السبت، 5 يوليو 2014

وبــــــاء التبرج ... مقدمة الكتاب


وبــــــاء التبرج ... مقدمة الكتاب 


إن المستبصر بحال الأمة فى ظلال الديمقراطية والعولمة يجد أنها تعانى من إضطرابات الموت فى ظل إنعاش العولمة لها وتبسيطها وتزيينها لمفاهيم الحريات وفق وجهة ... نظرها .
ويساندهم حواشى السلاطين , ومتكلمين أُشربوا حب الدين للدنيا . وليس إتخاذ وسكنى الدنيا للدين . !!!
{قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام162
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: إن صلاتي, ونسكي, أي: ذبحي لله وحده, لا للأصنام, ولا للأموات, ولا للجن, ولا لغير ذلك مما تذبحونه لغير الله, وعلى غير اسمه كما تفعلون, وحياتي وموتي لله تعالى رب العالمين.
وكذا تعانى الأمة ومن خلال غِراس هذه المعانى المتخبطة خبط عشواء  , الكثير من الأمراض والأوبئة المتفشية فيها .
ونقف على هذا الوباء الجهنمى الذى كاد  أن يعصف بها ألا وهو وباء التبرج .
الوباء يبدأ بفيروس
والفيروسات قسمان
قسم يتسلط على باطن الجسد المحدد فى فرد
وقسم آخر يتعدى مدى الفردية و يتسلط على عموم جسد الأمة ويسمى وباء
ومن خلال بحثى هذا سأتعرض لوباء التبرج وأبين إلى ما تفشى الوباء وأبين مظاهر خطورته ومظاهر تغلغله فى الجسد . وكذا سأبين ما آل إليه أقوام دينهم الوباء . عافانا الله تعالى وإياكم .
فى خلال بحثى وقراءتى وتصفحى لجديد شبكتى المحببة إلى قلبى مشكاة العلم عبر عالم الأنترنت جزى الله القائمين عليها كل الخير .
وقفت على كتاب هو غاية فى الأهمية . للشيخ الداعية الأستاذ أبو الحسن الندوى رحمه الله تعالى .
وهو بعنوان : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ؟
وذهلت من تشييع العلماء لهذا الكتاب . ومبادرات العمل على طباعته وكذا ما قاله أكابر علماء مصر فى هذه الآونة عن الكتاب .
وفى أثناء قراءتى للكتاب وقفت على هذه الكلمات .... ((  علينا إذا أردنا أن نأخذ مكاننا من جديد في قيادة الإنسانية أن نعتقد اعتقاداً حقاً يظهر أثراً في كل ما نقول أو نعمل- و مما يراه شاعر الإسلام الدكتور محمد إقبال من أن المسلم لم يخلق ليندفع مع التيار ، ويساير الركب البشري حيث اتجه وسار ، بل خلق ليوجه العالم والمجتمع والمدينة ، ويفرض على البشرية اتجاهه ، ويملي عليها إرادته ، لأنه صاحب الرسالة وصاحب العلم اليقين . ولأنه المسؤول عن هذا العالم وسيره واتجاهه . فليس مقامه مقام التقليد والإتباع إن مقامه مقام الإمامةو القيادة ومقام الإرشاد والتوجيه . ومقام الآمر الناهي . وإذا تنكر له الزمام ، وعصاه المجتمع وانحرف عن الجادة ، لم يكن له أن يستسلم ويخضع ويضع أوزاره ويسالم الدهر ، بل عليه أن يثور عليه وينازله . ويظل في صراع معه وعراك ، حتى يقضي الله في أمره . إن الخضوع والاستكانة للأحوال القاسرة والأوضاع القــاهرة ، والاعـــتذار بالقضــاء والقـــدر مــن شــأن الضعــفاء والأقـــزام . أمــا المــؤمن الـقــوي فــهو بنفــسه قضــاء الله الغـالب وقــدره الــذي لا يرد(1) )) .
{وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }الفرقان74
والذين يسألون الله تعالى قائلين: ربنا هب لنا مِن أزواجنا وذريَّاتنا ما تَقَرُّ به أعيننا، وفيه أنسنا وسرورنا، واجعلنا قدوة يُقتدى بنا في الخير.
وكذا قوله رحمه الله تعالى ...
(( والقرآن وسيرة محمد صلى الله عليه وسلم قوتان عظيمتان تستطيعان أن تشعلا في العالم الإسلامي نار الحماسة والإيمان ، وتحدثا في كل وقت ثورة عظيمة على العصر الجاهلي وتجعلا من أمة مستسلمة منخذلة ناعسة ، أمة فتية ملتهبة حماسة وغيرة وحنقاً على الجاهلية ، وسخطاً على النظم الخائرة . إن علة علل العالم الإسلامي اليوم هي الرضا بالحياة الدنيا والاطمئنان بها . والارتياح إلى الأوضاع الفاسدة . والتبذير الزائد في الحياة . فلا يقلقه فساد . ولا يزعجه انحراف . ولا يهيجه منكر . ولا يهمه غير مسائل الطعام واللباس . ولكن بتأثير القرآن والسيرة النبوية . إن وجدا إلى القلب سبيلاً . يحدث صراع بين الإيمان والنفاق . واليقين والشك . بين المنافع العاجلة والدار الآخرة ، وبين راحة الجسم ونعيم القلب ، وبين حياة البطولة وموت الشهادة . صراع أحدثه كل نبي في وقته . ولا يصلح العالم إلا به . حينئذ يقوم في كل ناحية من نواحي العالم الإسلامي . في كل أسرة إسلامية ... فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى{13} وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً{14} هَؤُلَاء قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً{15} } . هنالك تفوح روائح الجنة ، وتهب نفحات القرن الأول . ويولد للإسلام عالم جديد لا يشبه العالم القديم في شيء ))
ومن هنا هاجت حميتى أن أتواصل مع هذه الكلمات الطيبات والتى أسأل الله أن يرزق قائلها جوار النبى العدنان عليه الصلاة والسلام .
كلمات هيجت فى حناياى مشاعر ... فيما يكمن الداء ؟
ما هى أبرز مظاهر هذا الإنحطاط
وأى الجوانب إستضعفها فى الأمة حتى يتحول إلى وباء ؟
أستضعف المرأة أم إستهان بنخوة الرجال ؟
تجمعوا إخوتى فهاهنا يكمن داء عضال أصاب الأمة
رجال ونساء شيبة وشباب .
وأنا لا أبلور موضوع الكتاب ولكنى تأثرت  بما حوته سطوره .
والكتاب أكبر من أن يأخذ منه أمثالي إلا  شذرات الفكر .
فلا تنسوا مرجعى الأصلى .... (( ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ؟؟؟ ))

والآن مع كتاب (( وبــــاء التبرج ))
رابط لتحميل الكتاب : http://www.saaid.net/book/open.php?cat=6&book=8725
ومقدمه لكم
خادم الكتاب والسنة
سبط ابن دقيق العيد
أبا كفاح الدين
أحمد بن محمد السعيد
مصر المحروسة
يوم الخميس . الموافق :
7 من جمادى الأول سنة 1428 هجرياً .
24 من مايو سنة 2007 ميلادياً .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم