الأحد، 4 يناير 2015

كذب الخسيس على نصوص الإسلام



كذب الخسيس على نصوص الإسلام 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن تبع نهجه .

أما بعد :
فقد سمعنا وسمع العالم ما تفوه به المجرم الخسيس الذي رمى الإسلام بوجود نصوص تدعو إلى معادة العالم من غير المسلمين وهذا كذب واضح مبين ، ولكن العجب العجاب أن يكون هذا
الكلام في وجود رجالات الأزهر وشيوخه الذين يدعون أنهم علماء وأنهم يحملون مهمة تبليغ الدين ثم لا ينطق منهم أحد فيرد على هذا المجرم الذي يتهم المسلمين في أقطارالأرض بالعنف والإرهاب ، فهل يستطيع أن يقول مثل هذا الكلام على أسياده من النصارى
واليهود ونصوص إنجيلهم المحرف ونصوص التوراة تعج بالنصوص التي تدعو إلى الوحشية والقتل ومعادة الآخرين أم أنه لا يستطيع إلا الهجوم على الإسلام فقط ؟

إن النصوص التي تدعو إلى القتل والتشريد في والتوراة والإنجيل كثيرة جداً منها :
1- قول المسيح عليه السلام :
لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً، بل سيفاً، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة
ضد أمها، والكنّة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته
" ( إنجيل متى10/34 – 36 ) .
2- قول المسيح عليه السلام :
"جئت لألقي ناراً على الأرض، فماذا أريد لو اضطرمت .. أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض. كلا، أقول لكم: بل انقساماً.
لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين، ثلاثة على اثنين، واثنان على ثلاثة، ينقسم الأب على الابن، والابن على الأب، والأم على البنت، والبنت على الأم، والحماة على كنّتها، والكنّة على حماتها
" ( إنجيل لوقا 12/49- 53) .
3- واسمع إلى إله الكتاب المقدس وهو يأمر بحرب أبادية كاملة
" أما مدن الشعوب التي يهبها الرب إلهكم لكم ميراثا فلا تستبقوا فيها نسمة حية، بل دمروها عن بكرة أبيها، كمدن الحثيين
والأموريين والكنعانيين والفرزيين والحويين واليبوسيين كما أمركم الرب
" جاء في سفر التثنية ( 20 : 16 ) إلهكم " .
4- وجاء في سفر إشعيا [ 13 : 16 ] يقول ( الرب) (( وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم )) .
5- وجاء في سفر حزقيال [ 9 : 5 ـ 7 ]على لسان ( الرب) : " اعبروا في المدينة خلفه واقتلوا. لا تترأف عيونكم ولا تعفوا. أهلكوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء. ولكن لا تقربوا من أي إنسان عليه السمة، وابتدئوا من قدسي. فابتدأوا يهلكون الرجال والشيوخ الموجودين أمام الهيكل. وقال لهم : نجسوا الهيكل واملأوا ساحاته بالقتلى، ثم اخرجوا فاندفعوا إلى المدينة وشرعوا يقتلون " .
فأين هي النصوص في الإسلام التي تدعو إلى مثل النصوص التي عند اليهود والنصارى وهي تدعو إلى إبادة جماعية لجميع البشر المخالفين لهم ، فهل يستطيع الخسيس وحاشيته من العمم التي هي على رمم أن ينكروا على اليهود والنصارى هذه النصوص ويطالبونهم بتغييرها وعمل ثورة عليها كما يطالب المسلمين بذلك .
ثم كيف يطالب بهذا الباطل أمام رجالات الأزهر ولا ينكر عليه أحد ورحم الله علماء الأزهر الربانيين الذين لم يخافوا في الله لومة
لائم كأمثال الشيخ أحمد محمد شاكر قاضي قضاة مصر والسودان في وقته فعندما عاد طه حسين من بعثته واستقبله الملك فاروق قال أحد الخطباء في حضرة الملك ورجال الدولة يمدح الملك " ما عبس ولا تولى أن جاءه الأعمى " فقام الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله وقال أعيدوا صلاتكم فقد كفر خطيبكم لأنه فضل فاروق على النبي صلى الله عليه وسلم فأين أمثال هؤلاء من العلماء أليس فيمن حضر خطاب الخسيس رجال يقوم لله ويبين الحق أم أصابهم الصمم ؟ أم أصبحوا كلهم شيوخ عسكر كشيخهم ؟ وما حكم قوله وخطابه هذا ؟

أيها المسلمون إن الحرب واضحة المعالم فهي حرب على الإسلام بكل ما تعنيه الكلمة فهل يوجد من يقف في وجه هذه الحرب وإلى متى سيظل هذا التطاول من قبل الخسيس وزبانيته المجرمين من الإعلاميين ومن يسمون بالمثقفين فلا نجد الهجوم إلا على الإسلام فقط وأما النصرانية واليهودية فلا يجرأ أحد على توجيه أي كلمة لهم ، فهل عرف المغفلين من المسلمين أنها حرب عقائدية على الإسلام فإلى متى السكوت وترك هؤلاء المجرمين وهم يريدون تغيير عقدتنا وعقيدة أبنائنا ، وهل يريدون تغيير كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم .
اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم أن تكفي المسلمين شر هؤلاء المجرمين الذين يحارب دينك وسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فرد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميره وشتت شمله وفرق جمعه يا رب العالمين ، اللهم انصر من نصر الدين واخذل من خذله يا قوي يا متين ، اللهم
قيض لهذه الأمة أمراً رشداً يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك .

اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد على آله
وصحبه .

كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم