الثلاثاء، 6 يناير 2015

الأمة الإسلامية بين تعدي اللصوص وتعدي النصوص



الأمة الإسلامية بين تعدي اللصوص وتعدي النصوص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه .
أما بعد : 


فعندما يخرج بعض من لا يدرى ما هو دينه الذي يدين به ليطعن في نصوص الكتاب السنة ويقول إن هناك نصوصاً مقدسة يجب أن نقوم بثورة عليها لأنه تعادي الأمم الأخرى ويتهم مليار ونصف المليار مسلم على وجه الأرض بالإرهاب و بأنهم يسعون للقضاء على ستة مليار كما يزعم ، فلا شك أن هذا تعدي على نصوص الكتاب والسنة لأنه كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيهما ما يدعو إلى العنف والإرهاب وقتل الناس بغير وجه حق كما في الديانات الأخرى وقد ذكرنا نماذج من النصوص الموجود في التوراة والإنجيل التي تدعو صراحة إلى إبادة المخالفين لهم بما لا يوجد مثل هذه النصوص في الإسلام ، ولكن لحقد هذا الخسيس على الإسلام وسكوت رمم الأزهر بعدم ردهم عليه والنظر في ديانته التي يدين بها تجرأ هو وشلة الإعلاميين المتصهينين على الإسلام ، فقد بدأت الحرب الصريحة على الإسلام في الإعلام بكل شراسة فمن طاعن لصحيح البخاري ومن منكر لعذاب القبر ، ومن منكر لتحريم شرب الخمر ، ومن مستهزأ بشعائر الإسلام إلى آخر ما يتفوه به كهنة الإعلام الصهيوني في القنوات الفضائية والجرائد اليومية .
أيها المسلمون إلى متى سيظل هذا حال الأمة مع هؤلاء الذين يتعدون على نصوص الوحيين بسكوت العلماء الربانيين على جرائم هؤلاء المرتزقة العملاء الذين يقودون حرباً بالوكالة عن أسيادهم من الكفار والمنافقين ، إلى متى سنظل ساكتين أإلى أن يشككوا الناس في دينهم وتتسلط شرذمة العلمانيين والنصارى واليهود على بلاد المسلمين ، ففي مصر تسلط النصارى والعلمانيين واللبراليين ، وفي تونس تسلط العلمانيين وأشباههم ، وفي الجزائر كذلك وفي غيرهم من البلاد كذلك ، وفي اليمن تسلط الحوثيين الشيعة وفي
العراق كذلك وفي لبنان كذلك وفي سوريا كذلك فإلى متى يسكت العلماء ولا يبينوا حقيقة الصراع ، إلى السكوت على التشكيك في حدود الله ، إلى متى السكوت على التشكيك في نصوص الوحيين ، أإلى أن تتغير عقيدة المسلمين وينسلخوا من دينهم ، أإلى أن
يتنصر المسلمون أو يغيروا دينهم بالقوة كما يحدث في بورما والهند وغيرهم من البلاد.
أيها المسلمون إن الواجب عليكم جميعاً علماء وطلبة علم وعامة أن تقفوا أمام هذه الهجمة الشرسة على الإسلام بيان الحق وتوضيحه للناس ليعبدوا الله على بصيرة وليكون الحق واضحاً جليا للجميع .
إن بلاد المسلمين قد مئلت باللصوص الذين تسلطوا على رقاب الناس ، ففي كثير من بلاد المسلمين يوجد الفقراء الذين لا مأوى لهم بل يوجد من لا يجد قوت يومه وربما كانت دولته من أغنى الدول في العالم ولكن لوجود اللصوص الذين ينهبون ثروات البلاد وجد هؤلاء الفقراء ، فعندما يكون في مصر مثلاً أمثال مبارك وزمرته والسيسي وعصابته مما عندهم من الأموال التي سرقوها من الشعب الكثير والكثير جداً ، وكذلك في ليبيا عصابة القذافي التي سرقت ليبيا لأكثر من أربعين عاماً والشعب فقير ، وفي تونس عصابة ابن علي التي أفقرت الشعب التونسي بسرقة أمواله ونهب ثرواته ، وفي اليمين عصابة المحروق علي عبد الله صالح التي دمرت اليمين ونهبت ثرواته ، وفي سوريا ولبنان والعراق بل في دول النفط من يفعل ذلك ، فمن بالله عليكم الذين يحتاج إلى ثورة ألنصوص الشرعية التي أتت لحفظ الحقوق من التعدي عليها أم اللصوص الذين نهبوا ثروات البلاد وأفقروا
الشعوب وأذلوا الرقاب لهم ؟
من الذي يحتاج إلى ثورة حقيقة من يحافظ على الحرمات والأموال أم الذي يسرق الأموال وينتهك الحرمات ؟
من الذي يحتاج إلى ثورة حقيقة الذي جاء بحفظ الدماء وعدم إراقتها بغير وجه حق أم الذي يقتل من أجل القتل وفرض السيطرة بالقوة ؟
من الذين يحتاج إلى ثورة حقيقة الذي كفل الحريات ولم يقيدها أم الذي قيد الحريات وسجن المخالفين ؟
من الذين يحتاج إلى ثورة حقيقة الذي يحافظ على الممتلكات أم الذي ينهبها ويهدم المنازل على رؤوس أصحابها ؟
أيها المسلمون إن الأمر أصبح واضحاً جداً بما لا يدع مجالاً للشك أن الحرب الحقيقة التي تدور الآن هي حرب على الإسلام من قبل قادة الكفر في العالم ونيابة عنهم من يتسمون بأسماء إسلامية من قادة وجنود فالقادة رؤساء بعض الدول والجنود هم الإعلاميين العملاء المجرمين الذي يشككون الناس في دينهم ليل نهار ، فعلى المسلمين في كل مكان أن يتنبهوا إلى حقيقة الصراع قبل فوات الأوان ، وأن يواجهوا هذه الحرب بما يدفعها وخاصة تبيينها للناس ليكون على بصيرة من أمرهم فيتمسكوا بالحق ويدفوا الباطل عنهم
ولا يقبلوه .
اللهم يا رب العالمين يا خالقناً ويا مولانا نسألك أن تحفظ علينا ديننا ، اللهم ثبتنا على الحق والهدى ، اللهم عليك بمن يحارب الإسلام والمسلمين ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذل الدين ، اللهم مكن لعبادك الموحدين ، اللهم عليك بالمجرمين الذين يشككون في دينك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم . 


كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي (حفظه الله جل وعلا)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم