الأربعاء، 30 يوليو 2014



العيد في غزة العزة بين صهاينة العرب وصهاينة اليهود 


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه من سار على نهجه .


أما بعد : 

فيمر العيد على أهلنا في غزة الأبية غزة العزة وهي تأن في جراحها مدافعة عن أمة الإسلام في وجه المخطط الصهيوني اليهودي والصهيوني العربي ، فعندما تجد أن بعض العرب قد أصبح صهيونياً أكثر من الصهاينة أنفسهم فأعلم أن الحرب اليهودية قد وصلت ذروتها ، فهاهم وأذنابهم في العالم العربي يقاتلون بكل شراسة للقضاء على الإسلام وتغيير مفاهيم الدين ، فلم يكن أحد يتصور أن يأتي يوم من الأيام تسب فيه المقاومة التي تدافع عن حقها المشروع وعن شعبها المنكوب حتى نشأ جيل تربي بعناية فائقة على موائد الصهاينة اليهود فورثوا أفكارهم ومعتقداتهم وإن تظاهروا بالإسلام اسماً ورسماً ولكن الحقيقة المرة التي تجب أن نعترف بها أنهم أشد صهيونيةً من الصهاينة أنفسهم ، فعندما ترى أن الحرب على المسلمين في غزة بتخطيط وتنسيق بين دول عربية والصهاينة فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟
وعندما ترى أن الدولة التي يتنفس منها أهلنا في غزة فيما يقوتهم وهي تسد عليهم كل المنافذ والوسائل التي تبقيهم على قيد الحياة فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟ 
وعندما تجد أن بعض العرب الذين يدعون الإسلام يفرحون في قصف اليهود للمسلمين في غزة بل ويؤيدونهم في قتل المسلمين فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟ 
وعندما تجد أن وسائل الإعلام تهاجم المسلمين الذين يدافعون عن أنفسهم في غزة بل ويطالبون الصهاينة بقتلهم والقضاء عليهم فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟
وعندما تجد أن بعض المسئولين العرب يلوم المسلمين في غزة في الدفاع عن أنفسهم ومحاولة الوقوف في وجه العدوان الصهيوني فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟
وعندما تجد أن بعض من يسمون بالدعاة يقلل من دفاع إخوانه المظلومين عن أنفسهم بما لديهم من إمكانيات عسكرية قليلة فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟
وعندما تجد أن ساسة العالم الغربي والعربي يقف صفاً واحداً للقضاء على المسلمين في غزة ونزع سلاحهم ليأمن الصهاينة وهم يقتلون المسلمين فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟ 
وعندما ترى أن المساكن في غزة تقصف على رؤوس أصحابها من النساء والشيوخ والأطفال من قبل الصهاينة بمباركة من العرب فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟
وعندما ترى قتل الأطفال وهم يلعبون من قبل الصهاينة فيجب أن تفكر من هم الصهاينة الجدد ؟ 
أيها المسلمون لقد نجح الصهاينة في تربية جيل على الخنوع والخيانة والتبعية المطلقة العمياء لأسيادهم ، فأصبحوا أداة تدمير وتزوير للإسلام ومعالمه حتى أنكروا ما هو مستقر في قلوب وعقول المسلمين وما هو مستمد من الشريعة الإسلامية الغراء التي تمنع موالاة اليهود والنصارى كما في قوله تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) . 
أيها المسلمون لقد تجاوز الصهاينة الجدد كل الحدود فلم يعد عندهم شيء من النخوة ولا الديانة ، فلم تعد للنخوة العربية وجود ولا للأخوة الإيمانية وجود ، والله جل وعلا أمرنا بنصر المظلوم والوقوف إلى جانبه ونصره كما في قوله تعالى : (( وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ )) .
فأين هو نصر المظلوم وأين هي الجيوش التي تنفق عليها أكبر الميزانيات في العالم ؟ أين هي الأسلحة التي تشترى في كل عالم بالأموال الطائلة ؟ 
أين هم العلماء الربانيين الذي يقولون كلمة الحق وينصروا إخوانهم المظلومين ؟
أين هم الدعاة الذين ملأوا الفضائيات من قول كلمة الحق ؟ 
أيها المسلمون التوبة التوبة والرجوع إلى الله فما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة .
اللهم إنا نسألك أن تتوب علينا وألا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله فأنت أهل التقوى والمغفرة ، الله إنا نسألك بأسمائك الحسنى أن تنصر أهلنا في غزة ، اللهم اجمع كلمتهم على الحق والهدى ، اللهم عليك باليهود الغاصبين والنصارى المؤيدين وخونة العرب المناصرين ، اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم واجعل دائرة السوء عليهم ، اللهم وحد صف المسلمين في كل مكان وارزقهم التوبة والرجوع إلى سبيلك الحق ، اللهم إنا نشكوا إليك ما نحن فيه من تفرق وتمزق فاجمعنا على الحق والهدى ، الله صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه .
كتبه /ناصر بن أحمد السوهاجي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم