الجمعة، 21 أغسطس 2020

محمد حسان وصنمه (مصلحة الدعوة)

 من أروع الردود الواقعية على عابد صنم مصلحة الدعوة محمد حسان

كتب الشيخ / مجدي سالم حفظه الله جل وعلا

21/8/2020

هل تعطلت الدعوة بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

وهل تعطلت الدعوة بموت الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم؟
وهل تعطلت الدعوة بموت الصحابة والتابعين وتابعِ التابعين؟
وهل تعطلت الدعوة بموت الأئمة الأعلام أصحاب السنن والمسانيد كالبخارى ومسلم والترمذى والنسائي وابن ماجة وأبى داود؟
وهل تعطلت الدعوة بموت الأئمة الأربعة رحمهم الله؟
وهل لو مات محمد حسان او قُتِلَ أو سُجِنَ سيرجع الناس من بعده كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض؟
ولماذا تُختزل الدعوة فى شخص محمد حسان؟
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجاهد بسيفه فى كل الغزوات وكان فى مقدمة الصفوف، ولم يرد لنا نصاً عن أبا بكرٍ الصديق أو عمر بن الخطاب أنهما قالا له كن فى مؤخرة الصفوف يارسول الله خشيةً على الدعوة،
وهذا المخذول لا يستطيع أن يجاهد الطواغيت والظلمة بكلمة الحق فقط، أين الحديث الذى لطالما سمعناه منه، " أفضل الجهاد كلمةُ حقٍ عند سلطانٍ جائر"؟؟
إلاَّ إذا كان يعتقد أنه ولياً للأمر،
هناك المعيز يبررون للطاغية الظالم القتل وسفك الدماء وانتهاك الأعراض، وأنتم تبررون لحسَّانِكم الخنوع والخذلان والإنبطاح، خشيةً على الدعوة، أى دعوة هذه التى لا تحضّ على نصرة المظلوم ولا ترد الظالم عن ظلمه؟
بئست الدعوة ورب الكعبة،
لماذا لم يخرج علينا ويقسم بالله أن الله لم ينصر السيسى على مااقترفته يداه من المجازر التى لم يشهد التاريخ بمثلها، كما خرج علينا وهو يتألى على الله وأقسم بالله أن الله لن ينصر الدكتور محمد مرسى رحمه الله؟
كذبت وخسأت ياحسان، والذى رفع السماء بلا عمد لقد نصره الله وثبته على الحق، وأخزاك وردك خائباً.
أما عن خروجه فى أحداث مصطفى محمود فكان خروجاً متفقٌ عليه، لمجرد ذر الرماد فى العيون ليس إلاَّ، وحفاظاً على الظهير الشعبى من أتباعه لمصلحة النظام، وبعدها إستنشق شمتين من الغاز فنُقلَ على إثرها إلى غرفة الإنعاش برفقة حسين يعقوب، ومنذ ذلك الوقت كِليهما آثرا السلامة حفاظاً على القناة من الإغلاق، وتأشيرات الحج والعمرة المجانية، واستقبال وزراء الأوقاف له على سُلَّم الطائرة ويُنقل بواسطة السيارات التى يُقَلُّ بها الملوك ورؤساء الدول، ويسكن أفخر الفنادق، فهل من الممكن أن يدع كل ذلك من أجل حديث جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، من الممكن أن يُأول على حسب ماتقتضيه المصلحة، وليس على حسب مايقتضيه الشرع،
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إن شاء الله سقرر المشرف نشره بعد مراجعته
حياكم الله تعالى وجزيتم خيرا لتفاعلكم