الأربعاء، 7 يناير 2015

تلميذ إبليس بين الهجوم على الإسلام والثناء على النصرانية



تلميذ إبليس بين الهجوم على الإسلام والثناء على النصرانية

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن على نهجه اقتفى .
أما بعد :

فقد سمع العالم أجمع خطاب الخسيس وتهجمه على الإسلام واتهامه بأنه يعادي العالم بوجود نصوص قدسية تحض على معادة الآخرين وهذا كذب واضح يعرفه كل أحد ولا يصدر هذا الكلام والهجوم على الإسلام ممن في قلبه ذرة إيمان ولكن يأبى الله إلا أن يظهر ما يبطنونه على فلتات ألسنتهم كما قال تعالى : (( وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ )) فأبى الله إلا أن يظهرهم أمام الجميع بهذا الهجوم على ثوابت الدين ، العجب العجاب هو سكوت رجالات الأزهر الذين يدعون أنهم حماة الدين الوسطي في العالم ، فلم يتكلم منهم أحد ويرد عليه ويبين ضلاله ويكشف ستره فسقطوا سقطة لا يقومون منها أبداً ، وقد ظهر الخسيس بينهم في احتفالهم البدعي وهو عابث الوجه وكأنهم يحتقرهم لأنهم أدوات لا قيمة لهم عنده ، بل هم أرجوزات يحركهم كيف شاء لخدمة مخططه الشيطاني الذي يهدف إليه من الحرب على الإسلام ظنا منه أنه يستطيع القضاء عليه هو وعصابة الشر التي معه وكذبوا فالله جل وعلا حافظ دينه ولو كره الكافرون قال تعالى : (( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )) ، وقال جل وعلا : (( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ )) ، فمهما فعل هذا الخبيث وعصابته فلن يستطيعوا أن يقضوا على الإسلام أبدأً ، ولكن الأعجب من ذلك ليرى العالم أجمع فضيحة هذا الخسيس هو أنه يذهب ليحتفل بعيد النصارى الكفري وفي مقر كفرهم ليمدح النصارى زاعماً أنهم أنهم علموا الإنسانية الحضارة فأي حضارة علمها النصارى للإنسانية ؟
أحضارة القتل والتشريد أيها المجرم ألم تعلم ما فعلته أوربا من قتل للهنود الحمر في أمريكا ؟
ألم تعلم ما فعلته أمريكا النصرانية في أفغانستان من قتل وتدمير وتشريد ؟
ألم تعلم ما فعلته أمريكا النصرانية في العراق من قتل وتدمير وتشريد ؟
ألم تعلم ما فعلته أمريكا النصرانية في فيتنام من قتل وتشريد وتدمير ؟
ألم تعلم ما فعلته فرنسا النصرانية في الجزائر وغيرها من البلاد من قتل وتشريد وتدمير ؟
ألم تعلم ما فعلته الإنجليز النصارى في الهند وغيرها من البلاد من قتل وتشريد وتدمير ؟
ألم تعلم ما فعله النصارى الأسبان في الأندلس من قتل وتدمير وتشريد وإجبار الناس على النصرانية ؟
ألم تعلم ما تفعله الكنيسة المصرية من حرب على الإسلام في مصر حتى أنهم يأخذون من يسلم من النصارى ويذيقونه أشد العذاب ليرجع عن الإسلام بل يصل كثيراً إلى قتله ؟
فأين هي الحضارة التي علمها النصارى للعالم ؟ علموهم حضارة القتل والنهب ، أم نسيت ما فعلته الحملات الصليبية في مصر وبلاد الشام ؟
ولكن الحقيقة التي يجب على الجميع أن يعرفها أن الهدف الحقيقي لما يحدث في مصر وغيرها من البلاد هو الحرب على الإسلام للقضاء عليه ، فهم يقومون بحملة تشويه للإسلام وتشكيك فيه ويقودها قادة كبار ومعهم الإعلاميين ومن يسمون بالمثقفين وبعض من يقال لهم علماء كذباً ليلبسوا على الناس دينهم ، والسؤال المهم أليس ما يفعله هؤلاء المجرمين من التولي المحرم للكفار والله جل وعلا يقول : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) ، وقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) ، فأين هم العلماء ليبينوا للناس أن موالاة الكفار حرام لا تجوز بل قد تصل الكفر والعياذ بالله ، والسؤال المهم الذي نريد إجابةً عليه من العلماء ما هو حكم هذا الخسيس ؟ وهل هو مسلم ؟ وما هي ديانته التي يدين بها ؟
أيها المسلمون إن الواقع الذي نعيشه ليبين لنا حقيقة الصراع بألسنة هؤلاء المجرمين الذين تسلطوا على رقاب الناس ، فلم نرى ولم نسمع عن رئيس نصراني في دول النصارى خرج ليهاجم دينه ويتهمهم بالإرهاب ومعاداة الآخرين ، بل تقع منهم الجرائم والمخازي ومع ذلك لا يستطيع أن يهاجم دينه الباطل ولكننا قد ابتلينا بمن لا نعرف ديانته أصلاً فلا نسمعه إلا ويكيل الاتهامات الباطلة لديننا وعقيدتنا مع سكوت علمائنا عن قول كلمة الحق والوقوف في وجه هذا المجرم الأثيم فإلى متى هذا السكوت على هذه الهجمات التي يتعرض لها ديننا ؟
اللهم إنا نسألك بأنك أنت القوي المتين الجبار المنتقم أن تنتقم من هؤلاء المجرمين ، اللهم كف عنا شرهم ، اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ، اللهم من أراد ديننا وعقيدتنا بسوء فعليك شتت شمله وفرق جمعه وخذه أخذ عزيز مقتدر يا رب العالمين ، اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم