -أيها المؤمنون- جراح أو قتل في غزوة "أُحد" فحزنتم لذلك, فقد أصاب المشركين جراح وقتل مثل ذلك في غزوة "بدر". وتلك الأيام يُصَرِّفها الله بين الناس, نصر مرة وهزيمة أخرى, لما في ذلك من الحكمة, حتى يظهر ما علمه الله في الأزل ليميز الله المؤمن الصادق مِن غيره, ويُكْرِمَ أقوامًا منكم بالشهادة. والله لا يحب الذين ظلموا أنفسهم, وقعدوا عن القتال في سبيله.
وقال جل شأنه : {الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَوْاْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران172
الذين لبُّوا نداء الله ورسوله وخرجوا في أعقاب المشركين إلى "حمراء الأسد" بعد هزيمتهم في غزوة "أُحد" مع ما كان بهم من آلام وجراح, وبذلوا غاية جهدهم, والتزموا بهدي نبيهم, للمحسنين منهم والمتقين ثواب عظيم.
{إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة111
إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم بأن لهم في مقابل ذلك الجنة, وما أعد الله فيها من النعيم لبذلهم نفوسهم وأموالهم في جهاد أعدائه لإعلاء كلمته وإظهار دينه, فيَقْتلون ويُقتَلون, وعدًا عليه حقًا في التوراة المنزلة على موسى عليه السلام, والإنجيل المنزل على عيسى عليه السلام, والقرآن المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. ولا أحد أوفى بعهده من الله لمن وفَّى بما عاهد الله عليه, فأظهِروا السرور-أيها المؤمنون- ببيعكم الذي بايعتم الله به, وبما وعدكم به من الجنة والرضوان, وذلك البيع هو الفلاح العظيم.
وأمر سقوط الضحايا في المسلمين أمر مهم وعظيم إلا أن أكثر من يأخذ علمه عن الإعلاميين قد وقع في الخطر لأنه أخذ الأمر بعاطفته لا بشرع ربه والدين .كان أولى به أن يبكيَ ويصرخ ويجأر ليدافع عن الذين يموتون مخمورين ومخدّرين ومستبيحين لكل الحرمات أو ان يدافع عن الذين يموتون سكارى على أبواب الحانات لا أن يبكي ويولول بعاطفة زائفة على أناس اتخذهم الله شهداء.
ولقد بينت الشريعة الإسلامية هذا الأمر وجلته لكن أهل الصحافة توّهوه وزيّفوه.
 ولقد وضحت المصادر التشريعية في الإسلام هذا الأمر ونحن هنا نود أن نعرّف للإخوة مسألة التترّس في الشرع و التي يستفسر عنها كثير من الناس بل وتتباين فيها الأفهام من بين السقيم منها والسليم فأقول وبالله التوفيق التترس هو أن يتترس جيش الكفار المهاجم منه أو المدافع محتميا بمن يحرم قتله من المسلمين وغيرهم ليمنع هذا الكافر عن نفسه أن تصل إليه يد المسلمين ، يعني أن الكفرة جعلوا في مقدمتهم بعض المسلمين ليكونوا حماية لهم من ضرب المسلمين لهم ، على أنهم يكثرون الفساد ويحتلون البلاد ويضعفون بذلك شوكة المسلمين ، فهنا يجوز قتل المسلمين المتترس بهم تبعا لا قصدا ، أكرر: تبعا لا قصدا ، حتى لا يقوّلنا المتقولون ما لم نقل .

يعني: المسألة هنا مسألة اضطرارية يضطر لها المجاهدون أهل الرأي والخبرة ، وقد نقل الاتفاق بين العلماء على هذه المسألة جمع من العلماء ، وممن نقل ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وقدس روحه حيث قال في مجموع الفتاوى (20/ 52) (28/ 537، 546) قال: ولقد اتفق العلماء على أن جيش الكفار إذا تترسوا بمن عندهم من أسرى المسلمين وخيف على المسلمين الضرر إذا لم يقاتلوا فإنهم يقاتلون وإن أفضى ذلك إلى قتل المسلمين الذين تترسوا بهم. انتهى.
وممن نقل ذلك أيضا ابن قاسم في حاشية الروض (4 / 271) قال في الإنصاف: وإن تترسوا بمسلم لم يجز رميهم إلا أن نخاف على المسلمين فيرميهم ويقصد الكفار وهذا بلا نزاع. انتهى.
وأيضا القرطبي في تفسيره (16/287) قال قد يجوز قتل الترس ولا يكون فيه اختلاق إن شاء الله ، وذلك إذا كانت المصلحة ضرورية كلية قطعية ، فمعنى كونها ضرورية: أنها لا يحصل الوصول إلى الكفار إلا بقتل الترس ، ومعنى أنها كلية : أنها قاطعة لكل الأمة حتى يحصل من قتل الترس مصلحة كل المسلمين ، ومعنى كونها قطعية: أن تلك المصلحة حاصلة من قتل الترس قطعا ولا شك .
وأيضا الشوكاني في السيل الجرار (4/533) قال: جواز قتل المتترَّس بهم إذا كان في ذلك دفع لمفسدة عظيمة بمفسدة دونها بمراحل وأدلة الشريعة الكلية تقتضي هذا ... وفي الشر خيار ، ولكن لا يكتفي في ذلك بمجرد الظنون الكاذبة والخيالات المختلة .

يتبين من كل هذا أنه لا بد من تقييم ضرر الكفار حينها ، فإن كان ضررهم كبيرا فإن قتل بعض المسلمين حينئذ يكون مغتفرا من باب الجهاد فقط ، من باب النكاية والإثخان في العدو مع التضحية ببعض المسلمين فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل .

إذن لا يتوسع أحد توسعا غير محمود في هذه المسألة والذي يقدر هذه الأمور هم المجاهدون ، أما بالنسبة إلى المقتولين من المتترس بهم فإننا نحسبهم شهداء ، لأنهم قتلوا من أجل مصلحة الإسلام ولأنهم غير مستحقي القتل ، هذا إذا كانوا حقا أبرياء ، أما إذا كانوا ممن يقاتلون في جيش الكفار _ مكرهين أو غير مكرهين _ أو ممن يعينون الكفار على المسلمين ويظاهروهم فهؤلاء مرتدون كافرون خارجون عن شريعة الإسلام ، فمن كان منهم مكرها لا يستطيع الامتناع ، فهذا يحشر على نيته يوم القيامة ، وإن كان فيهم من هم من خيار الصالحين من المسلمين فإنهم يقتلون لأجل مصلحة الإسلام وهذا باتفاق المسلمين كما سلف .
وقد ثبت في البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها ما يثبت ذلك في الجيش الذي أراد أن ينتهك حرماته وفيهم المكره وغير المكره فأهلكهم الله تعالى جميعا مع قدرته على التمييز بينهم فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله يبعثهم على نياتهم.
وليتنا نسمع ممن ينقمون على المجاهدين ويدّعون قتلهم للأبرياء أن يقولوا لنا كيف نمنع قتل الأبرياء فلسطين إلا بالمجاهدين ؟ كيف نمنع قتل الأبرياء في العراق إلا بالمجاهدين ؟ كيف نمنع قتل الأبرياء في أفغانستان إلا بالمجاهدين ؟ وهل الذين يسقطون ضحايا الحرب في العراق شهداء والذين سقطوا ضحية للحرب في الرياض ليسوا شهداء ؟ وهل الذين يقتلون في غزة شهداء والذين قتلوا من المسلمين في خبر ليسوا شهداء؟
وهل الذين يقتلون في أفغانستان شهداء والذين قتلوا في باكستان ليسوا شهداء؟
فهل الشهادة مرتبطة بقطر ؟
عندما أقاتل المعتدي الغاصب في بلاده أو بلاد إعداده أو بلاد تدريبه أو بلاد قواعده أو بلاد حربه أفلا يعد هذا جهاد ؟ أينما قاتلتم فهو في سبيل الله.
قال تعالى{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191
واقتلوا الذين يقاتلونكم من المشركين حيث وجدتموهم, وأخرجوهم من المكان الذي أخرجوكم منه وهو "مكة". والفتنة -وهي الكفر والشرك والصد عن الإسلام- أشد من قتلكم إياهم. ولا تبدؤوهم بالقتال عند المسجد الحرام تعظيمًا لحرماته حتى يبدؤوكم بالقتال فيه, فإن قاتلوكم في المسجد الحرام فاقتلوهم فيه. مثل ذلك الجزاء الرادع يكون جزاء الكافرين.
فنحن مطالبون أن نكون لهم إرهابيين ماداموا لله أعداء ولدينه محاربين.

هناك تعليقان (2):

  1. ومن سيرة العدنان نستقي بيّنات الطريق
    ليس عندي أعظم ولا أجلّ ولا أطهر من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أستقرئ منها معالم طريقي وأرشد بها وإليها إخواني ، فلو أردت تشبيها لما مرّ به الشيخ أسامة والشيخ أيمن للاحت في الأفق قصص الصحابيّين الجليلين أبي بصير وأبي جندل ، فهل عندك خبرهما؟
    لقد لقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية وكان أول من نفذ فيهما مراسيم هذا الصلح هو أبو جندل بن سهيل بن عمر عندما جاء إلى الرسول في صلح الحديبية وأبوه يعقد الصلح مع النبي والصحابة حولهم وعليّ يكتب .. جاء أبو جندل مغللا بالأصفاد وقال لرسول الله : لقد أسلمت وآمنت بالله جلّ في علاه أفتدعني للمشركين يا رسول الله
    الرسول لا ينقض أبدا عهدا . فقال له : نعم
    ويطلعنا على قصته وقصة صاحبه أبي بصير الإمام ابن كثير حيث قال : ( ثم رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فجاءه أبو بصير، رجل من قريش، وهو مسلم، أرسلوا في طلبه رَجُلين، فقالوا: العهد الذي جعلتَ لنا؛ فدفعه إلى الرجلين، فخرجا به حتى بلغا ذا الحليفة، فنزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: والله إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيد؛ فاستله الآخر، فقال: أجل والله إنه لجيد، لقد جربت به ثم جربت؛ فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه؛ فأمكنه منه، فضربه به حتى برد، وفرَّ الآخر حتى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه: "لقد رأى هذا ذعراً"، فلما انتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: قتِل واللهِ صاحبي وإني لمقتول؛ فجاء أبو بصير، فقال: يا نبي الله، أوفى الله ذمتك، قد رددتني ثم أنجاني الله منهم؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويل أمه مُسَعّـِر حرب لو كان له أحد!"، فلما سمع ذلك عرف أنه سيردّه إليهم، فخرج حتى أتى سيف البحر.

    قال: وينفلت منهم – أي من قريش – أبو جندل بن سهيل بن عمرو فيلحق بأبي بصير، فجعل لا يخرج من قريش رجل قد أسلم إلا لحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عَِصابة، فوالله ما يسمعون بعير خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها، فقتلوهم وأخذوا أموالهم.
    فهنا فهم أبو بصير إشارة النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الممكن إذا استقوى بأحد أن يكون في هذا خير له ولما لحق بأخيه أبي جندل واجتمعت عليهما العصابة وحاربوا قريشا
    هل أرسل الرسول سرية لمقاتلهتم ؟
    هل قال فيهم رسول الله ومن معهم أنهم خوارج ؟
    الشرعية التي عاهد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا (صلح الحديبية) منعته من أن يقبلهم فهذا وإن دلّ على شيء فإنما يدل على أنهم خرجوا على الكفر والإشراك بالله وعبادة غيره.
    فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده بالله والرحم لما أرسل إليهم، فمن أتاه فهو آمن، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم ).

    قال ابن عبد البر: (وذكر موسى بن عقبة هذا الخبر في أبي بصير بأتم ألفاظ وأكمل سياقه. قال: وكان أبو بصير يصلي لأصحابه، وكان يكثر من قول: اللهُ العلي الأكبر، من ينصر الله فهو ينصره؛ فلما قدم عليهم أبو جندل، كان هو يؤمهم، واجتمع إلى أبي جندل حين سمع بقدومه ناس من بني غفار، وأسلم، وجُهينة، وطوائف من العرب، حتى بلغوا ثلاثمائة، وهم مسلمون، فأقاموا مع أبي جندل وأبي بصير لا يمر بهم عير لقريش إلا أخذوها وقتلوا أصحابها؛ قال: وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي جندل وأبي بصير ليقدما عليه، ومن معهما من المسلمين أن يلحقوا ببلادهم وأهليهم، فقدم كتابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي جندل وأبو بصير يموت، فمات وكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقرؤه وهو فرح به، فدفنه أبو جندل مكانه وصلى عليه وبنى على قبره مسجداً).

    ردحذف
  2. الشاهد من هذه القصة أن استجاب أبو جندل و أبو بصير لطلب النبي بتفريق تلك الجماعة رغم تحقق إثخانها في العدو ونيلها منه وإيذائها للكفار مما يدل على أن هذه الأمور ليست مقصودة لذاتها وإلا لما استجاب النبي للكفار بالطلب من أبي جندل وجماعته التفرق وترك إيذاء الكفار رغم عدم دخولهم تحت بنود عقد صلح الحديبية ولكنه المنهج النبوي الدعوي المعتمد على الإحسان للآخر رغم الموقف العدائي لمفاوض الكفار سهيل بن عمر كما انه ليس في بناء أبي جندل مسجداً على قبر أبي بصير دليل على مشروعية البناء على القبور، لأن هذا كان قبل النهي عن ذلك، فلم يكن أبو جندل يعلم نهياً عن ذلك وإلا لما أقدم على هذا العمل.
    نخلص من هذه القصة المباركة أن موقف أبا جندل يتشابه هنا مع موقف الشيخ أسامة شريعة الكفر لفظته وشريعة الحق أنصفته رغم أنه في بادئ الأمر لم يكن يملك هذه النصرة بسبب صلح الحديبية ويتشابه عندي موقف أبي بصير بأيمن الظواهري مسعّر الحرب والذي ذهب إلى أخيه بن لادن ومن معه من مجاهدين رفضتهم الشرعية الحالية للمواثيق والعهود المبرمة بين العرب وأمريكا وأوروبا ولكن قطع الله لسان من وصفهم بالخوارج لأنهم ما خرجوا إلا على الطاغوت الذي صار يعبد من دون الله وحتى أن فتاوى علماء الجزيرة ونجد والحجاز ما وصفتهم أبدا بالخوارج بل إبان قتالهم للروس كانوا يطلقون عليهم المجاهدين الأبرار ولكن عندما طال القتال حلفاءهم الامريكان والأوروبيين تحوّلوا عندهم إلى إرهابيين
    نعم والله هم إرهابيون ولكن يرهبون من ؟ يرهبون أعداء الله
    فهل صرنا أعداء لله حتى نرهَبَهم نحن ونصفهم بالخوارج ؟
    أما أن صفتهم الأصيلة هي : المسلمون المؤمنون عباد الله المجاهدون في سبيل الله
    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } البقرة218
    إن الذين صَدَّقوا بالله ورسوله وعملوا بشرعه والذين تركوا ديارهم, وجاهدوا في سبيل الله, أولئك يطمعون في فضل الله وثوابه. والله غفور لذنوب عباده المؤمنين, رحيم بهم رحمة واسعة.
    { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَـئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } الأنفال72
    إن الذين صدَّقوا الله, ورسوله وعملوا بشرعه, وهاجروا إلى دار الإسلام, أو بلد يتمكنون فيه من عبادة ربهم، وجاهدوا في سبيل الله بالمال والنفس, والذين أنزلوا المهاجرين في دورهم, وواسوهم بأموالهم, ونصروا دين الله, أولئك بعضهم نصراء بعض. أما الذين آمنوا ولم يهاجروا من دار الكفر فلستم مكلفين بحمايتهم ونصرتهم حتى يهاجروا, وإن وقع عليهم ظلم من الكفار فطلبوا نصرتكم فاستجيبوا لهم, إلا على قوم بينكم وبينهم عهد مؤكد لم ينقضوه. والله بصير بأعمالكم, بجزي كلا على قدر نيته وعمله.

    ردحذف

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم