السبت، 28 يوليو 2012

لماذا لا يمكن لسلفي تأييد حمدين صباحي ؟

من تؤيد حمدين أم حازم أبو إسماعيل ؟ 
استفتاء من صفحه ( كن مسلماً يكفيك فخراً )
سؤال : من كـــن مـسـلـماً وكــفاك فـــخراً‏ · · 

وهذه كانت ردود الإخوة المشاركين.....

Adil Nagah Arafah هل هذا سؤال من هحمضين هذا لقد انتهت صلاحيته وأصبح فساده ظاهرا

Raul Jose Luis السؤال ده من خارج المنهج ... العقل والقلب يقول أبو إسماعيل طبعا

Hassan Barakat شكرا لكل من هاجم حمدين ..... علي الاقل لم يتذكروا انهم في شهر رمضان ... اما عن نفسي فأنا اقدر واحترم واحب الاثنين وكان لي الفخر انى كنت في حملة الشيخ حازم ومن بعدها حملة صباحى


أحمد العزيزي: ممكن يا أخ حسان تشرح لنا شوية الكلاكيع الفكرية بتاع حمدين هذا ؟ بمعنى نريد منك أن تعرفنا معنى يساري ومعنى إشتراكي ومعنى شيوعي وماركسي وتطوري والكلام الفارغ ده يمكن نقتع ونؤيد حمدين لأنه بفكره الملخبط هذا يكون فيه خلاصنا وراحتنا ؟ بجد والله على أي أساس مما سبق الإستفسار عنه تؤيد حمدين ؟ لو سمحت نحن في رمضان وأريد إجابة وليس جدال

Hassan Barakat اولا ان اسمى حسن وليس حسان يا اخ احمد .. دة اولا
اما ثانيا .. كان فية حكمة كدة دايما بتتقالنا في المدارس واحنا صغيرين المعلومة اللى بتيجي سهلة بتروح سهلة فلو بالفعل عاوز تعرف معنى المصطلحات دى وحضرتك قاعد علي النت وفر من وقتك 5 دقائق وادخل علي جوجل وانت تعرف ..
ثالثا لاننا في رمضان والجدال غير مستحب في عجالة سريعة ما جعلنى اختار حمدين بعدما افتعلت المكائد واخرجوا الشيخ حازم هى مواقف حمدين قبل وبعد الثورة التى لم تتغير في حدود ال 13 مرشح التى ابقت عليهم الانتخابات


أحمد العزيزي: سبحان الله !!! ومعرفة الله ليس لها مكان عندك ؟ والقرب من منهج الحق ليس له مكان عندك ؟ يا اخي الكريم لو سمحت أنا أريد منك تعريف بعض المصطلحات الفكرية التي أؤكد لحضرتك أنها أقرب لحمدين من دين الله ...على فكرة يا أخي أنا أريد أن تكتب بيدك ما يدينك لأن التعريفات التي ذكرتها لحضرتك أنا بدرّسها للناس من باب إعرف الشر لتوقيه ومن لم يعرف الشر وقع فيه ... مثلك كده تماماً واقع في تخاريف حمضين على حساب منهج الحق ... هل يسرك أن تأتي أمام الله وتشهد أن حمضين الظلامي يصلح لرئاسة بلدك ؟ من فضلك إجابااااااااااات أرجوك


Hassan Barakat ووانت بس اولا مين اللي قالك انى انا حاجة من المصطلحات دى غير اننى مسلم ديانتا ... مين اللي قال لحضرتك ان معرفة الله ليس لها مكان عندى ... هو دة بردوة انت مش شايفها تفرقة ... ومش كدة وبس هو انت مش شايفها انها بمنطق ( من ليس معي فهو ضدى )

Hassan Barakat اما عن حمدين فهو لم يكن سوى اشتراكي ناصري ...
وقال بالحرف انة يريد استكمال مشروع عبد الناصر القومى ولكن ليس بديمقراطية ولا بالطريقة التى كان يسير عليها عبد الناصر


أحمد العزيزي : لا حول ولا قوة إلا بالله هو حضرتك ليه متحفز كده إني أتهمك يا أخي كلامنا عن حمدين صباحي وعن منهجه الذي أعرفه من وجهة النظر الشرعية وليس بالمنطق ولا بإلمهلبية يا أخي نحن نتحاور ولسنا في محل إتهامات معي وليس معي أنا يا أخي الكريم أقابل تأييدك لحمدين بحقيقة حمدين الفكرية وأنت تستميت في الدفاع عن ما أقررته بنفسك إشتراكية وناصرية وديمقراطية وكل بلية لا يا أخي أفق وصحصح رمضان كريم أنا كمسلم موحد بالله لا أرتضي إلا بحكم الله فيا وفيك وفي جميع خلائقه واشهد لي بذلك أما كون إننا أمة متأخرة فهذا بسبب أن الله أعطانا أعظم منهج قاد البشرية للرفعة والعلم والنور وأخرج أوربا بشهادتهم من عصور الظلام أنا أريد يا أخي عودة النور لأمتي عندما تعود لتحكيم شريعة ملك الملوك وأحكم الحاكمين اللطيف الخبير بعباده وبما يصلحهم دنيا ودين وصحصحوا يا مسلمين بالله عليكم حمدين مين وبتاع مين وقد حاد عن شريعة رب العالمين باشتراكية وناصرية ويسارية ؟!!!!

Raul Jose Luis لن اتكلم عن اشخاص ولكنى سأتكلم عن مذاهب وأنا أعتقد أن المذهب الاشتراكى اليسارى من أشر المذاهب التى أخترعها البشر والتى انهارت بانهيار الأتحاد السوفيتى ، باختصار راح زمنها ونفس الشئ العلمانية المادية التى جعلت أوروبا وأمريكا حيوانات فى صور انسان

Raul Jose Luis المنهج الوحيد الذى يؤدى لطلايق سليم ومستقيم هو الأسلام وهذا واقع شهد به بعض الأجانب لى شخصياً


أحمد العزيزي : أحسنت والله يا أبو خاطر ربنا يرزقك شهادة سليمان خاطر إن شاء الله لي وله ولك

Raul Jose Luis اللهم آمين وأنا باحرر القدس و باغرز فى الأرض راية لا إله إلا الله ، بإذن الله

Hassan Barakat جميل جدا ووالله دة الشريعة كانت اهم شئ محمسانى للشيخ حازم .... لكن تقدر تقولى كان عندى 13 مرشح مين فيهم من وجهة نظرك كان هيطبق الشريعة .... ياراجل خلينا واضحين دة حتى الاسلامين اللي كانوا من ال 13 تنصلوا من الشريعة لارضاء البشر


أحمد العزيزي آمين يا رب العالمين واجعلها يا ربنا ساعة إجابة في هذه الليلة المباركة


Hassan Barakat وحاجة تانية بس انت ذكرت وقولت ديمقراطية مين تمام ....
طيب لماذا ارتضيتها في الاول

أحمد العزيزي : هذا ما أتفق فيه تماماً معك ولهذا أصبح الذي يفتتح كلامه بالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقربهم لي تأييد وتعضيداً ونصرة أنا عن نفسي شعرت باليتم يوم أن أزاح المجلس العسكري أسد الميدان القوي الأمين ولكن يا أخي سبحان الله فيك .. ذهب مرشحي الإسلامي فأرمي بنفسي خلف يساري أهوج ؟ أم أرمي نفسي خلف علماني أخرق ؟ أم أرمي بنفسي خلف من بلا منهج ؟ الحقيقة أنا بعد تأييدي لأبو الفتوح مضطراً قررت أن أؤيد مشرع النهضة وليس مرسي لأن تحفظاتي عليه وعلى الجماعة متعددة .. ولكني موقن أن الملك بيد الله يؤتيه من يشاء ولم يشأ الملك أن ينالها حازم فالتدرج في التأييد بمعنى لو كانت الإعادة بين حمضين وفشيخ كنت هنام في بيتنا وانعم بيومين أجازة .. هذه هي رؤيتي ولن أزكي أبداً من أوقن بأنه بعيد كل البعد عن منهج الحق الذي أربوه وأجاهد وأقاتل وأحاجج لأجله .. ونسأل الله القبول والإخلاص

Hassan Barakat معلش يا باشا انا معترض تماما معاك ...
علشان كنت كل ما اسأل حد من الاخوان واقولة اية مشروع النهضة دة ... كان يدينى الكتاب ولما قريتة لقيت فية كلام مرسل ولك علي الفاضي ...
او بمعنى اخر لاقيت فية ( هنعمل وهنعمل وهنعمل ) ... وملاقيتش ازاى هيعملوة .. زى مبارك تماما ..
اما لما قريت برنامج حمدين والشيخ حازم لاقيت الاليات ..
يعنى علي سبيل المثل في موضوع العشوائيات دة كان حل الشيخ حازم لية انة هيعمل عمارة مثلا فيها المرافق الضرورية اللي بتحتاجة الناس وبكدة هيكون وفر المرافق للناس وفي نفس الوقت هيوفر شغل للشباب اللي هتقوم علي المرافق دى ( اكيد طبعا قريتة الموضوع دة )
وفي برنامج حمدين قال احنا ممكن نعمل عقد مثلا مع شركة مقاولات كبيرة نديلها الارض بتاعت العشوائيات ونخليها تبنى فيها عمارات كبيرة علي اننا ناخد منها مثلا علي كل عقار نسبة منة ونسكن فية الناس الغلابة وباقي العقار يبقي للشركة .. وبكدة الكل هيستفيد حتى الدولة هيكون ليها نسبة ( يعنى رد موضوعى ..
لكن في مشروع النهضة المزعوم كان فية ان احنا في المشروع عندنا حل للمشكلة لكن الالية .... ( هى في علم الغيب )


أحمد العزيزي : أنا لم أرتضيها ولكن لم أشأ مخالفة إجتماع المسلمين الذين أتفق معهم في المنهج .. لآزلت أقرر يا أخي أنا لا أتهمك في دينك بل أتهمك في عدم فهمك لحقيقة منهج غير الإسلاميين عموماً ولو سمحت أنا أخوك أحمد ولا أحب مخاطبتي بحذاء السلطان


Hassan Barakat بوص .... انا الحمد لله ممن يتقبلون النصيحة واشكرك جزيل الشكر علي نصيحتك ... واوعدك انى هحاول اعمل بيها


Hassan Barakat بس للاسف انا شوفت من مجلس شورى العلماء اراء ومن بعض العلماء مواقف .... تجعلنى افكر الف مرة قبل ان اخذ برأيهم ..
مع احترامى ليهم جميعا



أحمد العزيزي : أخي الحبيب الفاضل أنا والله ليست الأولوية عندي للبرنامج بقدر إنه يكون على المنهج الحق وصراط الله المستقيم لأنه لو بهذه الصفات فأكيد هايكون صادق وليس مجرد مريد للسلطة .. تذكر هذه جيداً أنا تقييمي لأي إنسان بيكون بموافقة المنهج ونسب مخالفته له وبعده عنه هذا هو المقدم عندي والمعتبر في كل إنسان وليس والله تصنيف ولكن تقييم للثقافة والتدبر والفهم وهل هو سطحي قشوري أم طالب حق يسعى للترقي في عالم المعرفة ليتخذها سبيلاً للوصول إلى الغايات والمقاصد وكلها طرق لأعظم غاية ألا وهي إرضاء الله جل وعلا لأن إرضاء الناس غاية ليست متحققة.. والسلام

Hassan Barakat جميل جدا .. وانا ابتغي الاثنين ... وهذا من ضمن مأخذي علي مجلس شورى العلماء


Hassan Barakat ليس مأخذي انى ابتغي الاثنين .. ولكن مأخذي عليهم تأيدهم لشخص لا اظن ان تلك الصفات التى تتحدث عنها تتمثل فية


Hassan Barakat وبعدين انت بنفسك قولت انا اختارت مشروع النهضة ؟؟؟؟؟؟؟؟


أحمد العزيزي : إنت تحول الموضوع بمزاجك ؟!!! أنا كنت شغال لوم وشتيمة فيهم وفي الشيوخ كلها وكنت هاتجنن لأني أُحمّل نتاج من نحن فيه للعلماء وخصوصاً شيخ المجلس العسكري محمد حسان ... أنا يا أخي والله ما صدقت حالي ينصلح وأخرج من دائرة الهم والغم التي أصبت بها عقب المكر بالشيخ حازم ولكن أقول قدر الله وما شاء فعل .. وعلى فكرة أنا لست ملزم بشورى العلماء ولقد خالفتهم في إختيار أبو الفتوح قبل مرسي .. يا أخي أنا أتدرج وفق معطياتي الفكرية والمنهجية وكلاٌ حسب الأولوية وعلى فكرة أنا تأييدي كان لمرشح الثورة وليس لمرشح الإخوان لأني يا بوي خاااااااااااااابر الإخوان مليح وعارف مراوغتهم حسب المصلحة .. بمعنى إن في محمد محمود كان الثوار بلطجية والمجلس العسكري حامي الثورة .. ثم بعد الإعلان المكبل العسكري سرق الثورة ويقود الثورة المضادة وإحنا أخطأنا ويعتذرون فرادى دون بيان إعتذار رسمي للثوار ثم أبو الفتوح لأن الجماعة قدمت مرشح لحفظ مصالحها وإزاحة الجنزوري الذي جاء على دمائنا في محمد محمود ومجلس الوزراء ... يا أخي والله الموضوع كبير والثوابت الراسخة أنفع لي ولك ولن تجد ثوابت حقيقية تنقذك مما نحن فيها إلا في التدبر لكتاب الله وسنة رسول الله ومعايشة سيرة خير خلق الله تجد فيها المخرج والله لكل كبوات الأمة .

حقيقة اللواء عادل عمارة .. أحد أفراد عصابة العسكرى !

حقيقة اللواء عادل عمارة .. أحد أفراد عصابة العسكرى !

من الواضح ان مصر وقعت فى عصابة كبيرة وهانتعب اوى لما نتخلص منها !

اللواء عادل عمارة - المتحدث باسم عصابة العسكرى
تعرف على اللواء عادل عمارة-عضو المجلس العسكرى
عادل عمارة، المتحدث الرسمي جدا

منذ اندلاع احداث الثورة الساخنة ضد المجلس العسكري، بداية من مذبحة فجر 9 ابريل ثم مذبحة ماسبيرو ثم محمد محمود و مجلس الوزراء، نجد القاسم المشترك في كل تلك الاحداث ان من يعلق عليها في المؤتمر الصحفي هو نفس الشخص المعروف لنا جميعا الان باسم اللواء عادل عمارة.

يستعجب الكثير من المدنيين و حتى العسكريين من مقدرة عادل عمارة على وحدة وجهة النظر و عدم تقبله اي كلام عدا ما يقول، و اي شيء اخر هو كذب و تشويه صورة و خيانة و عمالة و تهييج للراي العام و كان اخر ما تلفظ به و فاجئنا نحن كضباط من اجل الثورة ان نجده يتسائل لماذا لا ننظر للايجابيات في وجود ضابط او جندي حاول ستر الفتاة، بعدما فعلوا ما فعلوه!!! هذه النوعية من التساؤلات دفعتنا الى ان نوضح لعموم الشعب من المدنيين ،بعد الاحداث، هذه العقلية الفذه التي اوصلته لان يكون احد عظماء عهد مبارك العسكري و ان يكون من ضمن كومة عظام احياها الله سبحانه و تعالى بعد ان كانت رميم و اطلق عليها الشعب المصري اسم المجلس العسكري.

تبدأ قصتنا مع عادل عمارة عندما كان بهيئة عمليات القوات المسلحة مسؤلا عن احد اهم الملفات في هيئة العمليات ، و هو ملف اعداد الدولة للحرب. قسم قد يعني الكثير،في حالة وجود حرب او نية حرب في مصر، و لكن بما اننا دولة مسالمة،سلمية،ليس لديها اي نزعات استيطانية، و لسنا في حالة حرب، فيصبح من اهم اقسام هذا الملف هو قسم الاراضي.

تعتبر اراضي الدولة الغير مملوكة لافراد هي ملكا للقوات المسلحة و المجهود الحربي، و لا يتم انهاء اجراءات شراء اي اراضي في مصر الا بتصديق من هيئة عمليات القوات المسلحة بعد موافقة اعداد الدولة للحرب عليها، بحيث تكون مثل المخالصة ان الدولة لا تحتاج قطعة الارض هذه لاي اسباب حربية او ان تكون على الخرائط العسكرية من ضمن اماكن قد تكون مسرح عمليات مستقبلي. و بذلك ندرك جميعا ان اي فساد في بيع اراضى الدولة قد تم بموافقة و اعتماد القوات المسلحة

و هذه هي اهم المحطات في حياة عادل عمارة، لان هذه كانت الزريعه لضم احد اهم الفاسدين الى مجلس الافاسد من القيادات العسكرية. ظهر فساد عادل عمارة و “اتشمت ريحته” في الجيش انه بتاع عمولات و رشاوي للسماح ببيع اراضى الدولة، و الموافقة على بيعها لعدم احتياج الجيش لها، و للعلم في حالة احتياج الجيش لاي قطعة ارض، لا يلزم الجيش بتقديم اسباب الاحتياج تفصيليا، و يكفي ان يقول ” الارض مدرجه ضمن خطة اعداد الدولة للحرب”، فاستدعاه طنطاوي و قام بمواجهته بالاوراق و المستندات التي تدينه امام لفيف من الضباط الاصاغر فرد عليه عادل عمارة بقوله المشهور “مش امضتي يا فندم” و كانت مثار ضحك لطنطاوي و القيادات من حوله و توقع الجميع محاكمه عسكرية تقضى على هذا الجنرال الفاسد، و اذ بنشرة الترقيات و التنقلات تظهر و يعين الفاسد عادل عمارة كرئيسا لاركان الجيش الثالث الميداني.

في المحطة الثانية من الفساد،و هي ابان قيام عادل عمارة بوظيفة رئيس اركان الجيش الثالث الميداني، تخص فلذه كبده، ابنه…في عام 2003 حضر ابن عادل عمارة و بعض اصدقائه الى مكتب بابا في قيادة الجيش، استراحة رئيس اركان طبعا فيلا بها احدث التقنيات و متطلبات الاقامة من خدم من الجنود و جميع امكانيات قيادة الجيش المسخرة لخدمة سيادته طبعا هو و قائد الجيش في ذلك الوقت اللواء سعد خليل. قام عادل عمارة بتنظيم رحلة سياحية لفلذه كبده و اصدقائه الى شرم الشيخ و تم تحميل نفقاتها على الجيش الثاث تحت بند استطلاع المنطقة ج، و ارفق معهم مقدم ليكون هو المسئول عنهم اثناء مهمة الاستطلاع . و طبعا كان معاهم ما لز و طاب من متطلبات شباب مسافر مما اوتى بهم الى معركة داخل احد البارات في شرم الشيخ و تم انهاء الرحلة تماما و عودتهم الى قيادة الجيش و معاقبة المقدم المرافق لهم و عودتهم الى القاهرة، ثم بعد اسابيع قليله التحق هذا الفاسد ابن الفاسد بوظيفة مرموقة في الرقابة الادارية . و طبعا كانت ديه تاني حادث يتم التغاضي عنه و يستمر قائد الفساد في الصعود بعد ان انتهت خدمة قائد الجيش اللواء سعد خليل، يتسلم الفاسد عادل عمارة القيادة منه، لندخل في مليونية الجيش الثالث.

مليونية الجيش الثالث التي حدثت في 2006 تختلف اختلافا كليا و جزءيا عن مليونية ميدان التحرير. مليونية التحرير تكون من الاحرار ضد الاستعباد، اما مليونية الجيش الثالث فهي مليون جنيه بالتمام و الكمال سرقت من خزنة قائد الجيش شخصيا!!! يعني خزنته اللي في مكتبه و هو معاه مفتاحها ضاع منها مليون جنيه… و طبعا بعت جاب التحريات و المخابرات و بدات حلقات التعذيب الجماعي داخل الجيش الثالث للضباط و الصف و الجنود و كل من يشتبهوا فيه دون رحمة لاظهار المليون جنيه التائهه يا ولاد الحلال، ممادفع ضابط شرف اسمه عزازي، بقيادة الجيش الثالث انتفض لرجولته و ما حدث له و قفز من الدور الثاني و كسرت رجله، و قال اموت منتحر احسن ما ولادي يقولوا عليا حرامي بذنب ناس تانية و ساعتها اكتشفنا انهم كانوا عاوزين يمضوه بالعافيه.

و بعد ذلك تم تعيين عادل عمارة امينا عاما لوزارة الدفاع، و هو اقل تكريم لهذا الكم من الفساد.

طبعا من اهم انجازاته في الجيش الثالث على مدار 3 سنوات هو البيروقراطية التي ادت لتعطل الكثير من التدريبات و اهدار اموال الجيش على الاحتفالات و يوم تفوق الجيش الثالث و الاهرامات الذهبية للقيادات مما دعا طنطاوي لتعيينه كمستشار له و يكون احدافرادعصابة الفساد التي تضم لواءات مبارك الفاسدين

و من اهم انجازاته للمجتمع المدني : انه هو من انجز صفقتي الرحاب و مدينتي

الأربعاء، 25 يوليو 2012

شهادة اليهود لعمر سليمان الخائن

شهادة إسرائيل له



لا أجد مبررا للمبالغة فى الحديث عن دور اللواء عمر سليمان وتبييض صفحته بعد وفاته، ذلك أن الرجل كان أحد أركان نظام يسجل إحدى مراحل الانحطاط فى التاريخ المصرى. وأخشى أن تؤدى المبالغة الإعلامية فى الإشادة بدوره «الوطنى» إلى تزييف التاريخ، ومن ثم إثارة البلبلة والحيرة فى أوساط الأجيال الجديدة التى شوهت ذاكرتها، بحيث ما عاد البعض يميزون بين من خدم الوطن وخدم الحاكم وخدم نفسه أو خدم العدو.



للرجل فضائله الشخصية التي يشهد بهار من عرفوه، لكنى معنى بمواقفه السياسية. والأخيرة هى «الموضوع» الذى يهمنى فى الوقت الراهن.



وهو فى السلطة، فى 19/12/2009 كتب يوسى ميلمان خبير الشئون الأمنية فى صحيفة «هاآرتس» تحليلا موسعا كان عنوانه: عمر سيمان الجنرال الذى لم يذرف دمعة خلال حملة الرصاص المصبوب. (يقصد اجتياح غزة) وفى تحليله الذى سبق أن أشرت إليه قال ما يلى:



منذ تولى اللواء عمر سليمان منصبه كرئيس لجهاز المخابرات المصرية عام 1993 فإنه أقام علاقات وثيقة مع معظم قادة الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية. وبعض هؤلاء سألوه عما إذا كانت حماس التى فازت فى الانتخابات التشريعية يمكن أن تكون عنصر استقرار إيجابيا فى الحكومة الفلسطينية، فإنه رد بسرعة قائلا: «لا بكل تأكيد. أنا أعرف هؤلاء «الإخوان» فهم كذابون، واللغة الوحيدة التى يفهمونها هى القوة» فى دعوة صريحة للإقصاء والسحق.



ذكر ميلمان أيضا أنه استنادا إلى معرفة الإسرائيليين به، فإنه لم يذرف دمعة واحدة على مئات الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الحرب التى شنتها إسرائيل على غزة أواخر عام 2008، ثم نقل عن أحد قادة الاستخبارات الإسرائيليين قوله إنه التقاه فى بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وسمعه وهو يسب الرئيس الراحل ياسر عرفات بأقذع الشتائم لأنه لم يستمع لنصائحه بالعمل على وقف الانتفاضة. وأضاف ذلك القائد أن سليمان انتقم من عرفات أشد الانتقام لاحقا. ذلك أنه حين شنت إسرائيل حملة «السور الواقى» فى عام 2002، اتصل أبوعمار باللواء سليمان ورجاه أن تتدخل مصر وتقوم ولو بإجراء رمزى للتعبير عن رفضها للسلوك الإسرائيلى، لكن سليمان تجاهل عرفات ورفض الرد على اتصالاته، وسمح بتوافر الظروف التى أدت إلى حصار عرفات وانهيار السلطة فى ذلك الوقت.



نقل ميلمان عن قادة الاستخبارات الإسرائيليين قولهم إن عمر سليمان أسهم بشكل واضح فى الحرب الأمريكية على «الإرهاب»، حيث قام بتزويد المخابرات الأمريكية بمحققين مصريين لاستجواب عناصر تنظيم القاعدة، وهو ما جعل المجمع الاستخبارى الأمريكى يوجه إليه الشكر، ويعتبر المخابرات المصرية حليفا استراتيجيا شأنها فى ذلك شأن الموساد.



أكد ميلمان أيضا أن سليمان كان أحد الأشخاص الذين أسهموا فى عقد صفقة بيع الغاز المصرى بسعر بخس. وقد لجأ إليه رئيس الموساد الأسبق شفتاى شفيت (يمينى متطرف يصف العرب بالكلاب الضالة) لتسهيل التوصل إلى صفقة بين الحكومة المصرية وشركة إسرائيلية يملك شفيت جزءا كبيرا من أسهمها، وقد تحقق له ما أراد.



وفى مقال نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم» لوزير الداخلية الإسرائيلى الأسبق عوزى برعام (بتاريخ 2/2/2011) ذكر الرجل فيه أنه خلال لقاءاته مع اللواء سليمان وجد أن كراهيته للمقاومة الإسلامية تفوق بكثير الحماس الإسرائيلى والأمريكى. ولاحظ أنه يحاول التودد للمسئولين الإسرائيليين من خلال التعبير عن حماسه الدائم لقمع الإخوان.



نقل الوزير الأسبق عن أحد قادة الاستخبارات الإسرائيلية قوله إنه شعر بالتقزز من حرص سليمان على إحاطة نفسه بمظاهر الأبهة والفخامة التى اتسم بها مكتبه الخاص. وأشار المسئول الإسرائيلى إلى أنه كان جالسا مع سليمان فى أحد الفنادق بحضور مسئول للمخابرات المركزية الأمريكية، وفجأة رفع الرجل أصبعه بعلامة «ڤى»، فإذا بأحد مساعديه يخرج من مكان ما ويضع بين أصبعيه سيجارا فاخرا.



صحيفة إسرائيل اليوم نشرت أيضا فى 31/1/2011 مقالة للدكتورة ميرا تسوريف المحاضرة من مركز «ديان» بجامعة تل أبيب قالت فيه إن تولى عمر سليمان مقاليد الأمور بعد إذا قدر لها أن تتم فإنها تمثل بالنسبة لإسرائيل «استمرارية لمبارك»، مشيرة إلى أن طريقة حكم مصر حينئذ لن تتغير، وإنما ستصبح أكثر لينا ومرونة.

حازم صلاح أبو إسماعيل.. الشيخ الوسيم!







الصفحة الرسمية لتأييد الأستاذ حازم أبو إسماعيل بدمياط



حازم صلاح أبو إسماعيل.. الشيخ الوسيم!
*****************************
بقلم/فاتن السديس
------------------------


كانت والدتيّ – طيب الله أنفاسها- تقاطعني في كل مرةٍ أزورها وهي تتابع قناة الناس عند كلِ صلاةِ ظهرٍ من كل يوم سبت .

فقد كان يظهر ذلك الشيخ ببرنامجهِ الخاص .. وهو يتكلم بكلامٍ هادئ يميلُ للتثاقل.

تجذبُك إليه عيناه المدعوجتان.. كأحسنِ ما تكون في الرجُل.

وتنسدل من تحتهما: لحيةٌ كثةٌ بيضاء ..

إلا أنني شعرتُ لوهلة..

بأنه مجرد (درويش) .. لبسوه شماغ وبشّت ومسكوه: مايكروفون!

بينما والدتيّ كانت تتابعُه لسببٍ آخر..

وبعد سنة ..

جرَّت على مصرَ الحوادث؛ وثار الناس؛ وهبت الرُكبان للثورة ورفع المظالم؛ فانكشفت الأغطية عن كثيرين؛ وبانت أمزجةُ آخرين وطُرق تفكيرهم؛ ومأوى وولاءات شرائح متعددة؛ ومعالم شخصياتهم العميّقة.

وما أن بدأت الأفكار تتجاذب بمصر.. حتى خرج الشيخ مرةً أخرى .. أعني: حازم صلاح أبو إسماعيل.

ولكن يختلف جذريًا ظهوره عمَّا أُريّد له في قناة (الناس) الإسلامية .

جاءت الإنتخابات؛ وانفجع الجميعُ بالتأييد الضخم لحازم أبو إسماعيل.. ولم يجد هؤلاء من يغيثهم للإجابة عن سؤال (مَنْ حازمٌ هذا؟) سوى إجابة بعضهم بأنه: ابنٌ لذلك المعُمم الشيخ صلاح أبو إسماعيل والمعروف بجهادِهِ ونضالهِ في "البرلمان المصري" أيام حُكم محمد أنور السادات. بل كثيرون مثليّ أنصدموا -أول الأمر- من هذا الولاء المتدفق لهذه الشخصيّة؛ ولماذا حازم تحديدًا؟ أليس الناس تنجذب للمستاهل في أمور دينها؛ وتميلُ إليه -كما قرر كبارُ عُلمائنا- ليسهُل عليها أخذُ دينها؛ والأستاذ: محمد سليم العوا أجدر من يقوم بذلك الدور وهو ممن رشح نفسهُ للانتخابات؛ فلمََّ أنفضَّ الناسُ عنه حتى قبل أن يقولوا العلماء كلمتهم؟!. لماذا ليس عبدالله الأشعل؛ أو صفوتُ حجازي؛ أو خيرت الشاطر؛ أو مالك قناة الناس الشيخ محمد حسان؛ وهو من يملُك من أدوات الإعلام ما لا يملكُه حازم؟.. أم لأجل رفعِهِ لواء "تطبيق الشريعة" لكن هذا يتحقق بكل أولئك الأفاضل السابقة أسماءهم.

كانت واقعة استبعاده من سباق الرئاسة؛ هي البوابة الكبرى لمعرفة حازم عن قُرب؛ وسبر أفكاره؛ ومتابعته عن تجردٍ وتفحص!.. بعد أيام صار هو (نجم الفضائيات) بلا طلبٍ منه؛ نجمًا بمعنى الكلمة؛ فأصبحت قنوات كبرى كالجزيرة والبي بي سي تتابعهُ؛ أما قناة ساويرس OnTv تخصص أطول فاصل إعلاني عرفته تلك القناة عند مقابلتها الشيخ حازم؛ وقطعًا لا تفعل ذلك إلا بعد يقينها الكامل بأن هناك ملايين من الناس يتسمرون أمام الشاشة لمتابعة ما يقوله الشيخ..بل خرج -على غير العادة- مذيع رسميّ بقناة مصر الأرضية يَصفقُ بيديه حسرةً لعدم استضافته حازم؛ وأن إدارة القناة فوَّتت على نفسها فرصة ذهبية!!. ثم تتابعت تلك القنوات باستضافة هذا الشيخ الظاهرة!

مُخطئ من لا زال يُصرُّ بأن عَالَم السياسة وأغوارها لن يتخطاه ويفهَمُه إلا عَالِمُ الدين؛ ويخطئُ أيضًا من لا زال يهمشُ عَالَم الدين والشريعة ويلويّ الأعناق والآيات لتتوافق مع عَالِم السياسة ومالك الرئاسة. وكم حدثت انحرافات تاريخيّة وسياسية عميقة منذ نكبة الحسين (عليه السلام) .. بسبب هذا التباين.

وهذا ما فهمَهُ الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل..منذُ اللحظات الأولى من عُمُره وعملَ جَهدَهُ لمقاومته.

لذا كانت جميع مقابلات الشيخ حازم في القنوات التلفزيونية.. أشبه ما تكون بـ"منظومة" فكرية راسخة تتفتح أمامك.

فهو يطرحُ مشروعًا وطنيًا شرعيًا متناغمًا.. قل نظيرُه عند من سواه.

في يوم 26 يناير من عام 2011 كانت للشيخ سابقةُ قَدم مع الثوار بالميدان.. وكان يحدثُهم على الصبر والثبات ثم التضحية.

وفي يوم 25 يناير من عام 2012 كانت للشيخ كلمةٌ أمام المحتفلين بالثورة.. فقال كلمتهُ الشهيرة: نحنُ شعبٌ من الأسرى.

بالوقت الذي دُقت طبول الفرح والابتهاج عند فئات من الناس.!

إن القضايا الجوهرية التي يحملُها السياسيون عادةً كـ"المشاكل الإقتصادية" و "الإنفجار السكاني" و "البطالة" و"العنوسة" و"الفقر" و"الصحة" و "الثروة" و "البنزين والسولار" و "التعليم" و"السياحة" و "الأسرة" و "الآداب العامة" و "السجون" و "الطُرق" و"الفساد الإداري" و "المواصلات" و "الإعلام" و "الأحزاب" و "الرياضة" و "العلاقات الخارجية" و "الدخلي الفردي" و"كامب ديفيد" و "القوانين" و"رجال الأعمال" و"العشوائيات" و "البورصة" ..إلخ آلاف القضايا مما يُسلط عليها الضوء والشو الفضائي وطق الحنك بالإعلام المصري. هي الحقيقة لا تحمل صفة القضية الجوهرية؛ أو المصيرية..

وهي ليست قضايا مصر الحقيقة..

وليست قضايا الوطن العربي الحقيقية ..

وليست قضايا الوطن الإسلامي الحقيقية! بل هي مجردُ: نتائجٍ لواقعٍ مفروض. فجاء حازم صلاح أبو إسماعيل ومعهُ بوصلة جديدة؛ ورؤية شرعية أخاذه تسلب العقول قبل الأفئدة.. وحدَّدَ بشكل بارز أن معضلة مصر منذ عهد الملك ميينا والملك عَحا والملك جِرْ ثم أخيه زَرْ ثم سَمرْخِت ومرورًا بالعهد الباشواتي وسلالة محمد علي باشا ووصولاً للعهد العسكري الأسود منذ جمال عبدالناصر وحتى المخلوع حسني مبارك .. ليست القضايا التي يعك الإعلام المصري فيها منذ 60 سنة .. بل هي تتخلص في ثلاث ركائزٍ رئيسة :

أولاها: العبودية !

إنها الركيزة الأولى التي استُرضعناها في محاجرنا؛ ونرددها في مدارسنا؛ ونفشلُ -ويا للأسف- في تطبيقاتها.

يُخيل إليك وأنت تستمع للشيخ حازم وهو يتفجّرُ أمامك إسهابًا بهذا المعنى؛ بأنك تعيدُ دراسة: التوحيد والإفراد من جديد.

ومن لمّ يفهم شعار حملتِهِ (سنحيا كرامًا) فإنه لن يفهم ما سأكتبُه الآن!

هناك أحبابٌ لنا -حصروا- العبودية والإفراد لله سبحانه وتعالى في العبادات المحضّة دون غيرها؛ كالدعاء لغير الله وطلب المدد والذبح والتقرب .. وأن الشخص ينتقل من حيزٍ إلى آخر إذا ما وقع بذلك المحظور..

وهذا حقٌ ظاهرٌ بيّن -لا مراء فيه- في جزئيته؛ ولكن إذا ما فحصنا واقعنا فإننا نجد بأننا غارقون في عبودية أشدٌ فتكًا وقبحًا من سابقتها .. إنها عبودية العصر الحديث..

فإن المرء استسلم وأصبح يُساقُ من جلّاديه وهو قانعٌ!

فلا يخاف إلا من: الجلاد.

ولا يرجو إلا عطف: الجلاد.

ولا يمتثل إلا لكلام: الجلاد.

ولا ينتظر إلا إعلانات: الجلاد.

ولا يتوقف إلا لخطابات: الجلاد.

ولا يُقاتل ويناضل ويعادي إلا لرضى: الجلاد!

وما عليك؛ إلا أن تغمض عينيك وتشاهد بعض المصريين وهم يتوسلون لحسني مبارك قبل 25 يناير وكتبوا باللافتات: يا ريس.. ماتسقينا الميّة يا ريس!

وللمرة الثانية وفي ميدان التحرير 11 فبراير 2011 وقبل أن ينفّضْ الناس..تكلم الشيخ حازم وقتئذٍ وقال: "قفوا!. عليكم ألا تعودوا عبيدًا لأحد!؛ وألا تركعوا لأحد؛ ولا يخيفكم أحد.. أيها الشباب: أنتم الأملْ".

وفي مؤتمر شباب جامعة الأزهر 2011 قال: "أيها الشبابُ الطاهر؛ أشكروا الله.. أشكروا الله وحدَهُ لأنكم خيرٌ من جيلنا؛ أبيتم الظلم والاستعباد؛ ووقفتم!.. إياكم أن تسمعوا لمن تعوّد على الضرب والخنوع والظلم.. فأولئك لم يتحرروا من العبودية بعد!"

وفي أحدى لقاءاته بمسجد أسد ابن الفرات 2012قال: "إذا ما متُ فوصيتي: ألا تكونوا عبيدًا.. إلّا لله!"

وفي مقابلة شباب جامعة أسيوط 2012 قال: " لذا لا تلومَ أحدًا إذا ما قفز على ظهرك! بل اللوم عليك يا من ركعت لمن لا يستحق"

بالمختصر أبو إسماعيل يريد أن يقول لنا – بهذا الجانب-

إذا كنتَ فقيرًأ فكن عزيزًا ؛ إن كنت مقعدًا فكن شامخًا ؛ إن كنت شابًأ مصريًا أو فتاة أو كهلاً أو أي مخلوق من مخلوقات البشر .. فلا تكن : فلا تكن عبدًا تتذلل لغيرك.. أليست معادلة بسيطة؟

وثاني الركائز لدى الشيخ حازم هو: الاستقلال!

وهذا أقصر طريقًا من "العبودية"؛ لأن الاستقلال لا يُتصور وجوده؛ واكتماله؛ وسط ركائم التبعية والعبودية والطاعة العمياء..

لأي قوى خارجية أو داخليّة ..

قبل مئة سنة ضحكوا علينا بأنشودة : عيد الإستقلال!

وهي اللعبة التي ضُحك بها على الغلابى والحَالمين من الخليج وحتى المحيط..

وكشف التأريخ بأن الحكم القادم بعد الإستعمار؛ هو حكمٌ عاضٌ أقسى وألعن وأشد ضراوةً من حكم المستعمرين.. بل يتحوّل الحاكم الإداري للدولة إلى "مجرد ساعي" بريد للمستعمر؛ يخدمُه بكل جوانحه؛ ويقتل شعبَهُ استرضاءً لخواطره. ومن لا يذُكر مهازل معاوية ولد الطايع في موريتانيا؛ أو ابن علي ومسرحياته في تونس؛ أو بورقيبة أو نوري المالكي أو حُكام على رؤوسهم الطير لما اجتمعت بهم كونداليزا رايس عام 2005 لتقرر لهم ما يجب أن يفعلوا وما لا يفعلوه!.. إن الفارق الوحيد بين كل واحدٍ منهم والآخر هو: من الذي يخدم القوى العالمية بشكل أوفى.

بل هناك دسائس وسياسات كبرى؛ لا يسع المقال لسردها وكتابتها؛ جعلت المنطقة برمتِّها تحت: أجندة الخارج .

ومن السذاجة إن اعتقدنا أن أمريكا ليست إحدى تلك (الخوارج) الدواخل في كل شؤون حياتنا ..

ولك أن تتصور بأن سفارة أمريكا بمصر؛ عدد موظفيها تجاوز: 7000 آلاف موظفّ! بينما عدد موظفي وزارة الخارجية الأمريكية هو: 28 ألف و53 موظفًا.. فهل أولئك الـ7000 موظف كلهم موظفون للتسلية أم لمعرفة أسرار الكُفتة والفطير باللحمة المصريّة أم لتذوق الكُشري!!

قبل اتفاقية "كامب ديفيد" 1978م والولايات المتحدة ليست طرفًا هامشيًا؛ في أي قرار أو توجه لمصرٍ أو للوطن العربي .

وأما بعد اتفاقية الشؤم "كامب ديفيد" فإن أمريكا أخذت تتوغل في الشأن المصري كما لم يحدث في أي دولة تحترم نفسها؛ وتنظر لنفسها على أنها دولةٌ عزيّزة.. لها: استقلالها وهيبتها وكيانها . ولك أن تَعلم بأن كونداليزا كانت في كل زيارة لمصر تُجبر الحُكومة المصريّة على نوعية زيارتها وجدول أعمالها؛ وكانت تختار يومًا لمقابلة المثقفين المصريين؛ ثم تختار هي وفريقها؛ أسماء أولئك الإعلاميين والممثلين والحقوقيين والقانونيين اللاهثين؛ حسب انتماءاتهم وديانتهم!..وهذا ليس سرًا اليوم؛ فلقد أفصحَ عنه -بعد الثورة- كل من تقابلوا مع كونداليزا؛ وذكروا بأنهم كانوا يَشْكونَ لها سوء الوضع الإنساني.

هذا على هامش السياسة المُعلن؛ فضلاً عن المخفي..

فإن خرجت مصرُ – والوطن العربي من وراءها- من تلك القيود السياسية؛ فكيف لها أن تخرج من القيود الإقتصادية؛ والبنك الدولي الربوي؛ والإتفاقيات الثنائية والرباعية وغيرها ومنظمة التجارة العالمية.. ومن شرائع هيئة الأمم المتحدة. بل كيف لها ولنا وللعالمين العربي والإسلامي أن نخرج من قبضة النظام العالمي الكبير؟

إن هذا السؤال هو الوحيد؛ الذي لم اسمعّه إلا من رجلين هما: الشيخ سفر الحوالي-أطال الله بعمُره- ومن الشيخ حازم.

وأزعم أن الشيخ حازم فاق غيره أنه استشعر المسئولية وأخذ ينفخُ في أرواح الشباب ووقف عمليًا في موقف النزّال..

ويكفي أنه استنبت الفكرة؛ وأعادها للوجود؛ وأجلى المشكلة المعقدة أمامنا في لحظةِ كُنا نخوض ونلعب وسط سُحب وأحلام الثورة؛ ورسم البطولات؛ واستجلاب الأفكار من كل فجٍ سحيق.

يكفيني على المستوى الشخصي.. ألا يعالج الشيوخ هذه المشكلة علاجًا شافيًا نافعًا؛ وإنما الـ"دندنة" حولها؛ وأن قضايا الحدثْ التي امتلأت بالتلفاز والصحافة والإنترنت وأدمغة المثقفين، وعلكوها جدلاً؛ ما هي إلا قضايا ثانوية أو قضايا مُركبة -على أبعد الأحوال- للقضية الأم وهي: قضية استقلال البلد ممن لا خلاق لهم؛ ولا إمرةً؛ ولا حق!.

ولا يعني استقلال البلد بأن تتحول مصر -لا قدر الله- إلى كهوفٍ ومدائنَ أشباحٍ .

ولا إلى مسوخٍ من الأتباع للسيد: القوي!.

وإنما أن يعود للدولة قرارها المستقل؛ وذاتُها الوطنية الحَقه؛ وأن يقف الرئيس المصري – أيّاً كان- في معيّة الرئيس الفرنسي أو الروسي أو الأمريكي أو البريطاني.. وقفتْ الند للند.

ليست وقفت العِداء الدائم؛ ولا الانبطاح النائم.. وإنما يقف رئيسُ مصر وفي ذاكرته شعبٌ حرٌ لا يقنع بالذل والأَسر تحت رغبات القوى الخارجية ، وأن ذلك الشعب ينتظر منه آمالاً وتطلُعات ضخمة .

ومن تتبع ملف توريث المُلك لـ"جمال حسني مبارك" من أبيه المخلوع .. سيشعر قطعًا بالعار.

لأن حسني مبارك.. استلذذ الفكرة من بعد هلاك حافظ الأسد؛ وتوريث ابنه؛ ثم شَرعْ وفتحَ كُل الطُرق للاسرائيليين/الصهاينة؛ وجنَّد الاستخبارات المصرية وعلى رأسها عمر سليمان لهذا الملف تحديدًا!

وكانت الرسالة واضحة جدًا..

أنني مطيعٌ لكم.. وأنكم -أيها الصهاينة- تتحكمون بأمريكا؛ وأمريكا تتحكم بالعالم الآن.. وأما أبنيّ: فهو أبرُ مني بكم!.

فكانت وما زالت مصرُ أسيرةٌ لرغبات غيرها..

بإرادة حاكميّها أو بدونها..

فهاهي القروض البنكية تصل لأرقامٍ فلكيّة؛ والمنحة الأمريكية السنوية يتم التلويح بها عند كل أزمة.

فقط لتَفرُك آذان ملوك مصر بين الحين والآخر؛ كما يؤدِّبُ السيدُ مولاه.

لذا؛ استبعد جدًا أن تكون أي قضية الآن في مصرَ لا ترتبط بهاتين الركيزتين -أعني- ركيزتي: العبودية – والاستقلال.

أما ثالثُ الركائز في فكر ووجدان الشيخ حازم..

فهو: الصدقُ والوضوحْ ..

وهذه لا تأتي هكذا؛ ولو دفعت الملايين؛ ولو تصنَّعت المواقف ..

بدأ هذا مع الشيخ من اللحظة الأولى عندما سألوه عن سبب ترشُحه فقال: "والله؛ اضطررتُ لهذا اضطرارًا لمَا فُقد من تبرأ الذمة بوجودِه" وقال بعد إخراجِهِ زورًا: "والله ما سعدَ بهذا أكثرُ مني؛ وحسبي أن التأريخ والأجيال ستقول أنني: أُعذرت"

اختطَ الشيخ حازم لمشروعِه .. خطًا واضحًا يتلخَّص بأنه:

"صدقٌ في المبدأ؛ ورسوخٌ في الهدف" .. قل نظيرُه في التجارب الإسلامية المعاصرة ..

حتى داخل السعودية السلفية..!

ومن متابعاتي الكثيرة لهذا الرجل؛ لم يخجل يومًا من المبدأ الذي يناديّ به؛ لم يقل على منبر أسد ابن الفرات ما يخاف من قوله في قنوات الفضاء العالمية أو العكس؛ هاجموه لمَّا قال: "أنني ضد التعريّ" وجاءت القنوات تركض وتهزأ بقوله؛ وأنك عاوز تضييق على الناس حُرياتهم؛ وما أعتادوه؟ فوقف وفقةً لا أنساها وقال: "مين الناس اللي تتكلموا عنهم؟ أنا لا أراهم؛ مصر لا تعرفهم؛ شوارع الاسكندرية تستنكرهم؛ إلا إن كنتم تقصدون من يقفون أمام الشاشاتْ!.. فهؤلاء يحاولون سلب مصر شخصيتها.. نعم وللمرة الألف: أنا. لا أريد التعريّ ، لأن الرجل الصعيدي يموت مئة مرة قبل أن يرى زوجته تفعل ذلك"

وهو لا زال بكل مقابلة يجدد هذا المعنى؛ أعني أن هناك من يريد أن تظهر مصر بشكلٍ غير الشكل الذي يعرفُه أهلُها!

ومن لم يفهم ما أعنيّ.. عليه أن يتابع "مسلسلاً كويتيًا" بتوع هذا الوقت بقناة الأم بي سي.. ليكتشف بأن الإسفاف والرذيلة تُصنع داخل رحم الكويت! .. ولا تعرف من يقف خلف ذلك؟! وأما الشعب فيستنكرون ذلك بمجالسهم!

كانت للشيخ حازم رؤية بأن تسليّم البلد للعسكر؛ هو خطأٌ استراتيجي؛ قام به الثوار.. فحاول مناصحتهم من أول ساعة بعد خطاب عمر سليمان 11 فبراير.. ولم يسمع له إلا القليل!

وظل على هذا الخط.. لا يماري ولا ينافق ولا يجادل .

وحصل التوافق المرحلي بين المجلس العسكري من جهة؛ والإخوان والسلفيين من جهةٍ أخرى.

وكان الدور المعهود .. أن يستغل العسكر طيبة الإسلاميين إلى حين تصفيتهم كما فعل جمال عبدالناصر مع الإخوان.

إذ استفاد منهم بثورة 23 يوليو في التخندق العاطفي والمجتمعي.. ثم رماهم بالسجن لما انتهت الفائدة منهم!.

بل ورمى صديقَه – محمد نجيب – بالسجن مدة 16 سنة!

فَهِمَ العسكر هذه الخاصيّة لدى الإسلاميين..

وفهموا أن الشعب المصري والعربي والإسلامي.. لا يثق – بعمومه – إلا بمن يرغب ويرفع شعار الشريعة .

فحاولوا إن يستغلوا ذلك؛ في أول بدايات الثورة.. وكانت الخطوة الأولى هي: تفريق الجموع عن طريق الجموع أنفسهم ..

فحَدث الصدّام بين شباب الثورة "الليبراليين" -أو من يعتقدون أنهم ليبراليون- وبين الاسلاميين .

وبدأت الشتائم ثم الاستفراد والاستقواء بالعسكري ثم التشكيّك من قبل الاسلاميين ضد خصومهم ..

واستفرد العسكري في ملاحقة شباب الثورة ..

فجرت مجزرة محمد محمود ثم مجلس الوزراء ثم بورسعيد وبعدها العباسية..

وخلالهما: تهجم العسكري على النساء .. وعُريتْ الفتاة في الشوارع!

فكان الإسلاميون يتهمون تلك الفتاة بأنها: لم تلبسْ ملابس محتشمة عشان هيك حصل التعريّة!!

فقام الشيخ حازم عندئذ وقال: كان للمجلس العسكري أن يخرج؛ ولكن الآن بيننا وبينهم دماء!(بالمناسبة: لا يوجد من هذه الدماء أي شخص ينتمي لحزب وتوجه الشيخ حازم)؛ ولكنه الوضوح الذي أصبح أندر من الغول والعنقاء؛ أنه الوضوح للمبدأ؛ والصدق من النفس.. كم كنتُ أمقتْ من طالت لحاهم وهم يضحكون على الشباب وهم يقتلون وأنهم مجموعة بلطجية وأحد الدُعاة المشاهير: أقسم بأن الفتاة التي عروها العسكر وقفزوا على ظهرها بأنها: تستاهل!

ما الفرق بين القتل هُنا؛ والقتل في سوريا أو ليبيا أو مدغشقر ؟!

وما الفرق بين هتك العرض هُنا وهتك العرض في سوريا أو ليبيا أو مدغشقر ؟!

"إنها اللحظةُ الفارقة "

كانت هذه من تجليات خطابات الشيخ حازم ومواقفه الصريحة؛ وهو ما حببني فيه أكثر.. أن تُفاصلْ مع الظلم ولا تكون نصيرًا للظالم ولو كانوا ذا قربى أو ذا نياشين.

دارت الأيام؛ واليوم الثورة المصرية بعد سنة ونصف السنة .. ماذا حدث؟

هل صدق العسكر في كلامهم؟

هل دام تحالفهم مع الإسلاميين؟ أم أنهم استغلوهم- لبساطتهم- أحيانًا ولعدم وضوحهم أحايين أخرى؟

بل من منّا يُصدق.. بأن عمر سليمان وأحمد شفيق ذراعيّ حسني مبارك؛ كان المجلس العسكري يبارك نزولهما؛ ولولا: عدم اكتمال نصاب التوكيلات لعمر سليمان لكان مرشحًا للرئاسة !

كانت التزوير في انتخابات الإعادة.. أمرًا فجًا .

وكان العسكر يُعدُون الشعب والقوى المصرية وشباب الثورة لأن يتقبلوا بأن شفيق هو الرئيس القادم..

ولولا – تدخل قوى غير آيدولوجية – ووقفتها موقفًا مشرفًا كما حدث مع القضاة الشرفاء وحركتهم الشريفة.. بل التسريّبات الآن بأن هناك أشخاص داخل لجنة الانتخابات وخارجها من القضاة توعدوا فاروق سلطان -رئيس اللجنة- بأنهم سيفضحون المستخبي إذا ذهب الأمر لشفيق!

هل سكت العسكر؟ هل قنعوا باختيارات الشعب؟ هل رضوا بإرادة الشعب التي يدعون بأنهم يحافظون عليها؟

الجواب: لا!

لأنهم اضطربوا واختبصوا عندما أحسوا بأن غيرهم سيجلس على العرش.. فاستصدروا حكمًا قضائيًا ببطلان مجلس الشعب (البرلمان) وهو الجهة التشريعية الوحيدة، بل واسترجاعوا السلطة التشريعية لمجموعة عسكرٍ لا يتجاوزون الـ19 رجل؛ يتحكمون بمصير أمة واختيارات شعب. (ملحوظة: الجنزوري قبل الحكم القضائي بأربعة أشهر هدد رئيس مجلس الشعب الكتاتني بأن قرار بطلان البرلمان بدرج طنطاوي!)

هل وقف العسكر عند هذا الحد؟ أيضًا:لا.!

بل استصدروا إعلانًا مكملاً؛ قصقصوا فيه اختصاصات الرئيس "المنتخب"؛ وجعلوه مجرد رئيس للاحتفالات والمناسبات وتخريج الدفعات العسكرية .

رئيس بلا أي صلاحيات؛ وشعب بلا مجلس منتخب يُمثله؛ والآن يتم الإعداد أيضًا لإسقاط مجلس الشورى .. لأنه سيشرف على الصحف والإعلام.

ثم يخرج العسكر بصفاقة ويتحدثون عن: الديمقراطية!

أصبحَ واضحًا لكل متابع؛ بأن العسكر يحاولون تكرار التجربة التركية بكل تفاصيلها ..

كانت إرادة غالبية الشعب التركي مع التيار الإسلامي.. إلا أن هذا لم يروق لهم فوضعوا الشعب والأمة والقانون والتاريخ تحت فكيّ: المحكمة الدستورية والمجلس العسكري "غير المنتخب" ..

وما إن تحدث مشكلة إلا ويتم استدعاء المحكمة الدستورية التي جميع أعضاءها ذو توجهات علمانية بحتة؛ فضلاً عن أنه تم اختيارهم في أجواء غير دستورية أصلاً .. أما بالمحكمة الدستورية المصريّة فإن جميع أعضاء المحكمة الدستورية تم اختيارهم من قبل: حسني مبارك!.. الذي خرج الشعب لإسقاطه.

ويتم اختيار أعضاء المحكمة الدستورية ليس على أساس الكفاءة أو الخبرة أو التخصص؛ بل على أساسٍ واحد فقط وهو : مزاج الرئيس.

فمثلاً من يتصور بأن نائب رئيس المحكمة الدستورية: تهاني الجبالي تم اختيارها بتوصيةٍ من سوزان مبارك؛ لأن الجبالي كانت تعمل محامية وهي الوكيلة الوحيدة لسوزان مبارك في شؤونها العامة منذ 2002 وحتى إدخالها بالدستور بالعافية. واليوم هذه السيدة تفتي وتتكلم بشأن الثورة والوضع والمفترض واللازم عملُه !!

الآن.. سيلعب طنطاوي وعنان

نفس الدور الذي لعبوه إخوانهم العسكر في تركيا ..

وهو: أن يتم تركيع الإرادة الشعبية للمجلس العسكري؛ ولكن بغير بيد العسكر؛ وإنما بيد اخطابوط الشبكات المتداخلة في الدولة العميقة؛ أولها: المحاكم وليس آخرها: المخابرات والإعلام وغيرهما .

والمجلس العسكريّ لديّه همٌّ واحدٌ فقط: أن يكون دولة داخل الدولة. وألا يقاسمُه أحد على كعكته .

بمعنى ألا يتدخل بشؤون القوات المسلحة وميزانيتها أحد؛ وأيضًا أن يكون رئيس القوات المسلحة هو من يدير الدولة من الخلف!

بالضبط كما حدث في تركيا ..

فهم يشاهدون القوى الشعبية تتصادم؛ ويجلسون يُراقبون؛ ثم يصدرون بيانًا؛ بأننا نحترم القانون.. وسنضرب بيد من حديد لمن يتجاوز أحكام القضاء ومضامين الدستور !

وهذا غطاء أجوف… لمهزلة مكشوفة .

لأن المحكمة الدستورية تتحرك تحت طلب من بيده : تعيينهم ومن بيده فصلهم.

المفاجأة المُّرة.. والتي أشد من العلقم.

أن الشيخ حازم من أول يوم انعقد فيه مجلس الشعب المصري المنتخب؛ ذهب لشخصيات هامة بالمجلس؛ وتكلم معهم بالإسم؛ وشدَّد بأن هذه هي "اللحظة الفارقة" لكم ولمصر لأن معكم صلاحيات التشريّع وإرادة الشعب. فبأدروا بإصدار قوانين تُشرِّع بأن يجري إعادة هيكلة وطُرق إختيار رؤساء أربع مؤسسات وذلك طريق الإنتخاب وتلك المؤسسات هي: 1- المحكمة الدستورية . 2- النائب العام. 3- الأزهر . 4- الإفتاء "مفتي الدولة" .

وليست انتخابات مفتوحة؛ وإنما محصورة بأهل الشأن.. وعندها سيقبل الشعب أيّ اختيارٍ قادم وتكون لقرارتهم الاستقلالية.

ولكن لم يسمعَ لهُ أحد.. وكانت الموازنات السياسية تغلبُ أحيانًا..

والنتيجة ما هي؟

أن تهاني الجبالي -نائب المحكمة الدستورية- تكلمت قبل أيام: بأن الرئيس مرسي ستنتهي فترة حكمِهِ بمجرد الانتهاء من كتابة الدستور!

فبعد إرساء الدستور المرسوم كما يشتهي المجلس العسكري.. نكتشف أننا أمام ثلاث منحدرات:

1- كتابة دستور من قبل لجنة غير محصَّنة.

2- فراغ سلطة التشريّع لعدم وجود برلمان؛ واستفراد العسكر بسلطة التشريع والتَحكم؛ ثم انتخابات برلمانية مستعجلة؛ وأكيد: ستكون بلا أغلبية إسلامية.

3- الدعوة لانتخابات رئاسيّة جديدة!.

عند هذا الحد..تعود الدكتاتورية المصريّة كما ابتدأت..

فبعد أن كانت مصر تشتكي من حسني مبارك واحد، تغدوا شكواها من 19 حسني مبارك يجثمون على صدر الشعب وهم الـ19 نفر في المجلس العسكري.

وحتى تكتمل الدكتاتورية لهؤلاء النفر.. فهم بالإعلان الدستوري المكمل المضحك قرروا بأن هؤلاء الـ19 وحدهم يحق لهم أن يمارسوا الصلاحيات الممنوحة لهم دونما سواهم؛ وحتى لو مات واحدٌ منهم لا يأتي غيره؛ كما لا يُعلم تاريخ انتهاء مُدد أعمالهم !!.

ويا – للضحك- الشبيه بالبكاء كما قال حافظ إبراهيم ..

في هذه الأثناء وأنا أكتب هذا الكلمات؛ هناك شباب عرفوا الحكاية وصَدقوا الرواية ..

فنزلوا لميدان التحرير ليرفعوا هذا الذل ويُرابطوا ..

ليس لشيء؛ ولا لهدفٍ شخصي؛ ولا لحظوةٍ سياسية.. بل لأمرٍ واحد وهو: أن يُعذروا إلى الله وللتأريخ وللأجيال القادمة!

ولئلا يقول أبناؤهم لهم لماذا جعلتم العسكر يستولون على كل شيء..

كما قالوا (هم) لآباءهم لماذا جعلتم جمال عبدالناصر والسادات ومبارك يستولون على كل شيء..

ويكفيهم أن يشهد التاريخ أنهم من بقوا لآخر لحظةٍ حُراسًا لإرادة شعبٍ كامل؛ رافضين وبملء أصواتهم وقلوبهم بأن "يؤسر" الشعب المصري مرةً أخرى تحت أي مبرر أو تشكيل..

إنها قصة: حياة .

قصة أن تكون حيًّا كما أراد الله لك؛ وأن تكون حُرًا كما قرر الله لك؛ وأن تكون صادقًا كما رغب الله منك.

إنها قصة: الثبات.

قصة ألا تغريك الألوان.. ألا تفتح فمك لكل لحمةٍ متورمةٍ من السرطان..

إنها قصة: الوجود ..

قصة تتلخص بالبيت الخالد العظيم:

لا تسقنيّ كأس الحياةِ بذلةٍ *** بل اسقني بالعزِّ كأس العلقمِ !

طابتْ مصرُ ..

وطاب شبابها ..

وطاب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل .. بكل عزّةٍ وشموخ .