الجمعة، 18 أبريل 2014

نادر بكار والكذب على النبي صلى الله عليه سلم



 نادر بكار والكذب على النبي صلى الله عليه سلم


كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن بهداهم اقتفي .

#نادر_الديوث


أما بعد : فقد سمعنا وسمع غيرنا في العالم ما تفوه به هذا المجرم المسمى نادر بكار من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في دعواه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الرجل الذي أتاه يخبره بزنا امرأته أن يستره بثوبه ، وهذا كذب صريح على رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعن فيه بأنه يقبل الفاحشة على نساء المسلمين .
وأما الحديث الذي ذكره هذا المجرم فهو في الصحيحين من حديث أبى هريرة وزيد بن خالد الجهني رضي الله عنهما أنهما قالا : إن رجلاً من الأعراب أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله أنشدك الله إلا قضيت لي بكتاب الله. فقال الخصم الآخر ، وهو أفقه منه ، نعم ، فاقض بيننا بكتاب الله ، وائذن لي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قل ". قال إن ابني كان عسيفاً على هذا فزنى بامرأته ، وإني أخبرت أن على ابني الرجم ، فافتديت منه بمائة شاة ووليدة ، فسألت أهل العلم فأخبروني أنما على ابني جلد مائة وتغريب عام ، وأن على امرأة هذا الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله ، الوليدة والغنم رد ، وعلى ابنك جلد مائة وتغريب عام ، واغد يا أنيس إلى امرأة هذا ، فإن اعترفت فارجمها ". قال فغدا عليها فاعترفت ، فأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجمت.
هذا هو الحديث الذي كذبه به هذا المجرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين فيه قوله صلى الله عليه وسلم لو سترتها بثوبك لكان خيراً لك ؟ 
أوصل الأمر بهؤلاء المجرمين الكذابين أن يكذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأما قصة لو سترتك بثوبك لكان خيراً فهذا في قصة ماعز بن مالك رضي الله عنه عندما زنا فأمره هذا الرجل أن يذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعند الإمام أحمد وأبو داود وضعفه الألباني وحسنه غيره عن نعيم بن هزال : أن ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أقم علي كتاب الله فأعرض عنه أربع مرات ثم أمر برجمة فلما مسته الحجارة قال عبد الرحمن وقال مرة فلما عضته الحجارة جزع فخرج يشتد وخرج عبد الله بن أنيس أو أنس بن نادية فرماه بوظيف حمار فصرعه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فحدثه بأمره فقال هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عليه ثم قال : " يا هزال لو سترته بثوبك كان خيراً لك " .
فهل فيه أن هذا الرجل كان زوج المرأة ؟ ليس فيه ذلك وإنما فيه أن هزال هذا أشار على ماعز بن مالك بأن يستفتي النبي صلى الله عليه وسلم فقط ، وأصحاب المعاصي ينبغي لهم أن يستروا على أنفسهم وأن يتوبوا إلى الله فيما بينهم وبينه جل وعلا ، وأما هذا المجرم الذي يلبس على الناس ويكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو واقع في الوعيد الشديد الذي أخبر به الصادق المصدوق في قوله : " من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " .
وفيه قوله صلى الله عليه وسلم : " إن كذباً علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " .
فأين ما حدث في المحلة من هذا الكذب المفضوح على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالرجل الذي من المحلة قد أعلن بالفاحشة وصور من وقع معهم بالفيديو ولم يستر على نفسه ولم يفتش أحد عنه وإنما وقعت الفضيحة من قبله فلو لم يصور ضحاياه لم يعرف أحد عنه شيء . 
وهل هذا مسوغ للكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
نحن نقول يحرم نشر الصور والفيديوهات التي فيها هذه القاذورات لأنها من نشر الفاحشة بين المسلمين ولكن هذا لا يسوغ بحال الكذب الذي وقع من هذا المجرم .
نسأل الله جل وعلا أن يكفي المسلمين شر هذا المجرم وعصابته من حزبه الخائن ففي كل يوم يظهر كذبهم ودجلهم ويفضحهم الله جل وعلا على الملأ ، اللهم عليك بمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، اللهم عليك بمن كذب على المؤمنين وروج الكذب بينهم ، اللهم عليك بمن شارك في الانقلاب ورضي بدماء المسلمين التي أريقت ، اللهم عليك بمن يدلس ويلبس على المسلمين في أمر دينهم ، اللهم افضح هؤلاء المجرمين في الدنيا قبل الآخرة ، اللهم عليك بعصابة الانقلاب الدموي ومن ساعدهم وأيدهم يا رب العالمين ، اللهم نصرك الذي وعدت به المؤمنين ، اللهم عجل بالنصر والتمكين لعبادك المؤمنين ، الله صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه .

كتبه / ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم