الاثنين، 9 يونيو 2014

يا ويلكم يا قضاة النار والعار


يا ويلكم يا قضاة النار والعار

كتب : أحمد العزيزي
9/6/2014
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه ... ثم أما بعد
حياكم الله تبارك وتعالى إخوتي وأخواتي
من أعاجيب الزمان أنه بعد علمنة القضاء أصبح ألعوبة بيد شياطين الأنس وأصبح من كان بشرع الله يوقع عن الله يحكم الآن بالأهواء والأضغان والأحقاد والقوانين الوضعية فهذا قاضي ماتت إبنته بسبب الهروين فأصبح يعاقب بأقسى عقوبة كل من جاءه متهم بالمخدرات ولو كان بريئاً وهذا قاضي يستخف بحرية الخلق فيحكم على إنسان جاع فسرق قرص طعمية فيسأله القاضي كم قضمة قضمتها من القرص فقال : ثلاث قضمات فقال القاضي الظالم حكمنا عليك بالحبس ثلاث سنوات وهذا قاضٍ أخر يلوح له المحامي يده أثناء المرافعة بقيمة الرشوة حتى يحكم بالبراءة عندما تبلغ التلويحات المبلغ الذي يرضيه كرشوة والعياذ بالله.
هذا هو حال قضاة مصر العلمانيين ولا أخفيك سراً عن الفساد المستشري في أسرهم فمن أولاد هؤلاء القضاة الآن زناة وشمامين ومنحرفين بكل أنواع الإنحرافات الخُلُقية والإجتماعية.
هذا هو حال القضاء في مصر بعد أن أصبح بالوراثة وبالمحسوبية وبالرشوة.
ومؤخراً أفسدت السلطة القضائية على شعب مصر ثورته للخلاص من الفساد فكان لقضاة البراءة للجميع الفضل الكبير في عودة الثورة المضادة ومحاربة الفضيلة بتبرأة القتلة والزناة والفاسدين والحكم المشدد على الدعاة والحفاظ والقراء والعلماء والمصلحين , وما أمر قاضي جنايات المنيا عنا ببعيد الذي تسلط بفساده وجبروته على أكثر من ألف مسلم وحكم عليهم بالإعدام في قضية لم يناقشها ولم يستمع فيها للمدافعين عن الأبرياء
والأدهى أنا القضاء هو خلف كل فساد يحدث في مصر في الإنتخابات وفي الحريات وفي القوانين الوضعية هذا القضاء الذي إشترك في كل الجرائم وهو رأس الحربة فيها هذا القضاء الذي أفسد الحياة العامة ونياباته أصبحت أداة للقمع والإضطهاد وأصبحوا ألعوبة بيد الأجهزة الأمنية.
هذا القضاء الذي لم يستقيل منه إلا القلة القليلة من الشرفاء
هذا القضاء الفاسد في كل أفرعه إذ لم يخرج قاضي واحد أو وكيل نيابة ليرفض الإجرام المتعمد بالشعب.
هذا القضاء الذي عجز جميع أولياء الدم ممن نحسبهم شهداء عن أن يشكوا قاتل ولده أو إبنته له
هذا القضاء الذي لا ينصف مظلوماً في دمه أو عرضه أو حريته وإنما هو أداة تنفيذ للقمع العسكري
ولكن أنذر قاضي الأرض وأحذره من قاضي السماء العادل المهيمن المحيط والعليم بكل أفعاله وحتما سيتحقق عدل الله في كل قاضي أو وكيل نيابة أجرم في حق العدالة وإحقاق الحقوق والإنتصار لأهلها
أحذرهم أن حتماً ستدور الدائرة عليهم في أنفسهم وأهليهم وأولادهم الفاسدين الراضين بأكل السحت وقيام أجسامهم ولحومهم على الحرام الذي يدخله أبيهم سيادة المستشار عليهم
أنذرهم بخراب الأنفس والعقول وفساد الأولاد والحرث والنسل
أنذرهم وهم قضاة النار من غضب الجبار جل في علاه الحكم العدل المقسط

كتبه سبط قاضي قضاة مصر العادل إبن دقيق العيد
أبو كفاح الدين #أحمد_العزيزي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم