الأربعاء، 21 يناير 2015

لماذا تتقدم دولة الخلافة ويتعثر الإخوان ؟؟؟؟






لماذا تتقدم دولة الخلافة ويتعثر الإخوان ؟؟؟؟

كتب أخي وصديقي الحبيب : ساطع الدين .. حفظه الله تعالى :
22/1/2015

أرجو ألا يمر وقت طويل قبل أن يفهم الإخوان حقيقة السياسة فيحسمون الأمر إما بممارسة السياسة بقواعدها أو تحمل الضربات والقتل والإعتقال فى سبيل حلم وسراب أن تولد سياسة نظيفة يوما من رحم الخيال !!!!


رغم حداثة عهد الدولة الإسلامية ،، نلاحظ جميعا أن تكسب كل يوم أرضا جديدة وتتمدد وتحقق انتصارات وتكتسح الجميع فى طريقها ،، وكل التحالفات لمواجهتها فشلت وستفشل بإذن الله فى مواجهتها أو إيقاف تقدمها.

فما هو السر الخطير وراء تقدم الدولة وتعثر الإخوان ؟؟

إختار الإخوان ممارسة السياسة فى بلاد تغلب عليها أعداؤها وأتوا بالخونة والعملاء لحكم البلاد ،، ووجد الإخوان أنفسهم يمارسون السياسة كمن نزل البحر وهو لم يتعلم السباحة أصلا ،،، فأدوات السياسة قذرة كقذارة من يمارسونها وتصدروا المشهد السياسي فى بلاد العرب ،، إن ميدان السياسة أصبح لقذارته يتسع لكل أفاعيل الشياطين وقلما تجد شريفا بين أهل السياسة فى الوقت الحالى ،، فمن أدوات السياسة الكذب والخيانة والغدر والسرقة والزنا والدعارة والجاسوسية والرشوة والقتل وضربات غادرة للخصوم تحت الحزام وفوقه ،، إن مبدأها فى الأساس شيطاني وهو أن "الغاية تبرر الوسيلة" ولا تعرف فى ذلك حلالا أو حرام فكله مباح من أجل تحقيق الأهداف السياسية ،، وطالما الحال كذلك فسيجد المسلم الملتزم نفسه داخل معركة لا يتقن شيئا من أدواتها ولا يفهم أصلا طرق وقواعد الفوز فيها كونه لا يعرفها ولا يتقنها ولم يتربى عليها ،، ومن أجل التغلب على أهل الكفر فى العصر الحالى وجب استدراجهم لقتال صريح ،، فأدواته معروفة وأفضلية المسلمين فى أى قتال معلومة للجميع ،، لهذا السبب فالدولة الإسلامية فى العراق والشام وكذا فى ليبيا يتقدمون كل يوم بينما يتعثر الإخوان على مدى الأعوام الثمانين الماضية لأنهم فى الملعب الخطأ بالقواعد الخطأ ،، فهم يريدون التغيير بالسياسة ولا يستطيعون ممارسة السياسة بأساليبها القذرة كما تقدم شرحه ،، وعلى الإخوان أن يعرفوا أن فشلهم السياسي ليس بسبب تفوق خصومهم فى كثير أو قليل وإنما بسبب قواعد اللعبة نفسها ،، فالسياسة حاليا نجاسة يتفوق فيها من مبدأه "الغاية تبرر الوسيلة" ويفشل فيها من يقيده الحلال والحرام.
إن أعداء الإسلام قد انهزموا فى كل ميدان فيه قتال لأن قواعد اللعب واحدة وهى القتال رغم التفوق فى السلاح ،، أما معارك السياسة فيكسبونها لأن الطرف الإسلامي سواء إخوان أو غيره لا يتقن أدوات السياسة القذرة السابق بيان بعضها ،، ولا يمكن لمسلم العيش بمبدأ السياسة القذر الأول أن "الغاية تبرر الوسيلة" فهناك دائما قيود الحلال والحرام والتمسك بها فى معاملة غير المسلمين ممن لا يعرفونها ولا يرقبون فى مؤمن إلا ولا ذمة سيؤدى دائما للهزيمة والإنكسار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم