الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

الشهيد السعيد بإذن الله


الشهيد السعيد بإذن الله
خالد محمد صالح


كتب / أحمد العزيزي
يوم : الخميس 17/10/2013
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أما بعد أحبتي الكرام يشرفني الحديث عن بطل من أبطال الثورة المصرية
فقد إزددت بشهادته يقيناً بنصر الله لنا ...
إزددت يقيناً بأن الله يتخذ منا .. أفضل وأطهر من فينا ...
إزددت يقيناً بأن الله يتخذهم شهداء ليميز الخبيث من الطيب ...
عرفته .. الفتى الباسم المؤدب بالسجية فكأن لسانه يقطر شهداً
عرفته .. الفتى الجهبذ الذي فطر على خدمة الناس إبتغاء مرضاة الله وحده
عرفته .. الفتى اليافع المتفوق على أقرانه وأنداده في كل صفة نبيلة
عرفته .. بعقله الراجح المتطلع لمعالي الأمور والمترفع عن السفه والسفاسف
عرفته .. وأحببته .. وتمنيت رؤية أحد أولادي مثله .
أنشأ لي أول موقع على النت وهو لم يتعدى يومها الأربعة عشر ربيعاً وانتهى من تصميمه كاملاً في خلال ست ساعات فقط فأي عبقرية فذة كان عليها رحمه الله تعالى وتقبله في الشهداء بجوده وكرمه وإحسانه
خالد ... وما أدراكم ما خــــالد ؟!!!
تعلم الرجولة وهو في سنّيّ الصّبوة                                                                                                          تعلم الكرامة وعلّمها وما بلغ الغُلمة
خـــــــــــــالد ... وما أدراكم ما خـــالد ؟!!!
فلولا خوفي على أبيه وأهله من قلمي وحزنه لرثيته بدمعي ودمي
هنيئاً لك الشهادة والله حسيبك .. هنيئاً لأبيك وأمك وألهمهم الله الصبر على فراقك .. هنيئاً لأخواتك أن شرفهم الله بإخوة مثلك .. هنيئاً لعائلتك وأصدقاءك وأحبابك .
مات خالد .. وارتقت روحه الطاهرة إلى بارئها شجاعاً مقداماً صواماً شهماً كريماً
مات خالد .. وهو يستر أخت مسلمة ويقف في وجه سلطان جائر فأصابت قنبلة الغدر أخته المسلمة وأوقعتها أرضاً فسارع لسترها ونجدتها فقنصته رصاصة الخسة والنذالة على يد قناص مليشيات السيسي وبلطجية وزارة الداخلية الخونة وقت آذان مغرب يوم السادس من أكتوبر صائماً لله ربه ومحتسباً خروجه لمرضاته جل في عليائه
وحتماً سيكون دمه لعنة على الجناة .. كل الجناة .. حتماً سيذوق قاتله وبال جرمه عاجلاً بإذن الله غير آجل
أدرك تماماً أن كل من عرف خالد وخالط بشاشته لن يؤل جهداً في المطالبة بحقه والثأر لدمائه الزكية
وأدرك تماماً أن أهله ومعارفه وأحبابه لن يتركوا المطالبة بحق هذه الروح الطاهرة النقية
وأنا على يقين بأن الملك الجبار جل في علاه سينتصر له ممن غدره وقتله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم