الاثنين، 30 ديسمبر 2013

إنتفاضة طلبة الأزهر


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه .


أما بعد

كتب / أحمد العزيزي
يوم/21/11/2013

قتل المسلمين سنة المغضوب عليهم والضالين الظالمين .
فقد هالنا جميعاً بالقطع مقتل طلبة الأزهر ومنهم عبد الغني حمود طالب الفرقة السادسة بطب الأزهر والذي لم تكن جريرته إلا أن وقف في وجه الطاغوت الأمني ووجه من أفزعتهم كلمة الحق التي صرخ بها أبطال أول جامعة إسلامية وهي جامعة الأزهر , وقفوا جميعاً شباب وشابات ليقولوا كلمة الحق ومجاهدين بها السلطان الظالم .
فلطالما كان هذا هو دور الأزهر الحقيقي في نصرة قضايا الأمة مذ أن تصدوا لأول غرس إستعماري شيطاني علماني جاءنا على يد الفرنسيس واستمر جهاد الأزاهرة الأبطال لأذناب بنو علمان على مر العصور وبمسمياته المتلونة المختلفة فمرة حاربوه بإسم العلمانية وأخرى بإسم الليبرالية والآن بعد أن لبس ثوب المخادعة يحاربوه بإسم المدنية وكأن الإسلام ما علم الناس معنى المدنية وأسس أول مدنية أذهلت العالم وأنقذتهم من الوثنية والكهنوتية وعصور الغرب الظلامية وكل هذا خرج من (المدينة المنورة).
وأخذت الحرب شكلاً مختلفاً بعد وصول العلماني الأول لحكم مصر وهو محمد علي باشا وإجرامه في حق الأزاهرة حتى أتى عصر السفاح محمد إبراهيم باشا وزير ميلشيات البلطجية والبوليس ليستكملوا الحرب على الأزهر ومحاصرة مجاهديه وأبطاله .
هذا هو دور الأزهر ولم ينتبه الإنقلابيون أو في الحقيقة جهلوا تماماً دور الأزهر وبطولات أبناءه وكفاحهم المستمر لإستنقاذ مصر من أي تغريبي ذنب للمستعمر وخائن لهوية الأمة ودينها .
طلبة الأزهر دائماً يتصدون لأنقاذ مصر من أي تبعية تناهض إتباعهم لمنهج خالق البرية , وجهلوا كذلك أن الدماء الأزهرية دائماً ما كانت لعنة على الطغاة ولما روضوا بعض شيوخه ظنوا أن الأزهر قد دان لهم وذلك عندما جاؤوا بشيخ العسكر وبعض سدنة معابد الطغاة من المعممين بتيجان الحقد والكراهية لكل من تعدى على جاههم الساقط ووجاهتهم المصطنعة لأرضاء أسيادهم أياً كان إسمهم أو وظيفتهم أو حتى جنسيتهم فقد عملت بعض هذه العمائم من قبل لحساب الفرنسيس والإنجليز وهم من إخترع لهم أسيادهم هؤلاء مسمى (الوهابية) ليميزوهم عن أهل السنة والجماعة أهل الإتباع الحقيقي فسموا كل متبع لمنهج التوحيد وهابي ليفرقوا بينهم وبين عمائم الخزي والعار والتي أسمت الإحتلال .. إستعمار.
فليس بمستغرب أن تخرج طلبة الأزهر للدفاع عن الحرية والوطنية الذان تعلماهما من الإسلام الحنيف .
ليس بمستغرب أن يزلزل طلبة الأزهر الأرض تحت أقدام البلطجية والإنقلابيون الطواغيت فلهذا الدور خلقوا ولحماية هوية الأمة دائماً يهبوا ولنداء الفداء والتضحية دائماً ما يلبوا ودائماً سيلبوا فحصن الإسلام في الأمة عامة وفي مصر خاصة هو الأزهر .
وسيظل الأزهر وطلبته وطالباته دائماً شوكة في حلقوم المفسدين العملاء وهم دائماً للإسلام الفداء
فيا ربنا يا الله تقبل جهادهم وبطولاتهم رجال ونساء في سبيل أن تبقى
كلمة الإسلام هي العليا .. واقبل يا ربنا شهداءهم 
وفك كرب أسراهم وأسيراتهم
إنك على ذلك قدير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم