الخميس، 10 نوفمبر 2011

إجهاض الثورة المصرية

في يوم 29 يناير 2011 أُتُخِذَ القرار من واشنطن وأُبلغ لأطراف مصرية.

الخطة بالتسلسل الزمني:

1. إدخال طرف قوي من النظام و يتمتع بالقوة ودرجة من البعد عن الإتهامات وإعلانه محايداً (البيان الأول للقوات المسلحة).
2. إدخال أطراف بعينها، وتشكيل ائتلافات والاتصال بها إعلاميا وإبراز دورها في الثورة وتضخيمه.
3. البيان الثاني طمأنة الشعب والثوار بحيادية الجيش.
4. تغيير وجوه من النظام وتوجيه التعليمات بالتفاوض مع الأطراف التي تم زرعها كأنهم ثوار حقيقيين.
5. إسقاط الوزارة، وإبراز إسقاطها وتغيرها نجاح للثورة وتأكيد مصداقيتهم أمام الشعب.
6. الانتقال إلى التفاوض لزرع عدة رؤوس للثورة، وهي اللحظة الفارقة.
7. الاستجابة لطلبات الثوار الغير ثوار وخروجهم للإعلان عن نجاح الثورة وهو التنحي.
8. إعلان الجيش أنه تولي المسؤولية، وأنه شريك في الثورة.
9. تفكيك الكتلة الشعبية الخطرة علي النظام بعد الاستجابه للتنحي وليس سقوط النظام.
10. إستلام جزء من النظام والذراع الأقوى فيه زمام الأمر، وإيهام الشعب بأن النجاح تم ولا حاجه لأي شيئ آخر.
11. إفتعال أزمات تحت السيطرة، ودفع الشعور الوطني بأن البلد علي حافة الهاوية.
12. خروج تصريحات وبيانات وإعلانات يُدعى زوراً أنها دستورية لتنظيم المرحلة الإنتقالية لتمام استسلام الشعب لقدره المحتوم والمشؤوم.
13. صناعة أحداث متتالية ومنظمة وتحت السيطرة والاستجابة لبعضها لتحريض من مثلهم ليقلدوهم.
14. خلق قلاقل سياسية وتسريب أخبار وإشاعات أن الجيش يميل لطرف ما بعينه، واستخدام علم السيسولوجيا للشعب المصري وهو الطرف المراد استبعاده من المشهد والصورة القادمة لمصر.
15. عقد صفقات مع أطراف من داخل كل مكون من مكونات التيارات العريضة لاستخدامه مستقبلا في تمرير السياسات المراد تمريرها.
16. الإعلان عن قوانين وإعلانات دستورية متطرفة وبها غلو ودفعها للإعلام قبل الصدور، وإجراء المناقشات والفعاليات السياسية حولها، والتنازل عن بعضها وذلك ليضفي شعوراً لدى الأطراف الشعبية أنها حققت بعض الانتصار، واستخدام الضغط والتهديد للاطراف التي عقد معها الصفقات للدخول مع المعترضين أولا، ثم الانسحاب لحظة التنازل عن جزء من المطروح، وبهذا يتم خرق الصف وإضعافه واستسلامه للأمر الواقع.
17. إذكاء روح المنافسة والصراع بين كل الأطراف، وعدم جعل الإجماع الوطني يعود مره ثانية علي أي قضية من القضايا الوطنية عن طريق التلويح بالمصالح وثمرات مكذوبة وإشاعة الشعور بجني الثمار تارة وفقدها تارة أخرى.
18. تحقيق بعض الصفقات التي عجز أو عمد النظام في الفترة السابقة للثورة عن تحقيقه ويكون من شأنه إضفاء مصداقية ومشروعية للعسكر، منها ما هو عام كتحرير الأسرى أو تحقيق امتيازات لبعض الفئات لتكوين كتلة داعمة للعسكر، وإحداث التوازن في الرأي العام وإدخال الشعب في الشعور بالانقسام.
19. ثم تسريب أخبار عن إعلانات دستورية ومعاكسة للإعلان الدستوري عن طريق أطراف حكومية، وانتقال الشعب لمرحلة المناشدة ممن كانو هم عنصر الطاقة والإرادة الوطنية والحركة القوية والمؤثرة في الفعل الوطني والنواة الصلبة له.
20. فشل الثورة، وأصبح الشعب بعد المناشدة لمن ذكرتُ يرتضي من زُرِعَ حكماً وهو المطلوب إثباته أن النظام تخلص من جلده بعملية تجميل ناجحه 100/100 وأصبح حاكماً لمسارات الوطن كافه دون تحمل أعباء الفترة السابقة بكل مآسيها ودماءها، وعلي الكل أن يفرح ويرضى بما أُلقِيَ إليه، كما الرقيق إذا أنعم عليه سيده بالجلوس ساعة من نهار حار في الظل.
بداية الإنقاذ و الحل:
سأكتب واحداً فقط.................................................................
1. مطلوب ثورة و رأس قبل الثورة ومطلوب شعب وليس طوائف وأحزاب وجماعات وائتلافات، مطلوب شعب والقضيه الكبري له هي الإرادة الوطنية الكلية دفعة واحدة لأنها لا تقبل الخدش فضلاً عن أنها تُجَزء وتُقَسط، ومن يضع القضبان يحدد اتجاه القطار، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

بقلم / صفوت بركات

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرا شيخ احمد وجزا الله الشيخ صفوت
    _________________

    مطلوب ثورة و رأس قبل الثورة ومطلوب شعب وليس طوائف وأحزاب وجماعات وائتلافات، مطلوب شعب والقضيه الكبري له هي الإرادة الوطنية الكلية دفعة واحدة لأنها لا تقبل الخدش فضلاً عن أنها تُجَزء وتُقَسط، ومن يضع القضبان يحدد اتجاه القطار،
    ________________________

    ردحذف
  2. وجعلك الله تعالى أهلاً لكل خير أخي الحبيب أبو خالد كل عام وأنتم بخير

    ردحذف

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم