الاثنين، 17 ديسمبر 2012

طـــــلاب الـــشـــريعة



* بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ..أما بعد ..  هو حلم ليس ببعيد أن يخرج الله من وسط ظلمات هذا القرن وهذا الزمان أقوام أبرز ما يميزهم عن غيرهم أنهم مخلصون قد أخلصوا دينهم لله وحده , كما أستخلصهم الله لدينه وأنتقاهم لحمل لواء الدين فى هذا الزمان قد أيقنوا أن الدنيا خلقت لهم أما هم فقد خلقوا لله وحده فهم قد وضوعوا دستور حياتهم فى قوله عز وجل ((قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين )) فإذا اختلفت غايات الناس فى الدنيا ما بين منهوم بالمال ومشغوف بالشهرة ومغرم بالسطوة ومفتون بالمرأة ومتيم بالكأس ومتطلع للملك* ........................
فإنك تجد هؤلاء لا يريدون علواً فى الارض ولا فسادا ولا يبغون جاهاً ولا مالا ولا يجرون خلف شهرة أو شهوة . يدعون ربهم أن لا يجعل الدنيا أكبر همهم ولا مبلغ علمهم . فإذا جاءتهم الدنيا جعلوها فى ايديهم ولم يجعلوها فى قلوبهم وأتخذوها طريقا ولم يتخذوها غاية وانما همهم الاخرة وغايتهم رضوان الله فكل ما دون الله ثم الجنة سراب .
*وكل ما فوق التـــــــــــــراب تراب*
خالطت قلوبهم بشاشة التوحيد فلا يبغون غير الله رباً ولا غيره حكماً ولا يتخذون غير الله ولياً .
قد حطموا من حياتهم كل ألاوثـــــــــــان وبرئوا أنفسهم من كل الالهة المزيفة فلم تعد تركع ظهورهم لغير الله عباده كما لا تستجيب عقولهم ولا قلوبهم لغير كلمة الله .لا يعبدون الاصنام ولا يعبدون الاوهام ولا يعبدون الاهواء ولا يعبدون الاشخاص ولا يعبدون الطبيعة ولا يعبدون الطاغوت اياً كان اسمه وعنوانه وصورته فقد فهموا عن رسل الله ندائهم إلى البشرية (( أن أعبـــــــــــــدوا الله و أجتنبــــــوا الطــــــــــاغوت ))تبين لهم الرشد من الغى فكفروا بالطاغوت وأمنوا بالله فاستمسكوا بالعروة الوثقى التى لا أنفصام لها .
*إذا سئلت عن جنسيتهم أو هويتهم أو نسبهم فهم مسلمـــــــــــــــــون لا بإلاســــــم , واللقـــــب 
ولا بحكم البيئـــــــــــــة,
أو الوراثــــــــــــــــة*
بل يؤمنون بالله بالدراسة و البرهان والفطرةوالفكرة والتأمل والتذوق والتخلق فهم يؤمنون بالاسلام عن بينة ويرفضون الجاهلية عن درايه ويدعون الى على بصيره ويكفرون بالطاغوت على علم لا يبتغون غير الاسلام دينا ولا يرضون بغير شريعته منهــاجـــا ولا يعملــون بغير كتابه.
وكيف لا يرضونه وقد رضيه الله لهم وأتم به النعمة عليهم ((اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينــــا))((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين)).إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم قالوا سمعنا وأطعنا واذ دعوا إلى ما عدا الله ورسوله قالوا أبينا وعصينا لا ينتمون إلى يمين أو يسار ولا يعملون لحساب فرد أو طبقة أو حزب أو نظام إنما هم مسلمون يعملون لآمة الإسلام كلها ولها وحدها مبلغين داعيـــن ما سواها بالحسنى وبالتي هي أحسن راضين من رب البرية القبول بمنه وكرمه .
*أحمد العزيزي / 16/6/2006* ..
*وأنا منتسب لطلاب الشريعة من قبل هذا التاريخ ولله تعالى الحمد وليست العبرة بمن سبق إنما العبرة بمن صدق*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم