الأحد، 13 أبريل 2014

إسقاط القدوات الزائفة


إسقاط القدوات الزائفة

الشيخ أحمد العزيزي

كتب : أحمد العزيزي
الإثنين/14/4/2014


إن المتابع لتصريحات الشيخ يحي رفاعي سرور الأخيرة وموقف الجبهة السلفية من منشوره المحذوف لآبد له أن يدرك أهمية أن تكون لنا إستراتيجية متبعة ومميزة بالحنكة السياسية والفطنة الفكرية والرشد النفسي في كشف وفضح شيوخ السلطان ممن تحولوا عن دراية منهم وفهم وتعمد إلى قدوات زائفة وخادعة تضر بمشروعنا الإسلامي أكثر مما تصلح .
وإذا كنا على مر الفترة السابقة نسعى ونجد في الرد على شيوخ الزيف والضلال وبيان فساد أرآءهم  وفساد مسلكهم وإنبطاحيتهم وإنهزاميتهم أمام الطواغيت المتسلطة علينا سواء قضائية أو عسكرية وأمنية أو إعلامية ولكن لنتفطن جميعاً فبعد الرد والكشف والإسقاط لهذه القدوات الزائفة ماذا بعد ؟!!!
كيف نطور الأمر معهم لعلهم يرتدعوا ويعودوا أو لنبرئ ساحتنا أمام مليكنا سبحانه ببيان الحق والعدل ...
فبعد إسقاطهم جماهيرياً وخوفهم من مواجهة الناس تجدهم قد هرولوا للأبواق الإعلامية لمزيد من التضليل والخداع ومحاولة الظهور أمام سادتهم العسكر أنهم لازالوا مؤثرين ولهم جماهيرية عريضة , فيلزمنا كذلك أن نطور الهجوم عليهم  وكشفهم فالمرحلة التي تلي مرحلة الإسقاط وإنقاذ الناس من دجلهم حتماً ستكون مدمرة لهم ولآبد من أن تغتالهم سياسياً وقيادياً حتى ينفض عنهم من تبقوا حولهم وتحترق ورقهتم أمام من تعصبوا لشخوصهم وفتنوا بما كان في السابق لهم .
فالإغتيال السياسي وكشف العمالة الرخيصة والمداهنة لطواغيت السلطة هي مرحلة ما بعد الإسقاط والتطوير المتبع بعد أن عرف الناس على سبيل المثال حقائق كانت خفية عنهم عن على جمعة وأحمد الطيب كرموز ساقطة وانكشف للناس في الطرقات فساد مسلك حزب الزور وقياداته كهيئات سياسية مدلسة وزائفة .. وخصوصاً قبل أن يبادروا بتسويق أنفسهم إعلامياً كبرلمانيين يمثلون الشعب ههههه .
وهذا ما أحسبه تفطن إليه الشيخ الأسير حازم أبو إسماعيل حفظه الله تعالى وإن كان لم يصرح بكثير من الأسماء إلا أننا تلقنا عنه الفكرة وبادر الشيخ يحي سرور حفظه الله وأتم مرحلتها الأولى على أكمل وجه وشاركه الشيخ محمد جلال القصاص وأحمد مولانا وكثير ممن حسبناهم من أهل الإخلاص والنصح للأمة ..
ولزاماً علينا الآن أن نتفكر في كيفية الإغتيال السياسي لهم ونسف ما تبقى حولهم من تحزب وتعصب لباطلهم بأسلحتنا الفتاكة بالبنان وباللسان وبالجنان وإن قدر الله لنا مواجهتهم بالسنان فليس لنا مهرب ولا مفر من مقادير الله لنا .. {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ } [سورة الحجرات: 9]. 
الخلاصة: 
يقول عليه الصلاة والسلام : «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضربُ بعضكم رقاب بعض» و«سباب المسلم فسوقٌ وقتاله كفر» و«إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار».
لقد وردت نصوص شرعية تفيد أن المسلم يجوز له أن يستعمل السلاح دفاعاً عن دمه وماله وعرضه. ووردت نصوص تحرّم عليه أن يستعمل السلاح ضد المسلم حتى لو كان معتدياً. ومن ثمّ فإن الشرع ميز بين حالتين، 
حالة يكون الدفاع فيها مشروعاً، وهي الحالة التي يصول فيها صائل لغصب المال أو الاعتداء على العرض أو النفس. في هذه الحالة يجوز للمعتدي عليه أن يقاتل الصائل، وأن يقتله إذا لم يمكن ردعه بأقل من القتل.
أما الحالة الثانية فهي حالة الفتنة بين المسلمين، وهي الحالة التي يختلط فيها الأمر على كثير من المسلمين، ويظن كل فريق أنه على حق. هذه الحالة لها أحكام خاصة، أهمها أنه لا يجوز للمعتدى عليه أن يقاتل المعتدي ولو كان على يقين أنه مظلوم وأن المعتدي عليه ظالم، وكل ما يجوز له هو أن يحاول ردع المعتدي بالموعظة بدون سلاح، وأن يلوذ في وجه المعتدي. فعن سعد بن أبي وقاص قال: أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنها ستكون فتنة القاعدُ فيها خيرٌ من القائم والقائم خيرٌ من الماشي والماشي خيرٌ من الساعي» قال أفرأيت إن دخل عليَّ بيتي فبسط إليَّ يده ليقتلني؟ فقال: «كُنْ كابن آدم». وتلا {ولئِن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يَديَ إليكَ لأقتلك إنّي أخاف الله ربَّ العالمين}.
وجاء في الحديث الآخر عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا أبا ذر أرأيت إن قتلَ الناسُ بعضهم بعضاً يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء، كيف تصنع؟» قال: الله ورسوله أعلم. قال: «اقْعُد في بيتك واغْلِقِ عليك بابَك» قال: فإن لم يردعك شُعاعُ السيفِ فَاَلقِ طَرَفَ ردائك على وجهك كي يبوء بإثمه وإثمك».
وهذا فيه تفصيل إذ ما تحول الأمر إلى فتنة بين أطراف المنهج الإسلامي أما والأمر الآن هو صراع بين حق وباطل وفيه حرب على الإسلام وأهله من أعداء الأمة وإن استعملوا فيه بعض أفراد قواتنا المسلحة وقوات الشرطة إلا أنه يتحقق فيه الشرط الأول من دفع الصائل ورد بغيه وعدوانه على النفس والمال والعرض .. والله أعلم
#أحمد_العزيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم