الأربعاء، 13 يوليو 2011

أفيقوا يا شعب و يا ثوار مصر

ملاحظات لكل لبيب و ليست نظرية للمؤامرة
أفيقوا يا شعب و يا ثوار مصر

1- ظهور مقولات الدستور أولا بالرغم أن جمعة 8 يوليو أساسا كانت - باتفاق الثوار الحقيقيين - أنها جمعة الثورة أولا.
2- التصعيد الغريب و المريب لمعظم المطالب و عدم الرضا عن تنفيذ أى مطلب (يعنى بالبلدى مهما عملتوا مش قابلين و لو جبتو لبن العصفور).
3- لجوء معظم أو كل المعلقين و المراقبين للأحداث الى تعمد تشبيه بيانات الدكتور عصام شرف ببيانات الرئيس المخلوع و تعمد اهانة الرجل بعدم سماعه و هذا حدث فى التحرير من قِبل بعض الأشخاص مما يؤكد على أن الأمور فيها ما فيها و على عدم براءة من يٌسمون بالثوار الجدد.
4- ظهور نعرات و تقولات و مطالبات بتولى البرادعى رئاسة الوزراء بالرغم أن الدكتور شرف (بشهادتهم) هو مرشح الثورة و الثوار الحقيقيين.
5- ظهور نغمة الشهداء و حق الشهداء و دماء الشهداء(يذكرنى بفيلم الناصر صلاح الدين) فى الوقت الحالى و المتاجرة بالناس و آلامهم بل و استخدامهم و توريطهم فى أحداث أنا على يقين بعدم ادراكهم لها و لا لمعناها و لماذا أٌستخدمت فى الوقت الحالى و هذه الأيام بالذات.
6- تعمد مهاجمة الجيش و المجلس العسكرى و المطالبة بمجلس رئاسى لمدة سنتين أو خمس سنين(كما ورد على لسان ممدوح حمزة) بالرغم من وجود خارطة الطريق الموضوعة و من ضمنها الإعلان الدستورى ثم الانتخابات البرلمانية فى شهر سبتمبر ويتم إنشاء مجلس لوضع الدستور من 50%بترشيح من مجلس الشعب و 50% من التكنوقراط و أفراد الشعب يليها الانتخابات الرئاسية نهاية العام الحالى.
7- الجزم من معظم الثوار ان لم يكن جميعهم على أن الموجودين بالتحرير الآن من الوجوه الغريبة و المريبة و لم يتم رؤيتهم من قبل أثناء الثورة الحقيقية منذ جمعة الغضب 28 يناير الى خطاب التنحى 11 فبراير(هذا ما ذكرته نوارة نجم و أحمد ماهر من 6 ابريل). ناهيك عن الأفعال الغريبة منهم و التحرش بالثوار من الأخوان المسلمين بل التحرش بالدكتور صفوت حجازى نفسه و هو من هو حيث بات 18 يوما بالتحرير و كان من الشاهدين لموقعة الجمل و كاد أن يصيبه الأذى خلالها.
8- حالة العصبية الغريبة المسيطرة على الشباب الموجودين فى التحرير و عدم تقبلهم لأى نقاش (واخدينها بالدراع) و عمل مبادرات بأفعال لا يرضى عنها الكثيرون من شباب الثورة (راجع تصريحات حركة 6 ابريل حول اخلاء مسئوليتهم عن غلق مجمع التحرير ) بل و التظاهر خارج اطار الميدان مثلما حدث يوم الجمعة 8 ابريل و تظاهرهم فى الكورنيش أمام هيلتون رمسيس و هتافهم بسقوط المشير و عنان و قادة الجيش بل و الجيش نفسه.

تفسيرى المتواضع و الوحيد لهذه الأحداث و المواقف المتسارعة أنه يوجد خطة موضوعة بعناية و بمشاركة أطراف نافذة فى البلد من سياسيين و أعضاء الحزب المنحل و منتفعين و مليونيرات النظام المخلوع و كان حل المجالس المحلية هى القشة التى قصمت ظهر البعير بالإضافة الى ضغط الوقت و دخول رمضان خلال الأيام المقبلة ثم فترة الأعياد ثم الانتخابات البرلمانية فتم الإسراع بالتنفيذ فى الوقت الحالى و الدفع بمجموعات من الشباب المنتفعين و المصروف عليهم بعناية و لا يمنع تضليل شباب الثوار ببعض الشعارات المعسولة مثل حق الشهداء و الاسراع بمحاكمة القتلة و ترتكز خطتهم على مهاجمة كل شئ فى البلاد مثل الشرطة و المجلس العسكرى و مجلس الوزراء و الجيش ووضع الوطن فى حالة من الضبابية و عدم الاستقرار مما يخدم أهدافهم بالدفع بالمجلس العسكرى الى تشكيل مجلس رئاسى مدنى و تأجيل جميع الخطط الموضوعة بل و إلغاءها من انتخابات برلمانية و رئاسية و العودة الى المربع رقم واحد و هذا يُفسر اللهجة المتشددة و القوية من اللواء محسن الفنجرى تجاه من يعطلون مصالح البلاد و العباد فى بيان المجلس العسكرى الأخير و لهذا السبب و بناء على المعلومات المتوفرة للمجلس العسكرى يتم التعامل بهذه الشدة و الحزم لإرسال رسالة واضحة و صريحة (ليس للشباب المُضلل و المشبوه) و لكن للقائمين على هذه الخطة و هذه الترتيبات المنسقة لإحداث الوقيعة بين شعب و جيش مصر و اللعب أيضا على وتر الفتنة الطائفية (و هذا ما أتوقع تفجير بعض أحداثه خلال الأيام القليلة المقبلة) و كلى ثقة أن المجلس العسكرى متفهم وواعى لمثل هذه الامور و سيعلن عن تفاصيلها فى الوقت المناسب.
رسالتى الى شعب مصر الواعى و الفاهم و المدرك لكل الأمور أن يقف فى وجه هؤلاء و أن يفوت عليهم الفرصة أن يستخدموه قميص عثمان للحصول على بعض المكاسب الرخيصة و رسالتى أيضا أن يصبروا قليلا على الدكتور عصام شرف فوالله الذى لا اله الا هو ما حدث خلال الثلاثة شهور الماضية داخليا و خارجيا من إصلاح و تغيير لم يحدث خلال العقود الثلاثة الماضية فصبرا شعبى الحبيب أليس الصبح بقريب.
بقلم : مهندس.أحمد محمد إدريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم