الجمعة، 7 يونيو 2013

إنذار للعلماء وأهل الإفتاء

إنذار للعلماء وأهل الإفتاء

أحمد العزيزي _ 25/2/2013
                                                    

عفوك اللهم عنا ...
أكبر محنة تمر بها البلاد هي في تخلي أهل العلم عن مسؤوليتهم الشرعية والتاريخية في توجيه الرعية !!!

فمن عجائب ما تمر به مصرنا الحبيبة تأخر المؤسسات الشرعية والعلمية والعلماء في تبيين فقه النوازل للناس وما يجب عليهم تجاه كل نازلة تلم بهم .
فبسبب هذا الإهمال الجسيم منهم تمر البلاد بمراحل حرجة تطول عن عمد وتعمد لأدخال مصر في مراحل حرجة من التيه والتخبط وكثرة الأراء والتي يخرج بعضها على إستحياء وتردد.
فمع الفتن والنوازل لآبد أن يبرز دور الأزهر ومجمع البحوث وهيئة كبار العلماء ومؤسسة الإفتاء لكبح لجام تلك الفتن بالبيان الوافي لها وتجلية الحقائق فيها , حتى لا يتخبط المجتمع في القيل والقال .
فمع تخلي العلماء والهيئات العلمية الشرعية عن البيان الوافي  يضطر بعض الدعاة إلى توصيف الحال وتبيين ما حوله وما ينبغي أن يكون فيقع الدعاة في حرج المساءلة القانونية .. وليس ما حدث مع الدكتور عبد الله بدر من وصفه لما تفعله الفاسدة المفسدة إلهام شاهين ببعيد فلو تأملنا قول الشيخ عبد الله فيها نجده توصيف لما تقوم به في أفلامها ومسلسلاتها .. والمؤسسات العلمية الشرعية عندنا لم توضح الحكم في إلهام ومن يفعل فعلها ولو على سبيل التمثيل .. فهل يقبل شيخ الأزهر أن يأتي لبيته ومعه شاب وشابة ممن يتسكعون في الطرقات لممارسة الفحش والتفحش ؟!!
هل تقبل فضيلتك أن تجمع أسرتك بكاملها لمشاهدة أفعال إلهام أو غيرها في أفلامها ؟!!!
                                   

لقد ناشد الدعاة والإعلاميون الإسلاميون الأزهر ومجمع البحوث ودار الإفتاء أن يبينوا الحكم الشرعي في هذه الأفعال ليسترشد به المجتمع وكذلك تسترشد المحكمة التي حاكمت الدكتور عبد الله زوراً وبهتاناً ..
وكذلك ما حدث أيضاً مع فضيلة الدكتور محمود شعبان فلو صدر عن المشيخة أو دار الإفتاء بيانات وفتاوى تجلي الحقائق فيما اختلف حوله الناس وما ينبغي على الراعي وعلى الرعية لما وجدنا هذا التحير والتخبط عندما يبين الدعاة للناس ما جهلوه من أمور دينهم وحسم شريعتهم لواضحات الأمور.
فلقد تطرف المجتمع في إستعمال كلمة التطرف وذلك مرجعه لغربة الدين من حياة الكثيرين إلا من رحم الله .. الناس في غربة عن دينهم وعن تعمد وهذا يزيد من مسؤوليتكم يا أهل العلم فلقد أصبحت الأمور بالغة السوء من تجرأ للساقطين وللماجنين والداعرين والفنانين على دين الله القويم وعندما يتصدى داعي إلى الله لتجرأ فنانة ومهاجمتها للإسلاميون ويصف حالها وما تقدمه من عفن فيما يسموه بالفن وهو في الحقيقة إجرام ودعوة للإنحلال والتفسخ وما زال إجرام العفن الفني إلى حين ميسرة ويتغافل العلماء عن ضياع الأجيال خلف المنهج التربوي الساقط في البلطجي وإبراهيم الأبيض وعبده موتة والألماني والقائمة تطول جداً ... ضياع الجيل مسؤوليتكم يا أهل العلم ولا تتركوا الجيل فريسة لبلطجة إبراهيم الأبيض وفتونة الأماني وعبده موتة وتفسخ أخلاق وإنحلال وإغراء فنانات إعتلاهن فنانين بإسم الفن !!!!
بالله أفيقوا يا علماء أمتي ويا شيوخ أزهرنا حصن الإسلام ...
هل يا قضاة الفتنة يستطيع أحدكم أن يوقف طباعة صحيح مسلم لإرضاء المعارضة بسبب الحديث الذي أورده الشيخ محمود بشرح النووي ؟!!!
يا قضاء العواجيز هل نسيتم أحكام الشريعة التي درستموها ودرستموها وماذا تقول هذه الشريعة الغراء في تلك الملمات التي ألمت بالأمة ؟!!!
يا قضاء الفتنة هل تستطيع أن تتهم الإمام النووي لشرحه للحديث وتوقف طبع كتبه ؟!!!!
أم تراكم تستطيعوا أن تحاكموا أحدنا على أنه أجرم لما نقل للناس كلام سيد الناس ومعلمنا الأول ؟!!!
هل تستطيع النيابة أن تجري ضبط وإحضار لكل ناقل ومتحدث بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتن والنوازل والملاحم ؟!!!
عجيب موقفكم يا أهل العلم ومريبٌ سكوتكم يا أهل الفتوى والحل والعقد ...
يهاااااااان الإله ويسخر بكلامه ويستخف بأحاديث نبيه ويسجن الدعاة ويغرمون الأموال لدفاعهم عن حياض الإسلام ونزعم أننا إنتصرنا بثورة أكرمنا الله بها ؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم