الجمعة، 23 ديسمبر 2011

إلى من يهمه أمر مصر

أسوق هذه السطور لكل من يحمل همّ الأمة ويسعى لرفعتها وعودة ريادتها ومجدها فهل من مجيب ؟
أولاً : لصالح من يتم وأد الثورة المصرية ؟
ثانياً : ثلاث حكومات متعاقبة تسعى لإفشال ثورة الشعب بكل الوسائل والحيل .
فالحكومة الأولى : حكومة الفريق شفيق ؛ في عهدها تمت واقعة البهائم (الجمل) وتسريب أموال مصر وخيراتها للخارج عبر مطار الفريق شفيق , وإفساد جميع أدلة إدانة النظام الفاسد البائد , ولم يتم محاسبة فاسداً واحداً طوال مدة حكمها.
الحكومة الثانية : حكومة الدكتور عصام شرف ؛ في عصرها تعرض الشعب لأكبر خدعة وهي تلك المحاكمات الهزلية التمثيلية وأيضاً لم تتم محاسبة فاسداً واحداً , وكذلك لم تقدم أي إصلاحات أمنية رغم قدرتها على هذا , وأصبحت هذه الحكومة أكبر صدمات الثورة المصرية بتخاذلها عن القرارات الفعّالة وهيمنة المجلس العسكري عليها حتى أصبحت في الحقيقة سكرتارية إستشارية له لا أكثر.
الحكومة الثالثة : حكومة الدكتور الجنزوري ؛ لن يكون لها أي مصداقية مثل سابقيها إلا بأتخاذ إجراءات فورية بسرعة تطهير النظام ومحاكمة فعلية لكل الفاسدين والقبض على عمر سليمان ( لإخفائه وجهاز مخابراته أدلة إدانة النظام البائد وهذا يعد تواطؤ )وشفيق (الذي تستر على تهريب الأموال والآثار والذهب) والعيسوي (الذي فشل في تأمين حياة المصريين) وقيادات الجيش والداخلية المتورطة في الأحداث السابقة واللاحقة , فعندها ستنال ثقة الثوار والشعب وإلا فحتماً ستتورط مثل سابقيها وسيزداد بها أعداد الملاحقين ثورياً وشعبياً وأمنياً ؛ فالكرامة قبل الخبز أحياناً , وما أشرنا إليه هو أنجح الحلول الأمنية إن أرادت تحقيق الأمن فعلاً وصدقاً.
ثالثاً : لماذا يتعامل المشير مع الشعب بنفس منهج المخلوع ؟ ولماذا تتأخر قراراته , هل ينتظر التلقين مثلما نشاهد في وسائل الإعلام من تلقين الفريق عنان لسيادة المشير ؟
هل هناك ثم إتفاق مبرم بين النظام الفاسد والمجلس العسكري ؟
هل المجلس العسكري متورط في فساد وخصوصاً في صفقات السلاح ؟
هل للمجلس العسكري أطماع في مزيد من السلطات أو في الحكم ؟
رابعاً : لماذا الإصرار على الوثيقة المشبوهة والتي كانت سبباً في خلع حكومتين ومع هذا مازال اللواء ممدوح شاهين يطنطن بها ولا اعتبار للإرادة الشعبية المجمعة على رفضها ؟
خامساً : لماذا يتعامل المجلس العسكري مع شعب مصر العظيم بهذا الاستخفاف وعدم المبالاة بإرادته ومقرراته الثورية , أليس مجلسكم الموقر جزء من الشعب ؟!
هل سيترك المجلس العسكري القيادة العسكرية للصف الثاني من جيشنا العظيم ؟ أو على الأقل من جاء سنّ المعاش بالنسبة له ؟!!!
سادساً : ما معنى أن يقول اللواء الرويني أن الرئيس المصري القادم سيكون بصلاحيات محدودة هل المجلس يطمع في تكرار نموذج الجزائر في مصر ؟
هل يريد المجلس العسكري أن يكون الحامي لمدنيّة الدولة بالمفهوم العلماني رغم أنف الشعب ويكون كنظيره التركي ؟
سابعاً : ما هو موقف المجلس العسكري من ظاهرة المد الإسلامي العائد لريادة وقيادة الأمة العربية والإسلامية وهل سيقف عقبة في طريق نجاحاته ؟
ثامناً : لماذا لا يعامل المخلوع وولداه وزوجته معاملة المجرمين الفاسدين ويتم التحقيق معهم كأي مصري ذاق الذل والهوان أثناء التحقيق معه في أمن الدولة وأقسم أنهم كانوا يضعون الرجل في مياه المجاري حتى أنفه لأيام فيخرج وقد تعفن جسده وتسلطت عليه الجراثيم والميكروبات. أين العدل يا مجلس العسكر وأين الشفافية ؟ وأتعجب غاية العجب من مداهنة الإخوان المسلمون لكم وسكوتهم أصحاب النضال السياسي على هذا !!!!
تاسعاً : أوجهها للإخوان المسلمون وأقول : أنتم تزعمون أنكم تريدون أن يستعيد الشعب قراره واستقلاله عن الغرب الفاجر وعن الصهيوأمريكية وتستبدلون الشورى ذاك المبدأ الإسلامي العظيم بديمقراطيتهم المزعومة ؟!!! وحتى لو قلتم ديمقراطية مصرية فلن نقبل بها لأنكم بهذا أعلنتم التبعية للأيديولوجيات الوضعية ولم تخلصوا الشعب من التبعية فأي غر ساذج سيصدقكم ؟
عاشراً : مبادئ الشريعة الإسلامية كذلك تحريف فج تريدون تمريره للدستور ولن يتحقق لكم هذا أبداً فمبادئ أي شريعة لا يختلف أبداً على نبل أهدافها ولكن بصفتنا دولة إسلامية لن نقبل إلا بتطبيق الأحكام والمبادئ والأفكار والسياسات والتشريعات والأخلاقيات والمعاملات والمعاشرات الإسلامية لأنها الأنبل والأشرف في كل ما ذكرت فلن تخدعونا أبداً لأن الحق أبلح وعليه نور والباطل لجلّج وعليه غبرة وران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم